السعودية، قائدة العالم المعاصر.

الحدث الابرز في هذه الايام هو زيارة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب الى دول الشرق الأوسط في اول زيارة رسمية له خارج الولايات المتحدة الامريكية.
الملاحظ من سير هذه الرحلة الرئاسية وخط مسارها الدبلوماسي انها تبدء في الرياض عاصمة السعودية وتليها الدول الاخرى وصولا الى بروكسل.
لولم تحض السعودية بأهمية قصوى لدى القطب الدولي الأوحد ” امريكا”لما تحدد لها الاولوية القصوى في برنامج هذه الزيارة التاريخية.
السعودية قلب الشرق الأوسط والعالم ” جغرافيا وروحيا”. قد يسأل سائل مالذي جد من جديد حتى تكون زيارة اول رئيس ابيض بعد ثمان سنوات الى السعودية. الجواب اولا حاول الرئيس الأسمر السابق ان يحول اتجاه بوصلة السياسة الامريكية من الشرق الأوسط الى دول البحر الباسيفيكي والذي طمع في ان يسيطر على هذه الدول اقتصاديا وعسكريا ولكنه خاب وفشل نظرا لان تلك الدول لاتتقبل تصدير ديمقراطية امريكا اليها وهذا نهج الحزب الديمقراطي الامريكي الخائب. ثانيا ان هذه الدول فقيرة في مواردها وكثيرة في مشاكلها بحيث لاتستطيع امريكا وعبر المحيط الباسيفيكي حل كل صغيرة وكبيرة لدى تلك الدول. ثالثا ان النظام المالي والنظام المصرفي والاقتصادي متخلف جدا ولا يستطيع مواكبة التطور النوعي المستمر لدى دول الغرب. وعندما تجمع كل هذه النقط السابقة وتعكسها على دول الشرق الأوسط وقائدتها ” السعودية” بإستثاء ايران الرجعية بحيث تجد ان النظام الديمقراطي في دول المنطقة في تطور مستمر وموائم لثقافة وتاريخ وديانة تلك المنطقة. ثانيا تجد ان شعوب تلك المنطقة قليلة نسبيا مقارنة لشعوب اسيا وعليه فان مشاكل تلك الشعوب يسهل السيطرة عليها. ثالثا النظام التجاري والاقتصادي والعسكري لشعوب هذه المنطقة متقدم جدا وفي تطور مستمر يواكب تطور دول الغرب. لقد أحسن الاختبار الرئيس ترامب وكيف لا وهو من اتخذ حتى هذه الساعة قرارات صائبة وحكيمة تخدم بلده وشعبه وبالتالي تخدم بلدان وشعوب هذه المنطقة.
د.طئ البدري
واشنطن
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here