العبادي يطمع في الولاية الثانية

العبادي يطمع في الولاية الثانية
بدأت الحمى المتصاعدة في صراعها المحموم والمهووس , على احتلال كرسي رئيس الوزراء , بدأت بشكل مبكر جداً , بتشغيل الماكنة الحزبية والاعلامية , لتحضير والتهيئة لحملات الترويج الانتخابي , للانتخابات النيابية المرتقبة , فقد بدأ الصراع الانتخابي , قبل موعده المقرر بكثير من اوانه , وهذا يدل ان الحملات الانتخابية للقوائم الكبيرة , ستكون حامية الوطيس , منْ يحسمها لصالحه , ويجلس على كرسي رئيس الوزراء . بعد الفشل في تغيير المفوضية العليا وقانون الانتخابي المجحف , رغم الضغوط السياسية والشعبية , بمواصلة الضغط الجماهيري , بالمظاهرات الاحتجاجية المستمرة , في مدها العارم والواسع , بالغليان الشعبي الضاغط على الحكومة والبرلمان والاحزاب الحاكمة , بالاستجابة لمطاليب الشعب الملحة , بعد سد كل الابواب في الاصلاح والتغيير , ومحاربة الفاسدين , فلم يقدم فاسد واحد الى المحاسبة والعقاب ولم ينتزع ديناراً واحداً من اللصوص , ولم يتوقف الفساد بعمليات النهب والسرقة , الجارية على قدم وساق . لقد انتصرت جبهة الفساد والفاسدين , في بقاء المفوضية الفاسدة الحالية , رغم الاستجواب البرلماني , وعدم قناعة اعضاء البرلمان , في اجوبة المفوضية , في تهم الفساد والتزوير . لذلك فأن الامور ترجع الى الوراء الى عام 2014 بالضبط , في هذه المفوضية , لذلك فأن الانتخابات النيابية القادمة , ستكون بنفس الاستنساخ دون اي اثر للتغيير القادم , وكما حصل في الانتخابات النيابية عام 2014 , في التزوير لصالح القوائم الكبيرة , وعدم السماح للقوائم الاخرى رغم ثقلها الجماهيري الكبير , في تحريك الشارع السياسي والشعبي . ستكون مسؤولية مفوضية العليا الفاسدة , مجرد عملية روتينية , لتكرار لمهماتها السابقة , في انجاح القوائم الكبيرة في التزوير الذي سيحصل , كما حصل في الانتخابات النيابية السابقة , التي حصل فيها ائتلاف الماكي على الحصة الاكبر في التزوير لصالحه , وكذلك القوائم الاخرى بنسبة اقل في التزوير لصالحها , فقد اعترفت بذلك اغلبية القوائم التي شاركت في العملية الانتخابية , بأنه كانت نسبة التزوير بلغت حوالي 30% , لصالح هذه القوائم الكبيرة . , لذا فأن مسؤولية المفوضية الفاسدة , ستكون تقديم الفوز الساحق للفاسدين على طبق من ذهب , وهذا يفسر التشبث في عدم تغيير المفوضية والقانون الانتخابي المجحف , ولكن هذه المرة شكل الصراع الانتخابي منحى اخر , اخذ صياغة جديدة من التنافس الحاد والعنيف في الصراع السياسي , وكسر العظم في صيغة التحالفات الجديدة , والقوائم المشتركة . مثلاً هناك محاولات ومساعي , بين التيار الصدري , وحيدر العبادي , في النزول الى الانتخابات بقائمة مشتركة واحدة , لسد الطريق على المالكي , الذي يطمع ويطمح في الولاية الثالثة . وفي كل الاحوال ستكون جبهة الفاسدين والسراق , هي المنتصر الاول . بعد سد كل رائحة للاصلاح والتغيير , رغم التظاهرات الاحتجاجية العارمة في غليانها المستمر , التي لم تهدأ , رغم الضغوط والتهديدات بالقتل والخطف . ان الحمى للدعاية الانتخابية , بدأت قبل وقتها بكثير , وذلك في اقامة المؤتمرات وحفلات الترويج , في زوابعها الاعلامية الترويجية , وكذلك في وعودها الدسمة , التي يسيل منها العسل والقيمر العراقي , بأن جنة الله وفردوسها الجميل قادمة , لا محالة بعون الشيطان بعد الانتخابات , وهم يبيعون احلام وهمية سرابية , سرعان ما تتلاشى وتختفي , ساعة اغلاق صناديق الانتخابات , ولكن منذ آلآن العبادي يحمل في جعبته اثقال ايجابية لصالحه , ولا يستهان بها , في ورقة الانتصار على داعش في شكل كامل , وسياسته المرنة جداً امام الشركاء السياسيين الاخرين , عكس سلفه , في اسلوبه السياسي المتشنج والمتغطرس , وكذلك العبادي يحمل القبولية من الاطراف الدولية , وخاصة ايران وامريكا . ما عدا ذلك فأن يحمل اطنان من السلبيات والفشل والعجز , بأنه نقض وعوده في الاصلاح والتغيير , بل تهاون كثيراً مع الفاسدين وعمليات النهب والسرقة الجارية على قدم وساق , والمصيبة الكبرى , بأنه حمل المواطن الفقير وذوي اصحاب الدخل المحدود , اعباء وثقل الازمة المالية والاقتصادية , وكذلك اطلاق الحرية والعنان الى عصابات الجريمة والارهاب , من المليشيات المسلحة , ان تضيق الخناق على المواطن بالتهديد بالقتل والاختطاف , ووصل الوضع الامني الى الفوضى والانفلات بالتدهور , الى حد الصدام مع القوات الامنية , ان صراخ العبادي الاعلامي اليومي , بالسخط والادانة والرفض , ضد عصابات الجريمة والارهاب , لا يمثل شيئاً على الاطلاق , انها فقاعات هوائية بدون فعل وتطبيق …………. والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here