وزيرة الدفاع الاسبانية تعتزم زيارة بغداد

اكدت وزيرة الدفاع الاسبانية ماريا دولوريس دي كوستبذال خلال لقائها وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الجمعة، انها تعتزم زيارة بغداد قريبا في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مؤكدة دعم بلادها لمبادرة العراق بتجريم الفكر الارهابي، فيما اشار الجعفري الى ان العراق يتطلع لاستمرار دعم المجتمع الدولي واعادة اعمار المناطق المحررة.

وقال مكتب وزير الخارجية في بيان، إن “الجعفري التقى، اليوم، ماريا دولوريس دي كوستبذال وزيرة الدفاع الاسبانية في العاصمة مدريد، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين بغداد ومدريد، وسبل تعزيزها بما يحقـق مصالح الشعبين الصديقين، إضافة إلى بحث تطور الحرب ضد الإرهاب، والجهود التي يبذلها العراقـيون في حربهم ضد عصابات داعش الإرهابية، والجهود الدولية المساندة للعراق”.

ونقل المكتب عن الجعفري قوله، إن “العراق يسجل انتصارات متتالية، وباهرة في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية”، مضيفا ان “أبطال العراق يبذلون تضحيات أكبر، ودما أكثر، من أجل سلامة الأبرياء، والحفاظ على أرواحهم خصوصا أن إرهابيي داعش يتحصنون بالمواطنين، ويجعلونهم دروعا بشرية لعرقلة تقدم القوات العراقـية”.

واضاف الجعفري، أن “الحرب ضد الإرهاب اليوم عالمية فلا تـوجد قارة، أو دولة، أو مدينة في مأمن من وحشية الإرهاب، والعراق يدافع عن الإنسانية كلـها، فالإرهابيون يستهدفون الأسواق، والمدارس، والجامعات، والمساجد، والكنائس، والمعابد، والأطفال، والنساء، والشيوخ، وكل مظهر من مظاهر الحياة”، لافتا إلى أن “وحدة القوات الأمنية العراقـية بصنوفها كافة من الجيش، والشرطة، والحشد الشعبي، وأبناء العشائر، والبيشمركة، ودعم القوى السياسية، ووحدة موقفها، ومساندة الدول الصديقة هي أهم العوامل التي ساهمت بانتصار العراق على الإرهاب”.

واعرب الجعفري، عن “تطلع العراق لاستمرار دعم المجتمع الدولي، والدول الصديقة حتى القضاء على الإرهاب، والمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقـية، ونشكر مواقف اسبانيا الداعمة لأمنه، واستقراره”، مشددا على انه “حان الوقت لجعل التنسيق الأمني، والاستخباري على أعلى مستوى، ومنع انتشار الإرهابيين”.

واكد الجعفري، أن “العراق يسعى للتعاون الدولي لتجريم الفكر الإرهابي، ومحاربته على مستوى الفكر، والثقافة، والمناهج، ووسائل الإعلام التي تروج للإرهاب، والدول التي تدرب، وتساهم بعبور، وانتقال الإرهابيين، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية تبنـي معادل فكري، وثقافي، لمنع تأثر الأجيال والمجتمعات بالإرهاب”.

من جانبها، اعربت وزيرة الدفاع الاسبانية ان “بلادها، وقواتها المسلحة داعمة بشكل مستمر للعراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية، وهناك عدد كبير من المستشارين العسكريين الاسبان يقدمون المساعدة في مجال تفكيك، وإزالة الألغام، وتدريب، وتأهيل القوات العراقـية”، موضحة “نتفهم حرص القوات العراقـية في الموصل، وتقدمها البطيء، حفاظا على سلامة المدنيين، فالقوات العراقـية اليوم هدفها تحرير الأبرياء قبل تحرير الأرض ونحن نقدر أنـه مهما طال الوقت في محاربة الإرهاب إلا أننا لن نتراجع بوجه الإرهاب، ومساعدة العراق”.

واضافت الوزيرة، أن “النموذج العراقي في الحرب ضد الإرهاب أعطانا درسا بأن ما حصل في العراق قد يحصل في أي بلد آخر، واسبانيا تبذل جهودا كبيرة في مجال التعاون، والتنسيق المشترك، ومتابعة حركة الإرهابيين، ونحن مستعدون لعمل المزيد من أجل القضاء على الإرهاب”.

واكدت الوزيرة، انها “تدعم مبادرة العراق في تجريم الفكر الإرهابي، ومحاربته على كل المستويات، ولن نتردد في دعمه حتى القضاء على الإرهاب”، مشيرة إلى أنها “ستزور بغداد قريبا في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here