الجماهير الوفيّة (قول .. وفعل)..كرنفال “عراقي أردني” مُسِرّ يُكلل بهدف رفع الحظر

البصرة / حيدر الحمود

في مباراة كسر الحاجز النفسي الذي لازم كل عراقي قبل الحظر الدولي المفروض على كرتنا مع أن نتيجتها لا تعني شيئاً بقدر نجاح التنظيم،  تغلّب منتخبنا الوطني على ضيفه المنتخب الأردني بهدف دون مقابل حمل توقيع علاء عبدالزهرة في الدقيقة 15 من الشوط الأول من المباراة التي قادها طاقم تحكيم دولي بحريني تألف من علي السماهيجي حكماً للوسط وساعده إبراهيم سبت مساعد أول وفيصل علوي مساعد ثانٍ، بينما كان الحكم سالم عامر حكماً رابعاً وعلي جبار مشرفاً للمباراة ومراقب الحكام د.علاء عبدالقادر ومندوب الاتحاد الدولي لكرة القدم طلال السويلمي.
كان الحضور الرسمي الذي حظيت به هذه المباراة كبيراً، حيث تواجد علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم ووزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان ومحافظ البصرة ماجد النصراوي وعبدالخالق مسعود رئيس اتحاد اللعبة.
وتميّز الحضور الجماهيري بـ 60 الف متفرج  غصّت بهم مدرجات ملعب البصرة الدولي وسط اهازيج عراقية أردنية، أمتزجت في ليلة فرحٍ عراقية مع انطلاق صفارة حلم كل عراقي والقلوب تنتظر الأحداث تسير بشكل طبيعي لم يخل من التوجّس الذي ألقى بظلاله على لاعبي المنتخبين.
هدية لا تنسى
الدقائق تمر والكرات مقطوعة من الطرفين ومن البديهي أن يتعافى لاعبو منتخبنا سريعاً تأثراً بهدير اصوات الجماهير المتواجدة وللمرة الأولى بهذا العدد على أرضهم ، فكانت تحركات علاء عبدالزهرة وحمادي احمد وعلي حصني واحمد ياسين مُربكة لدفاعات النشامى حتى حانت الدقيقة 15 عندما قاد حصني هجمة مرتدة أكملها حمادي وبدوره قدم هدية لا يمكن نسيانها لعلاء عبد الزهرة الذي اسكنها الشباك الأردنية، لينطلق مهللاً بهدف حرّك المدرجات لوقت طويل، ثم هدأت الأمور بعد سيطرة منتخبنا على النصف الأول من المباراة بينما اكتفى الاشقاء بترتيب الأوضاع وصد الهجمات لينتهي بهدف دون مقابل.
في النصف الثاني اختلفت الاحوال، وحاول المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني باسم قاسم الوقوف على مستوى قائمته المختارة ، فزجّ بثلاثة لاعبين دفعة واحدة ، بينما لم يجر د.عبدالله المسفر مدرب المنتخب الأردني أي تغيير، فدخل لاعبوه اجواء اللقاء بحماسة، وشكلوا خطورة كبيرة على مرمانا بأكثر من مناسبة ، وعلى الرغم من التغييرات التي جرت على تشكيلة الفريقين ، إلا أن النتيجة بقت على حالها (1-0).

المسفر: الأسود الأفضل آسيوياً
بعد نهاية المباراة تحدث مدربا الفريقين في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في قاعة المؤتمرات في مدينة البصرة الرياضية ، حيث أعرب د.عبد الله المسفر عن سعادته بالتواجد في العراق وشكره لكل الشعب العراقي على كرم الضيافة وحفاوة الترحيب،  مضيفاً أن، ما وجدته من هذه الجماهير وعشقها لمنتخبها وكرة القدم أجزم أنها تستحق أن يرفع عنها الحظر.
وقال استفدنا من المباراة بشكل كبير، فالمنتخب العراقي يعد من أفضل المنتخبات الآسيوية لاسيما انك تواجهه على ملعبه بتواجد 60 الف متفرج هذا أمر صعب ، عموماً منتخبنا دخل أجواء المباراة وتحرر في الشوط الثاني بعد أن تخلص من الرهبة خصوصاً جُلّ لاعبينا من الشباب ، وما يهمنا الاحتكاك بمنتخب قوي والأهم اننا شاركنا إخوتنا في العراق أفراحهم .

قاسم : نحتاج
إلى عمل كبير
في الجانب الآخر، باسم قاسم تحدّث بشكل واقعي قائلاً إن، المنتخب يحتاج الى عمل كبير ، وبالرغم من بعض الغيابات الموجودة إلا أن بعض الاسماء لم تظهر بالشكل المطلوب، وبالتالي علينا تصحيح الأمور خلال الأيام المقبلة، مضيفاً لا يمكن أن أنكر إني بالغت في الجانب الدفاعي في النصف الثاني وفكرت نوعاً ما بالنتيجة من أجل هذه الجماهير التي جاءت لتشاهد منتخبها في أول ظهور له بعد انقطاع طويل لذلك أبقيت على اسماء  داخل الملعب كانت تحتاج الى وقت أكبر من اللعب لتعيد نفسها.
وختم قاسم قوله، أبارك لجماهيرنا وجميع القائمين على الكرة العراقية نجاح الكرنفال والمباراة، ونتمنى أن يجري منتخبنا جميع مبارياته على ارضه لما له من تأثير كبير على النتائج.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here