زيارة – ترامب – وقضايا أخرى

زيارة – ترامب – وقضايا أخرى
صلاح بدرالدين

عودة الى زيارة الرئيس – ترامب – الى السعودية وردا على منتقديه بخصوص مصارحته لقادة الخليج حول جملة من الأمور المحقة من بينها : 1 – أن الغالبية الساحقة من الارهابيين والمتضررين منهم من العالمين الاسلامي والعربي ويجب معالجة ذلك ثقافيا بتعميق الاصلاح في الفكر الاسلامي من الجذور وتصحيح المفاهيم والمناهج . 2 – أن لاينتظروا حتى يحل محلهم دولا أخرى في محاربة الارهاب والتطرف . 3 – أن يساهموا بتكاليف الحرب على الارهاب . 4 – أن لايترددوا ولاينقسموا فيما بينهم في توصيف ( نظام ايران وحزب الله وحماس ) كقوى ارهابية يجب مواجهتهم . 5 – مشاركتهم في القوة العسكرية المزمعة تشكيلها ضمن اطار – اتفاق الشرق الأوسط الاستراتيجي – ضد التطرف والارهاب .
– 2 –
زيارة الرئيس الأمريكي الى السعودية وحواملها الاقتصادية والعسكرية وبرامجها في تنظيم وتفعيل أفكار التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والارهاب ليس فيما يتعلق بالبلد المضيف بل في الخليج والبلدان العربية والاسلامية تحول استراتيجي عميق في توجه الادارة الأمريكية الجديدة حيال قضايا المنطقة وستكون لها نتائج ايجابية – كما يرتجى – على القضية السورية بتضييق الخناق على نظام الاستبداد ووقف العنجهية الروسية وفي لجم المد الايراني المذهبي وبتر جذور – داعش والقاعدة – وكسر شوكة التيارات المغامرة وتحسين أحوال شعوب المنطقة وبينها الشعب الكردي والسؤال الأهم : هل بقدرة حركات شعوب المنطقة بحالتها الراهنة وخاصة الشعبان السوري والكردي الاستفادة من نتائج تلك التحولات ؟ .
– 3 –
كواجب انساني أخلاقي وتماشيا مع مقولة ” ارحموا موتاكم ” أترحم على الراحل – نوشيروان مصطفى – الذي كنا على خلاف معه منذ أن كان مواليا مع حزبه لنظام حافظ الأسد ثم لايران بعد اندلاع الثورة السورية ولكن مالفت نظري في فعاليات تأبينه بعد أن ووري الثرا كيف أن المتطرفين من اليمين واليسار يلتقون بسهولة فزعيم حركة – كوران – طرح نفسه نظريا في موقع أقصى اليسار المغامر واقتصر تأبينه على ثلاثة من عتاة اليمين المتطرف من ممثلي الاسلام السياسي السني والشيعي المطعم بنكهة ايرانية ( عمار الحكيم – صلاح الدين بهاء الدين – على بابير ) والذين نفخوا في نار الفتنة وتصرفوا وكأنهم ليسوا في ظل حكومة فدرالية شرعية بل في جزء من بلد آخر وحتى جنازته استثمروها لمصلحة أجندات الآخرين .
– 4 –
قبل قليل كتب أحد الأصدقاء أن وفد ( المعارضة ) الى جنيف – 86 – شخصا أي أكبر من وفد النظام بتسع مرات ( بالمناسبة كلما يزداد عداد الوفد يتناقص عدد وفد المجلس الكردي ) ومن الآن هناك استعداد لجنيف 7 وقد يزداد العدد مادامت المسألة مجرد ( سياحة تفاوضية ) علما لم يسمع السورييون شيئا بعد كل هذه الجولات عما يدور هناك حول معاناتهم الانسانية وتعرضهم للموت والدمار على مدار الساعة وبشأن المعتقلين والأسرى والمهجرين والنازحين وقبل هذا وذاك مستقبلهم ومصير نظام الاستبداد وعلى مايبدو فان سر بقاء نظام الآسد حتى الآن يعود الى وجود مثل هذه (المعارضة ) البائسة .
– 5 –
..المقالة الأخيرة ( المدفوعة الثمن كدعاية) التي نشرت باسم احد مسؤولي – ب ي د – في المجلة الأمريكية ( فورين بوليسي ) تتضمن اعترافا صريحا بتبعيتهم للحزب الأم والادعاء انه تخلى عن الفكر الاشتراكي وأصبح ليبراليا !! كتسويق له لدى الرأي العام الغربي ولكن الهدف الأساسي من نشره كان الاساءة المتعمدة الى قيادة ورئاسة اقليم كردستان العراق ونعتها بأكثر العبارت دونية ونفي وجود أي انجاز لشعب كردستان العراق والادعاء الرخيص على أن نهج ( ب ك ك ) هو البديل القومي في جميع أجزاء كردستان طبعا من دون التطرق الى ممارساتهم القمعية وانتهاكاتهم لحرية الجماعات والأفراد التي يندى لها الجبين ضد شعبنا الكردي في سوريا وتحولهم الى بنادق للايجار لدى أنظمة الاقليم والعالم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here