​عبارة استوقفتني

ندى صبيح

وانا في طريق العودة من العمل جذبتني عبارة مكتوبة فوق احد الجدران، جذبني ايضا من كتبها لاني احسست ان من كتبها طفل صغير بسبب طريقة الخط المعوج (قد يكون احد اولاد الشهداء) جعلتني هذه العبارة اتامل وافكر فيها كثير، وهي “شهداؤنا حياتنا”
فتارة ذهب تفكيري الى الشهيد ولحظة خروج روحه من هذه الدنيا، وهو بعيد عن الاهل والعيال في وسط جبهة لهيبها حقد الدواعش الانجاس، وتارة ذهب تفكيري الى ان الشهيد سبب حياتنا التي استقرت كثيرا منذ الفتوى التي اطلقتها مرجعيتنا الرشيدة، فرغم الصعاب التي يواجهها المواطن العراقي بسبب التقشف نجد اننا بدانا نتنفس الامان الذي غاب عنا لسنوات، كل هذه الاسباب جعلتني اتمعن في العبارة فلكي نعيش بسلام في عراقنا الصابر، لابد من ان نفقد ارواحا عزيزة على قلوبنا، قد يخالفني البعض ويقول مخططات وغيرها من الاسباب ولكني اراها حسبة مضبوطة، اننا نفقد ارواحا عزيزة بسبب عقول مخبولة عفنة وبمساعدة شذاذ القوم!
فيكون خطابي هنا الى السياسي بمختلف اطيافه في بلدنا، مثلما يضحي الشهيد بحياته ليعيش الشعب، ضحي انت قليلا واترك حب الجاه والمنصب وحارب الفساد الذي انهك البلاد والعباد فمثلما للشهيد المضحي، قيم ومبادئ فلتكن لك قيم ومبادئ فمن العيب ان يخرج سياسي امام شاشات التلفاز ليصرح وهو يستجوب اما برلمان الشعب ليتحدث بصفقة بملايين من الدنانير لحاجة لا تستحق حتى ان اذكرها، لا تصل قيمتها للمبالغ المذكورة ويجعل من نفسه سخرية وموضوع استهزاء في الشارع العراقي، واضحوكة للراي العام العالمي ولا اريد ان اخصص مسؤول بحد ذاته، فالكثيرون منهم يقومون بهذا الدور, ويكون سؤالنا متى يستفيق سياسينا من الغفوة التي هم فيها ؟ومتى يتركون مناصبهم لناس هم اكفأ منهم بكثير؟ متى يقراون ان الشهيد يضحي بحياته لبناء الانسان والوطن متى يفهمون ويستقرؤن تضحية الشهداء متى يفهمون انهم دمروا حضارة عمرها الاف السنين ستبقى هذه الاسئلة بدون اجابة الى ان يجيب عليها الشرفاء من بلادي الذين يقدسون دماء شهدائنا والذين سينهون في يوم من الايام المحاصصة،
المحاصصة البغيظة، التي جعلت من اشخاص يعتلون مناصب كانوا في يوم من الايام يحلمون بها، وفي وسط احلامهم تحققت الرؤيا وجاءوا ليعقدوا صفقات بغيظة واضحة الرؤى والمعالم انها صفقات جائت لسرقة اموال الشعب والضحك علي الفقراء من مكوناته، سؤلنا هو هل انهم حققوا انجازاتهم الكبيرة؟ وفي اي خانة سيضع صفقاتهم التاريخ؟
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here