محمد الطائي..عندما يعثر الحظ ؟؟

حسين باجي الغزي
كان من أشهر الوجوة التي تظهر على الشاشة الصغيرة ..حصل على 80000 صوت ضمن ترشحه مع المجلس الأعلى على قائمة المواطن بالتسلسل 6 من محافظة البصرة .وكانت أولى عثراتها ,فلو كان حصل على رقم الحظ (7 ) وعلى طريقة أبو علي الشيباني …لما ألت إلية الاموربهذة النهاية الدراماتيكية .
أمتلك قناة فضائية بأفخم المباني في السليمانية تربعت بالصدارة على متابعة مشاهدي الجنوب وبالأخص الحالمين بإقليم البصرة .ذو حضوه مع الفاتنات والتهم لحوم بيضاء وسمراء
​من بنات حواء (بالحلال طبعا ) ووقفت معه وحدها زوجته الوفية الإعلامية عندما تخلى عنه الجميع .
.كان عضواً في كتلة المواطن، التابع للمجلس الإسلامي الأعلى قبل أن يعلن انسحابه والعمل في البرلمان كنائب مستقل العام الماضي وكانت هذه عثرة ثانية..وبداية المطاف من سوء الطالع .فقد ترك ظهره مكشوفا في غابة تستوطنها الذئاب .
تلاها توقف قناة “الفيحاء” الفضائية التي كانت تهتم بأوضاع محافظة البصرة عن البث بسبب أزمة مالية وتم تسريح عشرات الموظفين في مقر القناة في البصرة والسليمانية حيث كانت تبث من إقليم كردستان العراق.وشكل ذلك نقمة وامتعاض في الأوساط الإعلامية والشعبية بسبب سوء الإدارة ونهجه المتخبط في التشفي والنيل من كتلة انتمى إليها.. ثم وجه طعنة غادرة لرئيسها عبر برنامج هاجم فيه الإعلامي فلاح ألفضلي ولشهور طويلة شخصياتها عبر كلمات ونعوت قاسية وفجه تبرئ منها الخطاب الإعلامي .ليحصل الفضلي على اللجوء في فرنسا ويضل الطائي وحيدا نادبا حظه العاثر .
دخل الإمارات بجواز سفر سويدي وتنصل عن انه ممثلا لمائة إلف مواطن عراقي  وأعتقل هناك بسب صرف عدداً من الصكوك لأشخاص إماراتيين بمبالغ تقدر بنحو ٤ ملايين ونصف المليون دولار، فضلاً عن صكوك بنحو ١٥ مليون درهم إماراتي، تبين أنها من دون رصيد. وزعم أنه صرف تلك المبالغ كفدية مقابل تحرير ابنه المختطف قبل عدة سنوات.ولم تفلح مناشدات ومطالبات خجولة بإطلاق سراحه حتى ان القنصل العراقي لم يكلف نفسة سوى زيارتة سوى مرتين وعلى مضض.
أقيل من البرلمان بسب الغياب ..رغم أن الكثيرين من النواب الفضائيين لم يدخلوا كافتريا البرلمان ولو مرة .فهل الطائي وحده المتغيب ، أو العشرات من النواب مثله ، لماذا لم يفصلوا ،الطائي كان كبش فداء ، لانه تمرد على زعيم القائمة ، وأعطى مبررا جاهزاً لان يقصى بطريقة قانونية.
لم يحصل على وزارة رغم حصوله على أكثر الأصوات ..وأغلقت قناته وسرح موظفيه ..وسجن لعام كامل وحيدا في دار الغربة نسيا منسيا ..وأقيل من البرلمان من زملائه الذين ارتفعت علية 170 يد كان يصافحها بكرة وعشية ..وأفلس شعبيا وماديا .
لاشك أنة سوء الطالع وأنقلاب المقادير و(حوبة الوطن ).وما علينا ألا أن نتعض من قصة محمد الطائي ومن قبلها قارون وفرعون ..او ليس لناهشي لحوم ومصاصي دمائنا أن يقفوا أزاء هذا المسلسل الاسود من تعاقب (طيحان الحظ)وسوء التدبير ..أو أليس من الحكمة ان نتدبر عاقبة من يريد تقسيم العراق ويعلنها مناطقية واستغل تعاطف اهل البصرة بذلك الحلم ليكون هو رئيس الاقليم على غرار كردستان.لقد نقضوا العهد مع الله والوطن والمواطن و({ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْلَمُونَ } .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here