آيات ألله ودكاكين ألدين وألسياسة!!

يتردد في ألأوساط ألدينية وألأجتماعية وألسياسية ؛مصطلحات {آيات ألله ؛أصحاب ألفخامة وأصحاب ألسيادة وولاة ألأمور وغيرها}!!.في حقيقة ألأمر أن كل مخلوقات ألله تعالى هي آيات ألله للدلالة على عظمته ووجوده؛كما جاء في ألقرأن ألمجيد{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة}.ولايوجد مخلوق معصوم من ألخطأ؛كما جاء في ألأثر{كل أبن أدم خطاء وخير ألخطائون ألتوابون}!!.أصيبت ألأمة ألعربية وألأسلامية بداء عبادة ألأشخاص وخاصة فيما يتعلق بالرموز ألدينية وألسياسية ؛حيث تطلق عليهم صفات ألتعظيم وتمنحهم ألقدسية وألفضيلة تتعارض مع ماجاء في ألقرأن ألكريم {أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ؛أن أكرمكم عند ألله أتقاكم }!!!.فبالأضافة ألى ألألقاب ألتي تمنح جزافا للعاملين في ألمجال ألديني ؛فأنها تتعدى ذلك ألى ألحكام وألسلاطين ومنها {ألرئيس ألمؤمن ؛قائد ألثورة ؛ألزعيم ألملهم وأصحاب ألسيادة وألسعادة وألفخامة!!!}.أليكم بعض ألأمثلة في ثمانينات ألقرن ألماضي ؛تداول ألحاضرون أمورا منها منح ألألقاب لرجال ألدين مثل آيات ألله؛وكان ذلك في أحد ألمراكز ألأسلامية في لندن؛فرد عليهم ألمرحوم ألسيد محمد بحر ألعلوم ؛لماذا هذا ألتضخيم {فالحمار آية من آيات ألله !!للدالة على قدرته في خلق ألكائنات ألمتنوعة!!}؛فألأفضلية لعباده تكمن بمقدار مايقوم به ألفرد للأنسانية ولمجتمعه كما جاء في ألقرأن {خير ألناس من نفع ألناس}!!وفي آية أخرى {لاخير في كثير من نجواهم ألا من أمر بصدقة أو معروف أو أصلاح بين ألناس ؛ومن يفعل ذلك أبتغاء مرضات ألله ؛فسوف نأتيه أجرا عظيما}! .فأصحاب ألأختراعات في خدمة ألأنسانية أكرم عند ألله من سواهم لما يقدموه من بحوث في مجالات ألقضاء على ألأمراض وأختراع مايصب في خدمة ألأنسانية وتسهيل أمور ألحياة في كافة ألمجالات . فنحن ندين بالشكر وألأمتنان وألعرفان لعلماءمثل {نيوتن وغاليلو وغراهام بيل وستيف جوب وطبيب ألقلوب مجدي يعقوب وغيرهم}وكذلك ألذين وقفوا ضد ألظلم وألطغيان وألعبودية ؛وضحوا في حياتهم من أجل ألأنسانية ؛مثل غاندي ونيلسون مانديلا وهوشي من ومارتن لوثر كنك وغيرهم .ولاننسى ألفنانين وألفنانات ألذين جمعوا ألمليارات في خدمة ألفقراء وألجياع في كل بقاع ألعالم؛كما تبرعوا بأموالهم مثل أنجلينا جولي وغيرهم}.وهناك ألكثير ألذين دافعوا عن حقوق ألأنسان وتحملوا ألسجون وألمعتقلات وألأرهاب.فرجال ألدين ربما يكونوا أكثر ضررا على ألدين من سواه ؛بأصدار ألفتاوي ألتي تنشر ألكراهية وألحروب وألدمار؛وألكثير منهم وقف بوجه ألمظلوم ودعم ألظالم .فمعظم ألفتاوي ألتي يصدرونها تحصد أرواح ألأبرياء في كل بقاع ألعالم ؛وما نعانية في وقتنا ألحاضر في عالمنا ألأسلامي وألعربي من دمار وقتل ألأبرياء ؛كان نتيجة لتسخيف عقول ألشباب ونشر ألكراهية وألحقد بين أبناء ألبلد ألواحد وألأمة ألواحدة!!.أن من يدعون ألتدين ويحملون راياته ؛خذلوه أكثر مما نفعوه!!.أطلقوا صفة ألأيمان على ألسفاح يزيد أبن معاوية وأطلقوا عليه لقب أمير ألمؤمنين وكذلك أبو ألعباس ألسفاح ومن لف لفهم من ألطغاة ومصاصي ألدماء!!.وأصبحت ألعوائل ألمتخلفة ألمستهترة بقيم ألسماء وألأرض؛ولاة أمورنا بفتاوي أصدرها وعاظ ألسلاطين {مشايخ أل سعود وأل خليفة وأل نهيان وأل حمد ومن شابههم من ألطغاة مثل أنور ألسادات {ألرئيس ألمؤمن } وألقذافي قائد ألثورة ألعالمية {ألكتاب ألأخضر} وألطاغية ألجزار صدام حسين { قائد ألحملة ألأيمانية} وغيرهم .وقف أحد ألشعراء مادحا أحد خلفاء ألدول ألفاطمية قائلا{ماشأت لاما شأت ألأقدار فأحكم فأنت ألواحد ألقهار}.وقال شفيق ألكمالي مادحا سيده صدام {لولاك ما نزل ألمطر لولاك مابزغ ألقمر!!}.كما مدح حسن ألعلوي صدام في مجلة ألف باء ؛قائلا{ فيك عشر صفات من رسول ألله{ص}!!وأطلق مشايخ ألأزهر على ألسادات {بالرئيس ألمؤمن } ؛ألذي وصفه محمد حسنين هيكل في كتابه خريف ألغضب ؛بأنه أصبح يعتبر نفسه ألها وألعياذ بالله {فكان يستيقظ في وقت متأخر من ألنهار ؛فيقدم له ألكافيار وقنينة ويسكي وبعض ألمقبلات ؛ويشاهد أحد أفلام ألكابوي ألأمريكية ؛ويذهب في وقت متأخر ألى ألرئاسة ليقوم بتوقيع بعض ألقوانين!!!}.نبينا ألكريم {ص} كان يرفض أن يميز نفسه عن أصحابه في ألمأكل وألملبس ؛بل يفضلهم على نفسه وعياله وكما جاء في ألقرأن ألمجيد {وماأنا ألا بشر مثلكم يوحى أليه…..}.فعندما قام بعض ألصحابه؛ بتعظيمه قدم عبوديته لله على نبوته ورسالته وأقر في ألأذان أن يقال {أشهد أن محمدا عبدألله ورسوله…} .كلنا عبيد لله ولافضل لعربي على أعجمي ألا بالتقوى!!.يجب أن لآنعود ألى عبادة ألأصنام وألأوثان وألحكام وألسلاطين ورجال ألدين ؛فهؤلاء يعملون كبقية ألبشر من أجل لقمة عيشهم وأختصاصاتهم في ألفقه وألشرع ؛لاتختلف عن بقية ألأختصاصات ألحياتية قيد أنملة !!.أن غضب ألله ليس ببعيد لما أقترفته أيدينا بحق عباده بفتاوي وتشريعات تناقض شرعة ألسماء وألأرض؛كما جاء في محكم كتابه {أذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ؛ففسقوا فيها فحق عليهم ألقول فدمرناها تدمير!!}؛فالكل يرفع شعار لاآله الا ألله ويذبح عباده بدم بارد ؛كما قال أحد ألشعراء {قد بلينا بأمام ظلم ألناس وسبح فهو كالجزار فينا يذكر ألله ويذبح ؛أللهم أني بلغت .د.عبد ألحميد ذرب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here