أعلنت شركة نفط البصرة (الجنوب سابقاً)، الجمعة، عن وصول طائرتين مروحيتين من نوع “ايرباص” من أصل أربع طائرات تعاقدت على شرائها لاستخدامها في تنفيذ عمليات لوجستية تتعلق بإدارة حقول ومنشآت نفطية.
وقالت الشركة في بيان إن “الشركة تعلن عن وصول طائرتين مروحيتين (هليكوبتر) الى مطار بغداد الدولي من أصل أربع طائرات سبق وأن تعاقدت الشركة على تصنيعها وتجهيزها مع شركة (ايرباص)”، مبينة أن “الطائرتين تم نقلهما من مصانع الشركة على متن طائرة شحن قادمة من مطار ميونخ الدولي”.
ولفتت الشركة الى أن “نفط البصرة قامت بتعيين طيارين ومهندسين وفنيين عسكريين سابقين على ملاكها للعمل في القسم الجوي الذي تم تأسيسه في الشركة ليتولى تشغيل وإدامة الطائرات”، مضيفة أن “الطائرات سوف تستخدم لأغراض النقل والطوارئ والحماية، وتقرر أن تكون محطتها المركزية في بغداد، مع تخصيص مهابط لها في الحقول النفطية بالبصرة”.
يشار إلى أن شركة نفط البصرة (الجنوب سابقاً) هي أكبر وأهم شركة عراقية تابعة للقطاع العام، ويعمل فيها ما لا يقل عن 20 ألف موظف يتوزعون على عشرات الحقول والمنشآت النفطية والإدارية، وبلغت الشركة التي تأسست عام 1969 قمة ازدهارها أواخر السبعينيات عندما وصل إنتاجها إلى مليونين و750 ألف برميل يومياً، إلا أن الكثير من منشآتها ومستودعاتها تعرضت إلى التدمير في خلال حرب الخليج الأولى (1980-1988)، ثم أسفرت حرب الخليج الثانية التي اندلعت عام 1991 عن تدمير المزيد من المنشآت، أما في عام 2003 فقد تعرضت غالبية مواقعها إلى أعمال نهب وتخريب أضرت بنحو (80-90%) منها، بحيث لم يتجاوز إنتاج الشركة من النفط الخام خلال النصف الثاني من عام 2003 الـ150 ألف برميل يومياً، لكن الشركة عاودت النهوض مجدداً وتمكنت من استعادة عافيتها تدريجياً.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط