حركة الوفاق الإسلامي تشجب بقوة “تفجيرات الكرادة والصالحية الارهابيين”

لعل من نافلة القول ان التفجيرين الارهابيين الذين وقعا في منطقتي الكرادة . قرب مطعم الفقمة الشهيرة , ومنطقة الصالحية عند مدخل دائرة التقاعد العامة المزدحمة عادة بالمدنيين الابرياء , حيث ادنى التفجير الغادر الاول الى سقوط (90) شخصا مابين شهيد وجريح , والثاني اسفر عن سقوط نحو ( 56 ) شخصا شهيدا وجريحا , وكلا العملين الغادرين تما بواسطة سيارات مفخخة يقودها انتحاريان من داعش التكفيري هذان التفجيران الدمويان كشفا تماما عن امر لم يعد خافيا على الصي والداني وهو تجرد هذا التنظيم عن اي دين او مبدا اخلاقي وانساني حيث سفك الدم الحرام في الشهر الحرام , في نطاق هجمة ارهابية رمضانية اطلق عليها اعلام داعش تحت مسمى ( وكالة اعماق ) اسم ( حملة الكواسر )  ؛ وهو مايكشف بوضوح عن محاولة يائسة لداعش في التنفيس عن انكساراته الشنيعة علي ايدي قواتنا الباسلة وحشدنا المجاهد في غربي الموصل حيث بقايا قليلة لمكامن فلوله المنهزمة ؛ فلم تجد بدا الاستهدافات وحشية تطال المدنيين الصائمين الامنين وفي شهر هو افضل الشهور عند الله .. الملفت ان داعش اعلن عبر وكالته المشؤومة ( اعماق ) انه استهدف تجمعات للشيعة (( الروافض )) في المنطقتين المذكورتين ؛ وهذا مؤشر كبير اخر على ان الذي يجري في العراق هو حرب ابادة لطائفة مسالمة بعينها ( شيعة اهل البيت ع ) ؛ الامر الذي يلزم المنظمات الحقوقية على مستوى الاقليم والعالم , ان تتحرك بقوة تجاه جريمة ابادة حقيقية بحق شريحة بشرية كبيرة .. هذا من جه ومن جهة اخرى فان الاجراءات الروتينية والبيانات الممولة للحكومة باتت تثير سخطا شعبيا عارما ؛ حيث ساد شعور لدى الراي العام ان هذا الضعف والتكاسل الحكومي عبر الاقتصار على اجراءات مكررة لم تعد تجدي نفعا , انما هو بمثابة حرث الارض للمزيد من الضربات الارهابية , وقد ثبت ان الحكومة قد درجت على اظهار ملف الارهاب الدامي بمظهر الشأن العراقي الخاص , في حين ان كل ذي منطق يعي جيدا ان مغذيات الارهاب تمتد الى خارج الحدود , وتحديدا الى دول بعينها متهمة على نطاق واسعبدعم الارهاب لوجستيا وبشريا , فعلى الحكومة العراقية كحق مسلم لها ان تقلب المنطقة على رؤوس قادة هذه الدول وتسعى الى ضرب معاقل الارهاب حتى خارج اراضيها نظير مافعلته مصرحين دكت مقاتلاتها معسكرات يشتبه انها تابعة لداعش في ارض ليبيا , وصرح وزير خارجيتها بان الحرب على الارهاب في مصر تبدا من خارج مصر وهكذا فان الاقتصار على البيانات واحصاء الشهداء والجرحى بنحو متكرر يعد فعلا مساعدا على تنامي الارهاب في بلدنا المدمى .

رحم الله شهداء تفجيري الكرادة والصالحية ومن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل , وكذلك جميع شهداء العراق وجرحاه , واعان الله شعبنا الكريم المؤمن على هذا القرح العظيم

حركة الوفاق الإسلامي

المكتب السياسي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here