الجاف للمالكي: نعتمد في تحديد مصيرنا على الدستور الذي اهملته 8 سنوات

اكدت القيادية في التحالف الكردستاني النائب اشواق الجاف، الخميس، أن “الشعب الكردي” يعتمد على الدستور العراقي والحوار القانوني مع بغداد في تحديد مصيره ، متهمة في ذات الوقت رئيس الوزراء السابق نوري المالكي باهمال الدستور طوال 8 سنوات من ولايته وتعمد عدم تطبيقه.

وقالت الجاف في بيان صحفي اصدرته رداً على تصريحات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي خلال لقاء له مع صحيفة الأخبار اللبنانية، إن “الشعب الكردي يعتمد في تحديد مصيره على الدستور العراقي الذي اهمله المالكي طوال 8 سنوات وتسبب بانتهاك حقوق المكونات والاطياف الذين تذكر اليوم الحديث عنهم”.

وتابعت في بيانها، “اننا نستغرب ان المالكي تذكر بان للبرلمان صلاحيات لم يعر لها اي اهميه عندما شكل قوات دجله والجزيرة وغيرها وعين قادة عسكريين لايعرف البرلمان مدى كفائتهم ودون الرجوع إلى مجلس النواب حسب الدستور “.

ووصفت الجاف حديث المالكي عن الاقتصاد والخدمات والتسليح، بانه “تمويه للشعب” على اعتبار ان موازنه العراق كانت تعادل موازنه اربعة دول خلال فترة حكم المالكي لثمان سنوات و كان ومازال المواطن يعاني من قله الخدمات والأمان”.

وتسائلت الجاف، “هل نسي المالكي، عقد جهاز الكشف عن المتفجرات، وصفقه السلاح الروسي وملف سقوط الموصل، سيما وانه من المتهمين الرئيسين بسقوط محافظة نينوى بيد ارهابيي داعش حسب تقرير اللجنة التحقيقة البرلمانية؟ فكيف يتحدث عن الفساد ؟”.

واشارت، الى ان “المالكي بدلا من أن يذهب للقضاء ويجيب على الاتهامات الموجهة اليه بشان سقوط الموصل، فانه يصرف وقتا للتصريحات التي تؤجج العنف القومي والطائفي بین مکونات الشعب الواحد”.

وبينت، ان “المالكي تعمد ترك حقائب ثلاث وزارات شاغرة وهي وزارة الدفاع والداخلية والامن الوطني التي كان يديرها بالوكالة فضلا عن جهاز المخابرات حتى وصلنا إلى مانحن عليه بسبب حنكته العسكريه والمخابراتيه”.

وطالبت الجاف، رئيس الوزراء السابق، “بمراجعة الدستور العراقي ليرى بعينه في أي مفصل أشار الدستور إلى تقرير المصير، لأننا نعتمد على الدستور في طلبنا بشأن تحديد مصيرنا ومن المعيب عليه انه لايعرف الدستور الذي صرف عليه جهداً حتى يغيره لكنه لم ينجح بذلك “.

وعن تصريح المالكي بشأن الاقليات، قالت الجاف ان “الاخير تذكر الاقليات اليوم وهي تعاني الأمرين بسبب الفوضى واستهدافهم من قبل الارهاب طيله سنوات ولايته بينما هم اليوم في كوردستان معززين مكرمين “.

واوضحت القيادية في التحالف الكردستاني، “اننا لانحتاج لحنكة المالكي القانونيه حتى يتحدث عن ان البارزاني ليس رئيسا للأقليم، والواقع يقول ان رئيس الأقليم قاتل النظام البائد وقاتل الإرهاب وثقله وحنكته السياسيه والدبلوماسية جعلته رئيسا على أرض الواقع تتوافد إليه القيادات العالميه لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسيه والعسكرية لأنه ليس من سياسي الصدفه، الا ان المالكي لا زال يعاني من هستيريا الولاية الثالثه لم يتشافَ منها بعد وبالتالي لن يتوانى عن مهاجهة الاقليم ورئيسه بين الحين والاخر ويحاول القاء فشله السياسي على الاخرين” على حد قولها.

وكان المالكي قد اتهم في مقابلة مع صحيفة “الاخبار” اللبنانية، نشرت الثلاثاء الماضي، رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بالاعتماد على اسرائيل للتمدد على الاراضي في العراق بانشاء الدولة الكردية”.

وردت رئاسة إقليم كردستان، وبشدة على تلك التصريحات واتهمته بأنه “مصدر للفشل والمصائب” التي تعرض لها العراق، وأشارت إلى أن المالكي هدد شعب كردستان خلال تصريحاته الصحفية الاخيرة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here