ذكرت القيادية في ائتلاف الوطنية بمجلس النواب، صباح التميمي، ان الأجواء العراقية قضية سيادية بالنسبة للعراق، وهي “لاتؤجر ولا تستثمر ولا تشارك”، بحسب تعبيرها.
وأوضحت عضو لجنة الخدمات النيابية صباح التميمي، أن الأجواء العراقية لا يمكن الاستثمار فيها لارتباطها المباشر بأمن وسيادة الدولة، مشيرة إلى وجود قلق أمني بشأن مثل هذه المشاريع الاستثمارية.
وفيما يتعلق بعقد الشركة البريطانية “سيركو” لاستثمار الأجواء، أفادت النائبة التميمي أن عقد الشركة بدأ عام 2011 لمدة سنتين بمبلغ يقارب 56 مليون دولار، ثم تم تمديد عقد الشركة أكثر من مرة حيث وصل مجموع المبالغ المتعاقد عليها مع “سيركو” نحو 167 مليون دولار وذلك لغاية آخر تمديد للعقد حصلت عليه الشركة قبل أيام.
وأشارت إلى أن مسألة استثمار الأجواء العراقية أكبر من الربح المادي الذي تحققه، كما ان التلكؤ وعدم تحقيق الأهداف من تواجد الشركة البريطانية لا تتحملها “سيركو” لوحدها لأنها شركة معروفة في العديد من دول العالم، وهي لم تنجح في العراق بسبب تدخلات الأحزاب السياسية النافذة.
وتحدت التميمي كلا من وزارة النقل والمسؤولين بوجود تقديم رسمي أو دراسة لعرض استثمار غير شركة “سيركو”، معللة ذلك بأنه لا يوجد بدائل لهذه الشركة وليس لها منافس، كما أن هذا من أحد المطالب الموجهة إلى مجلس الوزراء.
ودعت النائبة أيضا إلى ضرورة استثمار الأجواء العراقية من قبل شركة وطنية والاعتماد على الخبرات الأجنبية والاستفادة منها لتأهيل كادر عراقي وطني متخصص.
وكان العراق قد وقع عام 2011 عقدا مع شركة سيركو (Serco) البريطانية لتقنيات التحكم بخطوط الملاحة الجوية، وذلك على أن تقوم بتدريب أكثر من 100 عنصر عراقي من أكاديمية الطيران، وتضمن العقد أيضا قيام الشركة بتقديم خدماتها في مجال السيطرة والتحكم بخطوط ومسار النقل الجوي في مطار بغداد الدولي، إلى جانب فتح دورات على منظومة المراقبة والسيطرة في المطار.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط