القوّات المشتركة تضيّق الخناق على داعش فـي الموصل القديمة

حررت قوات جهاز مكافحة الارهاب، أمس، حي الصحة الاولى في الساحل الايمن من الموصل. في هذه الاثناء اعلنت الشرطة الاتحادية سيطرتها على اجزاء واسعة من حي الزنجيلي.

وتعتبر هذه الاحياء آخر المناطق، الواقعة شمال الساحل الايمن، التي تفصل القوات المشتركة عن مركز المدينة القديمة. وكانت عملية عسكرية انطلقت مطلع الاسبوع الماضي لتحرير ما تبقى من الاحياء الشمالية لإحكام الطوق على المدينة القديمة حيث يتحصن مسلحو داعش في محيط الجامع النوري.
ومنذ أشهر عدة، تحاصر القوات المشتركة المدينة القديمة حيث المباني لصيقة والشوارع ضيقة من الجهة الجنوبية، لكنها لم تتمكن من التوغل بسبب صعوبة دخول الآليات هذه الأزقة.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، الأسبوع الماضي، من أن نحو 200 ألف مدني معرضون لخطر كبير في المراحل الأخيرة من المعارك في الموصل، خصوصا مع وجود تقارير بأن المسلحين يستخدمونهم كدروع بشرية.
وقال الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله، قائد عمليات (قادمون يانينوى)، في بيان، حصلت عليه (المدى) امس، إن “قوات مكافحة الارهاب تمكنت من تحرير حي الصحة الاولى في الساحل الأيمن من مدينة الموصل وترفع العلم العراقي ليرفرف عاليا على مبانيه”.
في غضون ذلك، اعلنت قوات الشرطة الاتحادية التوغل الى الامام في حي الزجيلي، مؤكدة السيطرة على نحو 40% منه.
وقال الفريق رائد شاكر جودت، في بيان اطلعت عليه (المدى) امس، ان “قوات الشرطة الاتحادية، تواصل التقدم بحذر، وفرض سيطرتها على 40 في المئة من حي
الزنجيلي”.
وأضاف قائد الشرطة الاتحادية ان “القوات فتحت الممرات الآمنة لإجلاء النازحين”، مشيرا الى ان “داعش يفخخ المنازل والارصفة وعجلات المواطنين، لافتاً في الوقت ذاته الى ان “فرق الهندسة الميدانية تمكنت من تفكيك اربعة منازل ملغمة وست عجلات مفخخة”.
وتابع الفريق جودت ان “القوات الخاصة تمكنت من قتل ما يسمى بمسؤول حسبة داعش في الزنجيلي المكنى ابو عبدالرحمن ومعاونه العسكري يوسف علي حميدان وانتحاري حاول مهاجمة العوائل النازحة”.
وفي سياق متصل، اكد التحالف الدولي ان القوات العراقية تقترب من المناطق الاخيرة التي يسيطر عليها داعش في الموصل.
وقال ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي، خلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) امس الجمعة، وتابعته (المدى)، ان “مقاتلي داعش المتبقين يسيطرون على اقل من 10 كيلومترات مربعة من الجانب الغربي للمدينة”.
واضاف ديلون ان “تحرير هذه الاحياء النهائية سيكون من أصعب المعارك التي تواجهها القوات العراقية في حملتها لهزيمة داعش”، كاشفا ان “طيران التحالف شن خلال الاسبوع الماضي 21 غارة جوية دعما للجهود العراقية في مدينة الموصل ودمر العديد من الممتلكات المملوكة لداعش ومن بينها 120 سيارة”.
ولفت المتحدث باسم التحالف الدولي الى أن “القوات العراقية أقامت ممرات آمنة لاخراج المدنيين من المدينة بعد أن تم إرغامهم وإجبارهم على دخول المباني وهم محاصرون لاستخدامهم في تكتيكات داعش الشريرة”.
وحول عدد المسلحين في المدينة القديمة، تحدث ديلون عن “نحو الف مقاتل لتنظيم داعش مازالوا في المدينة القديمة للموصل يقاتلون بشراسة، حيث تلاحقهم الغارات الجوية”، لافتاً الى “اصابة اكثر من 120 سيارة مفخخة في الأسبوع الماضي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here