الزواج سنة الحياة

ضحى العنيد
خلق الباري عز وجل الكون، بما فيه السموات, والارض، والليل, والنهار, وتعاقب الفصول الاربعة, فجعل من الليل سباتا, والنهار معاشا, وكرم الانسان تكريما.
ذكر سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم” (صدق العلي العظيم) الزواج هو الوسيلة لضمان استمرار العيش, وبقاء النسل، وهو سنة نبوية شريفة يشمل الكل الا الذين لم يستطيعوا تكوين اسرة لأسباب ما.
اذن هي سنة كونية متصلة اتصال وثيق مع  قوله تعالى “ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون” (صدق العلي العظيم) حيث جعل من كل مخلوق ذكر وانثى، ليتكاثروا، ويستمروا بالبقاء من اجل العبادة، والشكر للخالق على فضله، ونعمه.
إن الرجل و المرأة  خلقا من نفس الطينة, ولهم نفس الخصائص, فكل منهما مكلف, ومحاسب على اي عمل يقوم به, ومؤتمنين على تربية ابنائهم تربية صالحة وهناك حقوق كما هناك واجبات تترتب عليهم.
يقع على المرأة الثقل الاكبر في تربية الابناء لكونها هي المدرسة التي تخرج جيلا صالحا مبني على اسس صحيحة، كما يقع عليها مسؤولية اتجاه زوجها، وهنا يثبت للجميع ان المرأة اكثر من نصف المجتمع وليس نصفه كما يشاع، ولهذا نجاح الزواج، او تكوين العائلة يتطلب منها التضحية اكثر من الرجل.
أن حقوق المرأة في المجتمع غير مطبقة بالصورة الصحيحة، رغم ما حققته المرأة العراقية، وأول ما يجب ان نقوم به هو ترجمة الدستور الى قوانين حقيقية لضمان حقوقها، ومكانتها، وثانياً تفعيل دورها في المجتمع والاستفادة من القوانين فالحقوق تأخذ ولا تعطى.
الرجل هو النصف الثاني في المجتمع، الذي تقع عليه مسؤولية توفير العيش لأسرته، وحمايتهم، والتكفل باحتياجاتهم، وهو السند الاكبر للمرأة، لتلبيه رغباتها ،ولا يجعلها تحتاج الى انسان غيره، وايضا الشعور بالأمان هذه اهم نقطة لدى النساء لذا ينبغي للرجل ان يوفرها لها .
الارتباط بينهما مقدس، وفيه شروط يجب التوفر بينهما بعد اخذ موافقتهم  بكل حرية, واعتدال, وعدم الاحراج, اوالإجبار, لضمان استمرار العلاقة الزوجية، وليكون هنالك تفاهم بين الطرفين، لبناء علاقه وديه مبنيه على الحب, والثقة, والاحترام، وتبادل الآراء, على الطرفين تحمل اعباء المعيشة خاصة ونحن نمر بظروف اقتصادية كبيرة، وصعبة على  بعض الشباب.
واخيرا :الزواج سنة الحياة ,فاختيار الشريك المناسب، الواعي، الفاهم, واختيار السن الملائم للارتباط, ليكون هنالك انسجام يسود في العلاقة لضمان نجاحها, واستمرارها  بشكل ايجابي بعيد عن الخلافات, والنزاعات, التي تؤدي الى انهاء العلاقة نهائيا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here