لايقاف نزيف الدماء علينا اللجؤء الى العشائر العراقية والقضاء

راجي العوادي

من غير المعقول مئات الابرياء يسقطون ضحايا بتوقيت مكاني وزماني (الكرادة) – شهر رمضان) , بوجود قوى امنية ( وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد والافواج الرئاسية وكوادر متقدمة بمئات الضباط ) تحقيقات جنائية والنتيجة كالعادة لا يتم التوصل الى الجهة التي توصل السيارات المفخخة للهدف ولا الى الاشخاص المتعاونين مع  الارهابين من الاجهزة الامنية , بل تحجب حتى هوية الانتحارين , انها فضيحة تحصل وستحصل في كل عام رغم الكل يعلم  ان داعش ماتزال حاضرة في قلب بغداد…فالى متى يبقى (الارهاب عبارة عن منحنى صاعد نازل ولا يتم معالجته امنيا.. ولا عسكريا.. ولا سياسيا ولا اقتصاديا ؟!- الكاتب سجاد تقي كاظم )… هناك عدة تساءلات في الملف الامني اولها لماذا الاصرار على استخدام اجهزة كشف المتفجرات الفاشلة  بعد ان حكم على اشخاص من مصدريها ومستورديها ؟! التسائل الثاني لماذا السياسيون بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم يتحركون بارتالهم  في شوارع بغداد ولا احد يستهدفهم  بل تستهدف المطاعم ومحلات الكوفيات والمولات؟! والتسائل الثالث لماذا السياسيون لا يستعينون بقوات الشرطة والجيش في حمايتهم بل يستعينون باشخاص من احزابهم وقوميتهم ومذهبهم ؟! الا يكفي هذا  كدليل على عدم ثقة السياسين بكفاءة القوات الامنية …لقد اصبحت الناس في اشد الاحباط , فالقوات الامنية صرف عليها مليارات الدولارات على مدى عقد من الزمن وهذا هو حالها , واليوم  خيارنا الحاجة الماسة للعشائر وهذه الحقيقة المرة يدركها الساسة قبل غيرهم والا اذا كانت القوات الامنية بمستوى المهنية وفارضة ضبط الامن لماذا اسست الصحوات والاسناد وقد كلفت الحكومة المليارات ؟! … لا تستغربوا من طلب الاستعانة بالعشائر العراقية , اليس في وزارة الداخلية وكيل وزير خاص لشؤون العشائر؟! الم تسمعوا ان السياسين  يستعينون بعشائرهم ضد خصومهم عندما ينتقدوهم ويلجؤن الى القضاء ويطالبون بمليارات الدنانير؟! لقد نجح اجراء السياسين بالاستعانة بعشائرهم وكممت افواه الاعلامين لكشف فسادهم   .. اليس مطالبة عوائل الارهابين بالفدية تتفق مع الشرع والعرف وحتى القانون ؟! الم تسمعوا ان الممللكة العربية السعودية اعطت تعويضا ماليا لايران عن ضحاياهم في موسم الحج  قبل سنوات والدول الغربية تشترط التامين على حياة الرعايا القادمين لاراضيها … انني اثني على مقترح الكاتب والاعلامي نعيم الخفاجي مناشدة الشيخ قيس الخزعلي ليس بالعنوان الطائفي بل بالعنوان العراقي للدفاع عن المكون وليس المذهب للدفاع عن (الارض ..الدم.. العرض.. الكرامة) لتدخله بمطالبة رؤوساء عشائر الضحايا بالزام عوائل وعشائر الارهابين بالفدية واقامة الدعوى القضائية عليهم كما

على الحكومة العراقية ان تستخدم الطرق الدبلوماسية بتعويض عوائل الضحايا من اموال تلك الدول وفق ما متبع به عن طريق المحاكم الدلية وحقوق الانسان .

خلاصة  اننا عجزنا من مناشدة خطباء المرجعية ورؤساء الكتل السياسية بالضغط على رئاسة الجمهرية في تنفيذ القصاص بمنفذي العمليات الارهابية الذين صدرت بحقهم الاحكام القطعيىة لان هناك  استخفاف بالدم العراقي الذي ليس له ولي في وقت وزير الخارجية الاسترالي جولي بيشوب، نعى الطالبة العراقية زينب الحربي التي تدرس في مدينة ملبورن  والتي استشهدت بتفجير الفقمة بالامس حيث جاءت لزيارة اقاربها في بغداد .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here