أسواق بغداد تستقبل رمضان بفتور

يولي البغداديون اهتماما كبيرا لوجبتي الإطار والسحور خلال شهر رمضان، لذلك تشهد الاسواق في ايام الشهر الفضيل إقبالا كبيرا من المتبضعين، ولكن الحال ليس بهذا الشكل مع اقتراب رمضان لهذا العام، فأسواق بغداد الجديدة والشورجة وغيرها من المراكز التجارية، تعيش وضعا مختلفا، نوعاً ما، والأسباب مختلفة.

ويقول ابو ضياء، وهو احد المتبضعين من سوق بغداد الجديدة، “خلال الأعوام الماضية، تكون قوية في السوق مع اقتراب رمضان، ولكنها ليست كذلك هذا العام، وربما السبب يرجع الى الاوضاع الامنية واستقطاع الرواتب ولان الناس متخوفون من تقلبات الاوضاع السياسية وانعكاسها امنياً”.

وتقول ام خلدون من جهتها، ان “الحكومة لم توفر الحصة التمونية الى الان للوكلاء، بعد أن أعلنت في وقت سابق انها ستوزع المواذ الغذائية الخاصة بشهر رمضان، وهذا قد أثر على اصحاب الدخل المحدود”.

ويذكر مراسلنا، ان المواد الغذائية لازالت محافظة على اسعارها في بغداد، باستثناء الرز والشاي، وفيما يخص الاقبال على اللحوم، فيضيف انه لم يكن بالحركة المطلوبة بالنسبة لاصحاب محال القصابة. لكنه اشار الى ارتفاع فس اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء.

واشار أبو فاطمة، وهو صاحب محل للمواد الغذائية والبقوليات الى ان “الحركة ضعيفة بسبب الازمة المالية”، مضيفا “انا عندي عشر قوائم بيع بالدين للمواطنين بسبب استقطاعات الرواتب وهذا الركود اثر علينا، ونتمنى من الحكومة ان تعمل بشكل حقيقي قبل أن تتأزم الاوضاع أكثر”.

واتجهت الحكومة الى فرض استقطاعات منتظمة على رواتب الموظفين، لتوفير السيولة اللازم بهدف تغطية عجز الموازنة في عدد من الملفات، مع استمرار تدني اسعار النفط.

من حسن نبيل

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here