اعلان جمهورية كوردستان الرد الامثل لنباح الاعداء

يتهيأ جنوب كوردستان للتوجه نحو الاستعدادات الخاصة بالاستفتاء العام حول اعلان موقف الشعب بين الانفصال عن العراق وقيام جمهورية كوردستان في خطوة قانونيه بشرعية دستوريه لبيان موقفه من تقرير مصيره بناء على ما جاء بقرارات المجتمع الدولي حول حق الشعوب في تقرير مصيرها وسبق لنا في مواقع كثيرة اشرنا الى تلك القرارات الصادرة من المجتمع الدولي .
ان من اهم قواعد واسس استقلال الاقاليم وقيام الدول نقاط ثلاثة لا بد من توافرها لكي يحقق النصاب  الشرعي والقانوني  في تحقيق الانتصار على الاعداء المحتلين لاوطان الشعوب الا وهي : الارض والشعب وسلطة مستقرة لآدارة امورالخاضعين لها وقد اضافة مؤخرا العلاقات الدبلوماسيه الى النقاط الثلاث اذا امعنا النظر في الواقع القائم في جنوب كوردستان فأن كافة الشروط المطلوبة متوفرة وبامتياز وعلى الجميع محاربة فكرة الاستغلال من هذا الطرف او ذاك بل تبني المشروع بشكل عام وشامل كوردستانيا لنظهر للعالم وحدتنا على قضايانا المصيريه  .
لا شك فيه بأن الموضوع اثار غضب الاعداء واصابوا بهستيريا الكابوس الكوردي وبدأوا بالنباح من هنا وهناك من امثال عتاب الدوري والهالكي الذي الحق العراق بقائمة الدول المتقدمة في الفساد والفوضى والصراعات العرقيه والطائفيه وبامتياز دون اية مسائله قانونيه من قبل السلطات التشريعيه عن فقدان المليارات من الدولارات من خزينة الدولة في عهده الفاسد فاعلان جمهورية كوردستان الرد الامثل لنباح اؤلائك الاقزام الاعداء .
كحق طبيعي للشعوب بأختيار اسلوب حياتهم في التعامل مع الاخرين وخاصة المحتلين لاوطانهم لا يمكن الاصغاء الى نباح الاعداء فلهم موقفهم الشوفيني الصريح الرامي الى ادامة الاحتلال وبأي ثمن كان وما تصريحاتهم العفنة من هنا وهناك الا دليل على ذلك . بل على اصحاب الحقوق التهيأ لاستقبال كافة الاحتمالات الواردة وحتى الاستعداد لخوض غمار حروب دمويه فللحرية ثمن فهي تؤخذ ولا تمنح ولنا ككورد دروس في مواقف الاعداء تجاه حقوقنا.
اليوم وبناء على المستجدات المرئيه للمنطقة وللعالم هناك فرصة ذهبيه للكورد للاعلان عن قيام كيانهم المستقل وكافة المؤشرات تتناغم مع الطموح الكوردي منها الاقليميه والدوليه عدا الموضوعيه والذاتيه للشعب فالظروف الاقليميه وقراءة للصراعات بين دول الاقليم نقرأ منها ، ان الصراع الطائفي ذات البعد السحيق العابر بين الطائفتين السنيه والشيعيه تدخل في خدمة القضيه الكورديه فاليوم ليس بالامس عندما كانوا اعداء الكورد من محتلي كوردستان لا يختلفون بينهم عندما كان الامر متعلق بحقوق الكورد وذلك واضح وضوح الشمس الا وهو وجود القاسم المشترك الاكبر بينهم لاحتلالهم كوردستان ومهما بلغت بينهم الاختلافات في النهج والتوجه فهم متفقون على محاربة الكورد.
ا فهناك اطراف اخرى بعيدة من التماس مع حدود كوردستان لهم دور فعال في تحريك الاحداث في المنطقة الا وهو العمق العربي السني الذي يرفض بأي شكل من الاشكال اقامة هلال شيعي منطلق من ايران مارا بالعراق وسوريا وصولا الى لبنان ويرأس العمق السعوديه ودول الخليج وما ازمة السعودية وقطر الى بسبب موقف قطر الايجابي من ايران عليه بلا شك ذلك العمق بحاجة الى قوة تتمكن من القيام ضد التوجه الايراني والقوة الوحيدة هي الكورديه حيث ثورة كورديه في شرق كوردستان المحتل  ايرانيا وقوة كامله في جنوب كوردستان واخرى في غربها بل وشمالها وبكافة مستلزمات القتال هنا على الكورد ان تفرض شروطهم في معادلة ذلك الصراع وان لا تتدخل دون ثمن وليكن الثمن استقلال كوردستان حتى تكون قوة دوليه معترفه تؤدي دورها الاقليمي لصالح القضيه الكورديه واستقرار المنطقه ثم العلاقات الدوليه بين القطبين الرئيسين في العالم وحلفائهم امريكا وروسيا وما زيارة الرئيس الامريكي الى السعوديه الا لاتخاذ موقف من ايران وقد اعلنوا بانهم بصدد قيام ناتو عربي ، بالاضافة الى التوتر الشديد بين امريكا وتركيا حيث اصاب اوردغان بخيبة امل من زيارته لامريكا بعد ان رفض الادارة الامريكيه طلبه بعدم تجهيز الكورد من حماية وحدات الشعب في غرب كوردستان بالاسلحة حتى صرح اوردغان المصاب بالكابوس الكوردي بان الاسلحة التي تم تجهيزها امريكا للقوات الكورديه سبق لتركيا طلبها من امريكا دون ان تجهزها علما بان تركيا عضو في حلف ناتو والضربات تلاحق اوردغان ومنها بالامس طلب عدد من اعضاء حلف الناتو عدم انعقاد مؤتمرهم في تركيا لممارسات اوردغان المنافيه لابسط حقوق الانسان مع الكورد والاصوات المعارضة له من الاعلامين وزج مئات الالاف من المعارضين له في السجون والمعتقلات بدعوة كونهم انصار فتح الله كولن المقيم في امريكا مع اعداد من البرلمانين الكورد ممثلي الشعب الكوردي عدا الصراع الروسي الامريكي على مصير النظام السوري ثم ترحيب امريكي بالقوات الكورديه في غرب كوردستان كقوة رئيسيه تحارب الارهاب العالمي المتمثل بداعش المدعوم تركيا وفي كافة المجالات اذا كيف يجب ان يكون الموقف الكوردي من الاحداث خصوصا بعد قبر اتفاقية سايكس بيكو وبدأ مرحلة جديدة من الصراعات بين القوى العظمى لرسم الخارطة الجديدة في المنطقة وتوزيع اركانها وفق مصالحهم .
هنا بلا شك لا بد للكورد من اتخاذ موقف تنسجم والظروف التي تمر بها المنطقه على اثر الصراعات الملتهبه والتي جميعها تدخل في اقامة خرائط جديدة للمصالح لكي يتمكنوا من استثمار نتائج الاستفتاء المزمع قيامه وان يكون لهم دور فعال وليس عنصرا خاملا في المعادلة السياسيه التي تلوح في الافق بوادرحلولها ومن اهم تلك المواقف موقف البيت الكوردي وبناءه بناء ينسجم مع حركة التاريخ المعاصره ونبذ الخلافات الجانبيه وعدم الاصابة بداء العظمة من هذا الحزب او ذاك بغرور احتكار السلطة وتبني ظاهرة استملاك الثورة برفض الاخرين في المشاركة الفعاله الحقيقيه في الادارة وعلى الجميع التمسك بقدسية دماء الشهداء الابرار الذين ضحوا من اجل الكوردايتي وليست الاحزاب والعوائل والاشخاص .
نعم الى وحدة الصف الكوردي تحت خيمة الكوردايتي لمقاومة ومواجهة الاتي من مواقف الاعداء الى يوم النصر النهائي بسواعد الكورد من البشمركه والكريلا ووحدات حماية الشعب الى اعلام موحد في تثقيف الاجيال بثقافة وطنيه كورديه متحضره تنسجم وحركة التاريخ في العصر الحديث .
خسرو ئاكره يي ……….1-6-2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here