البزاز: امتنعت عن حضور مؤتمر بروكسل لأنه يسعى لتقسيم البلاد

قال المتحدث باسم السياسي العراقي البارز، سعد البزاز، الجمعة، إن الأخير رفض دعوة حضور مؤتمر “الحراك السني” الذي انعقد في بروكسل، وأصدر بيانا قبل ثلاثة أيام من عقده، أعلن فيه رفضه الحضور بسبب “وجود قوى تعمل في الخفاء على الترويج لتقسيم العراقي وتمرير بحث الأقاليم”.

وأضاف المتحدث، في تصريح، اليوم (26 أيار 2017)، إن “البزاز لا يسمح لأحد أن يمرر في اجتماع يشارك فيه أو يحضره مشاريع تقسيمية أو المس بالثوابت الوطنية”، حسب تعبيره.

وكان رئيس حركة العدل والإصلاح، عبدالله الياور، رفض أيضا دعوة حضور المؤتمر التي وجهت إليه، معلنا تضامنه مع موقف البزاز. وقد عقد مؤتمر القادة العراقيين “السنة” في العاصمة البلجيكية بروكسل، يومي الـ 18 و 19 من هذا الشهر .

وكشف مصدر سياسي مطلع حضر المؤتمر، اليوم، أن الاجتماعات عقدت في قاعة مغلقة في فندق “تانكلا” الذي يبعد 5 كيلومترات عن مقر الاتحاد الأوروبي، وحضرها أكثر من 15 شخصية سياسية سنية بارزة بمشاركة مساعد وزير الخارجية الأميركي جوزيف بيننغتون وموظفي قسم العراق بالخارجية الأميركية وممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي.

وتم خلال المؤتمر “الاتفاق على إلغاء قرار مؤتمر أنقرة الأخير، القاضي بتكليف سليم الجبوري، رئاسة الهيئة السياسية المكلفة بإدارة الحراك السني في العراق”.

ومن أبرز الشخصيات التي حضرت مؤتمر “بروكسل”، وزير المالية السابق رافع العيساوي، رجل الأعمال المثير للجدل خميس الخنجر، وقائد حرس نينوى أثيل النجيفي، والنائبة البرلمانية ناهدة الدايني، ونائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك، والنائب أحمد المساري، زعيم الحزب الإسلامي إياد السامرائي، البرلماني خالد المفرجي، الباحث الأكاديمي يحيى الكبيسي، ونائب محافظ كركوك ريكان الجبوري، فضلا عن ممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي متخصصين في الشؤون الخارجية.

وذكر المصدر أيضا، إن “المؤتمر ناقش على مدار يومين وضع المناطق ذات الأغلبية السنية السياسية والاقتصادية، وسلم المؤتمرون ورقة تتضمن مطالب محددة لمساعد وزير الخارجية الأميركي وموظفي قسم العراق في الوزارة، أبرزها خروج الحشد الشعبي من المناطق السنية، وتأجيل الانتخابات المحلية والبرلمانية لحين عودة الاستقرار والنازحين للمناطق المحررة حديثا من تنظيم داعش، مع المطالبة بوجود أميركي عسكري في تلك المناطق للحفاظ على أمنها واستقرارها”.

وتضمنت المطالب أيضا “تأسيس قوة للحرس الوطني تعمل وفق قانون يسنه البرلمان العراقي ويتم تدريبها وتسليحها من قبل القوات الأميركية، مع التأكيد على رفض الفيدرالية الطائفية والتمسك بفدرالية المحافظات، فضلا عن منع الدول المجاورة من التوسع وفرض نفوذها داخل العراق في إشارة للنفوذ الإيراني بالبلاد”.

وقال المصدر نقلا عن سياسي بارز حضر المؤتمر، إن “المؤتمرين ناقشوا الأوضاع في محافظة كركوك ووضع السنة العرب والتركمان فيها، وانتقدوا تمرد محافظ كركوك على قرارات الحكومة المركزية”.

وفيما سلم المؤتمرن وثائق للجانب الأميركي تتعلق بتسليح وتمويل الحكومة العراقية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني “PKK” موقعة من قبل رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ألغوا في ختام اجتماعهم قرارات الدول الخمسة “تركيا، الأردن، السعودية، الإمارات، وقطر”، التي رعت وأشرفت على مؤتمر تركيا (الذي انعقد مؤخرا)، ونصبت سليم الجبوري رئيسا وممثلاً للسنة العرب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here