(احمد ملا طلال).. (يستكثر على 4 مليون موظف رواتبهم).. (550 مليار)..(فماذا لو …)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(احمد ملا طلال).. (يستكثر على 4 مليون موظف رواتبهم).. (550 مليار)..(فماذا لو …)؟

………………………
(550) مليار دولار.. (ذهبت لمستحقيها 4 مليون موظف كرواتب)..(فحرم منها لوبيات الفساد)
………………………..

في برنامجه (بالحرف الواحد).. يوم 4/6/2017.. كانت ردة فعل احمد ملا طلال مقدم البرنامج على (500) مليار دولار ما يخصص للرواتب منذ عام 2003.. (ردة فعل مصدومة من قبله..).. كأنه استكثر على هؤلاء رواتبهم.. علما ابن ملا طلال قدم مقدمة لضيوفة .. حاول من خلالها تقليل نسبة الفساد لـ 100 مليار دولار فقط وليس (900 مليار).. ولم يكتفي بذلك.. خلط الاوراق وابعد الانظار لرواتب الموظفين..
فتحاول القوى والكتل السياسية ومنهم البرلمانيين وجوقتهم الاعلامية.. تحميل (الموظفين) مسؤولية (عدم النهوض والاعمار).. بحجة (ان معظم الميزانية تذهب كرواتب اي ميزانية تشغيليه).. (نتيجة تضخم اعداد الموظفين) ويحاول هؤلاء السياسيين مساواة (رواتب الموظفين.. بالاموال التي هدرت فسادا)…. ليطرح سؤال ..:
(ماذا لو لم يوظف 4 مليون مواطن.. بدوائر الدولة.. واكتفي فقط بمليون موظف).. اي سيتوفر (330 مليار دولار) مثلا.. منذ عام 2003 لعام 2017.. هل كانت هذه الاموال سوف تذهب للاعمار والبناء والنهوض؟؟ ام سوف تذهب كما ذهبت الميزانيات الانفجارية السابقة.. لجيوب الفاسدين.. والمشاريع المتلكئة .. والمشاريع الوهمية.. وسرقات علنية.. وارصدة للقوى السياسية واللجان الاقتصادية للاحزاب .. وبالتالي لشركات متهرئة اقليمية وصينية.. وشركات محلية لا قيمة لها.. اساس عملها التخريب واستنزاف الاموال لا اكثر ولا اقل.. ولا ننسى ذهابها ايضا.. عبر كتل سياسية تمثل اجندات اقليمية.. تعمل على نقل الاموال لقنوات تمول احزاب وتنظيمات مسلحة ولدول اقليمية..
ولنتبه .. بان كل من يدرس الميزانيات السابقة.. يستخرج (رواتب الموظفين كميزانية تشغيلية).. اي (غير مصنفة ضمن الفساد) ولكن لمجرد الدخول (بالميزانيات التشغيلية) نجد تبخر هذه الاموال التي تصل لمئات المليارات بالسنوات الماضية.. اي (اموال رواتب الموظفين حمت الميزانية من التبخر فسادا) بالمحصلة.. (بمعنى لو لم يوظف هؤلاء 3 ملايين ليضافون لمليون سابقين).. كان اضيف لما هدر فسادا 300 مليار دولار واكثر.. بالمحصلة..
ثم الا يدرك هؤلاء بان (4 ملايين موظف) رواتبهم هي من حركت وتحرك السوق الداخلية من (اصحاب المحلات البقالة والعطارية، وحركة البناء .. وسواق التكسي .. والتجارة الداخلية.. الخ). .. والتجارب اثبتت بان اي اشاعة عن تخفيض رواتب الموظفين يتوقف السوق ويضعف حركته.. ويعاني اصحاب المصالح الخاصة من الكساد..
وتناسى ايضا هؤلاء البرلمانيين والوزراء والكتل السياسية رواتبهم المهولة ومخصصاتهم وايفادتهم وسياراتهم المصفحة وحماياتهم الخاصة التي تهدر من ميزانية الدولة مليارات الدولارات سنويا.. ونسى هؤلاء بان هؤلاء الموظفين حتى لو كانت مدة عملهم (17 دقيقة يوميا).. فهذا لا يتحملونه بل يتحمله المسؤولين..
(فلو قلت لاي موظف اعمل 8 ساعات يوميا سيعمل) ولكن المشكلة نظام سياسي مشغول (بالعطل والزيارات والمشايه.. ورواتب خرافية للحكام والبرلمانيين والمخصصات وارضاء القوى المليشياتية والمسلحة وجعل منطقة العراق كعكة اقليمية يتقاسمها المحيط الاقليمي).. كيف نتوقع من هذا النظام ان يوفرون فرص العمل.. وهم لم يحركون القطاعات الحكومية الصناعية والزراعية والخدمية ولا القطاعات المختلطة والقطاع الخاص.. خوفا على الدول الاقليمية كايران التي جعلت العراق سوق استهلاكية لبضائعها الزراعية والصناعية وحتى الكهرباء المصدرة.. فاي نهوض اقتصادي بمنطقة العراق يعتبر تهديد لمصالح اقليمية جعلت العراق مستعمرة استهلاكية للبضائع المستوردة.
ونسال هؤلاء ايضا.. (اعتبروا هؤلاء الموظفين.. لاجئين والدولة تمنحهم رواتب لجوء) ليعيشون حياة كريمة.. اذا ما علمنا بان (4 ملايين لو ضربت في 6 افراد يعلها كل موظف) نتكلم هنا عن 24 مليون نسمة.. يعيشون على هذه الرواتب.. فلماذا تستكثرون على الناس حتى الرواتب الوظيفية..
وهل انتم شغلتم القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية من اجل توفير فرص عمل للملايين.. وبالتالي الحد من الاستيراد بدل هدر الاموال بحجة صادرات ومزاد العملة.. الذي يمول دهاقنة الفساد ولوبياتها المرتبطة بالقوى السياسية الحاكمة.. وبدل هدر الاموال لدول جوار واحزاب اقليمية ومليشيات وجماعات مسلحة.. هل قمت باسترجاع مئات المليارات الدولارات من الاموال المسروقة والمهدورة والمتضخم باسماء السياسيين وكتلهم بالبنوك العالمية.. هل بحثتم عن (750) الف موظف (فضائي) .. غير موجودين اصلا.. فقط مسجلين.. تذهب اموال رواتبهم لشخصيات وقوى سياسية ولوبيات فساد..
ليتبين بان هؤلاء الحكام والقوى السياسية (تضع عيونها على رواتب الموظفين) بعد انخفاض اسعار النفط.. من اجل التحكم بعشرات المليارات لتوزيعها بينهم.. لاستمرار العملية السياسة والنظم السياسي الفاسد الحالي.. القائم على الشراكة والمحاصصة بالفساد.. كما ان نظام صدام قائم على كُتاب التقارير والسادية الذين يعذبون الناس بالسجون .. (فنظام سياسي بلا فساد.. ببغداد يعني انهيار النظام السياسي الحالي).. (كنظام صدام والبعث.. بلا كُتاب تقارير وجلادين يرعبون الناس) يعني (انهيار نظام صدام السابق بدون تدخل خارجي)..

ونؤكد مرة اخرى.. السبب في الوضع المزري.. هو (الفساد والسياسات الفاشلة والفاسدة التي هدرت مئات المليارات.. التي اوجدت داعش.. وبالتالي هدر اموال ضخمة على المعارك وعشرات المليشيات التي شرعت بالحشد.. وميزانيات ضخمة لبرلمانيين ووزراء ودرجات خاصة اغلبهم لا حاجة لهم .. وهم اليوم فقط عالة على المجتمع.. وكذلك عدم بذل جهود لاسترجاع مئات المليارات المسجلة باسماء السياسيين ببنوك العالم الذين هؤلاء السياسيين اليوم هم من يريدون تسريح اغلب الموظفين للاستيلاء على ميزانية رواتبهم.)..
وهنا.. نحمد الله على ان 550 مليار دولار ذهبت لجيوب المستحقين ونقصد الموظفين.. وبذلك حرم منها لوبيات الفساد المالي والاداري منذ عام 2003 لحد اليوم..
ملاحظة: العجيب ان نجد (من في الداخل) ينظرون لما يجنيه عراقي الخارج من اموال الضمان الاجتماعي.. التي تعيشهم وهم بلا عمل.. وحتى ولو (17 دقيقة عمل باليوم).. بالمقابل عراقي الخارج ينظر كثير منهم للرواتب التي يجنيها الموظفين بالداخل.. ويقولون (انهم لا يعملون فقط 17 دقيقة.. )؟؟
والغريب حتى الاثرياء ينظرون لرواتب الموظفين.. ويستكثرونها عليهم.. ونجد ابناء الاثرياء يبحثون عن الوظيفة الحكومية بشكل يثير الاستغراب.. تعكس عدم الثقة بالوضع حتى لدى الاغنياء.. خوفا من تقلب الاحوال.. لعدم وجود ضمانات بمنطقة العراق ..
واصحاب المشاريع الخاصة كالمحلات مثلا.. ايضا ينظرون لرواتب الموظفين.. حسدا.. في وقت هم اي اصحاب المحلات عيشتهم وحركة السوق قائمة اساسا على الموظفين ورواتبهم.. واي اشاعة لتخفيض رواتب الموظفين .. يكسد السوق ويعاني هؤلاء اصحاب المحلات انفسهم.. فالسياسيين لا يحركون سوقا.. فهؤلاء ياخذون الاموال ويهربونها للخارج.. فلا يشترون من المحلات ملابسهم واغذيتهم.. ولا يركبون سيارات التكسي .. بل من يوفر فرص العمل لاصحاب المشاريع الخاصة والعاملين بالبناء والمحلات هم الموظفين ورواتبهم..
………………………………

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here