مسّي في العراق؟!
عبد الستار نورعلي
يسوقني الحبُّ إلى الأُنسِ
فأعتلي أرجوحةَ الشمسِ
تهزُّني شرقاً إلى غربٍ
حيثُ أدورُ شاهرَ الحِسِّ
هنـا نزيـلٌ سـادرٌ يهـوي.
هناكَ نفسٌ طامحُ النَفْسِ
ملاعبٌ لجنَّةٍ فُضلى
ثمارُها مَلعبَةُ الإنسِ
فلاعبٌ ينحتُ في صخرٍ
ولاعبٌ غزيرُ في الدَرْسِ
وثالثٌ ملحمةٌ تمشي
تُكتَبُ بالأقدامِ والرأسِ
نحلمُ أنْ نحظى بفرسانٍ
مِنْ مثلِهِ في زمنِ اليُبْسِ
كنزٌ ، ومـنْ يجنيهِ سَـبّاقٌ،
فبرشلونُ اليومَ في عُرْسِ
فـمِـنْ علـوٍّ ترتـقي يومـاً
إلى أعالٍ في غدٍ تُمسي
* * * *
قـذيفـةٌ يُـطـلقُـها مسّـي
تُصيبُ لُبَّ الخَصْمِ باليأسِ
مُـراوِغٌ، مُنـاوِرٌ، ثعلـبٌ
صولاتُهُ شديدةُ البأسِ
مَنْ ذا الذي يصمدُ إنْ هوجمَ
بغـارةٍ مِـنْ قـدَميْ مسّـي؟!
فهـلْ لنـا مهاجـمٌ مثـلُـهُ
يلعبُ في ملعبِنا النَحْسِ؟!
يقـودُ جَمْـعـاً لاعباً خارقـاً
صفوفَ جمعٍ فاسدِ الغَرْسِ
يلعبُ في الميدانِ مُستَنسِراً
على جرادِ الساسةِ السُوسِ
الناخرينَ في حمى موطنٍ
بشعبِهِ الغارقِ في البؤسِ
لكنّهُ إنْ ثارَ في ساحةٍ
يقذفُهُمْ بالقدمِ الفأسِ
يرميهُمُ في شَبَكٍ قاتلٍ
مزبلةٍ عميقـةِ الرِمْـسِ
عبد الستار نورعلي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط