عراقي للابد!

باقر مهدي
يعجز الكلام ، وتتلعثم الحروف، والعقل مذهول، والراس مرفوع، والدموع تهمُل، ولاندري هل تهمُل فرحاً، ام حزناً، ماذا نقدم لمن قدموا ارواحهم، واعضائهم، من اجل ان نحيا بأمان، ونعيش حياة مليئة بالفرح، والسعادة ؟ فهم مازالوا احياء، يسمعون الكلام، ويرون المقام، ويردون السلام، فعليهم منا السلام ولهم الاعتزاز والفخر والفرح انهم هيبتنا وحماة ديارنا وارضنا وعرضنا نعم بكل تفاخر نقولها حشدنا المقدس وجميع قواتنا العسكرية هم صناع الحياة.
 انتم ابطال العراق ودرعه الباسل وعدتم فأوفيتم واعطيتم فأكرمتم بماذا نشكركم كل يوم تقدمون لنا اعجوبة بعطائكم وكأنكم الاعجوبة الثامنة التي لايعرفها احد ، ام انتم الانسان السوبر الذي ظل يبحث عنه نيتشيه ام انتم الانسان الاسمى الذي حلم به افلاطون.
كلامي عاجز امام هيبتكم وعطائكم فمنكم من قضى نحبه ومنكم من ينتظر ومابدول تبديلا
كلنا لنا الحق في ان نتفاخر بشهدائنا وجرحانا وها انا اقف اليوم عاجزاً حائراً فماذا عساني اقول واكتب واعبر عن صديقي الذي قدم اغلى مايملك لوطنه ومقدساته نعم اقولها وبكل شرف وهيبة رفيق دربي البطل احمد محسن العتابي الذي كان ولازال همه وحبه للعراق الواحد فكان هو العراق ، سباقا للدفاع عن ارضه من ظلام التكفيريين واليوم يهب لعراقه الاصيل احدى قدميه اثر اصابته في معارك العزة والشرف فقدمها بكل تواضع حتى لايسقط بلده الابي ويقع بيد الطغاة ، فانت وامثالك من اعدتم الهيبة لبلدنا الحبيب واقولها مراراً وتكراراً ماقدمته انت والمجاهدين هو نبراساً يضي الدرب للأجيال القادمة
رحم الله شهداءنا الابرار ونسأله تعالى ان يمن على كل جريح من ابناء حشدنا وقواتنا الأمنية المسلحة بالشفاء والصحة والعافية وليعلم الجميع بأن جرحانا هم كانو مشاريع استشهاد وان شهداؤنا مقامهم عند الله مع الصديقين في عليين ولهم اعلى درجات الجنان.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here