الرفيق عزيز محمد .. على دربك سائرون !

إذ غيب الموت عنا، القامة الشيوعية ، العراقية والكردية ، المناضل المخضرم ، الرفيق عزيز محمد (1924 ـ 2017)، والذى تولى سكرتارية حزبنا الشيوعي العراقي في فترات عصيبة من تاريخ العراق والمنطقة (1964 ـ 1993) ، فان مسيرته الوطنية والاممية الحافلة بالتجارب والدروس ستبقى حية في نفوسنا ورفاق حزبه ، وعموم قوى اليسار والديمقراطية.

لم يتوان ابو سعود يوما عن التعبير بصراحة صادقة عن مسؤوليته كقائد، عن كل ما فعلته قيادة الحزب في عهده، ومسؤوليته عن الاسهامات والمبادرات التي قام بها شخصيا لتطبيق سياسة الحزب وما رافقها من تقصيرات خلال التطبيق. وسواء اتفقت او اختلفت معه، فهو يظل الشيوعي المتواضع، الذي لم يحاول ان يضع فوارقا بينه ورفاقه، فهكذا عرفناه، في مدن العراق، في سنوات الجبل وفي محطات المنافي، واحدا منا، وقائدا عميق الرؤيا، بحضور فاعل وقدرة على المحاججة والاستماع للمقابل دون محاولة الغاء ومصادرة رأيه.

لم يكن تواضعه كمناضل وانسان مفتعلا ، بل شيئا نابعا من ايمانه بأنتمائه للناس وللحزب الذي لم يبخل عليه يوما بجهوده ، والذي لاجله، ومنذ سنوات شبابه الاولى تحمل الملاحقات البوليسية والسجن والمنافي .

يوما قال فقيدنا العزيز : “متى ينتهي طموح المرء حتى ينتهي لأن يكون ثوريا ” … وعلى دربك ، مترعين بالطموح ، بالامل وبروح العمل المثابر ، لاجل الوطن الحر والشعب السعيد ، نعاهدك باننا ماضون قدما !

الغالي أبو سعود .. ان كلمات العزاء بمناسبة رحيلك تتراجع مع استمرار حضورك في ذاكرة رفاقك ومحبيك .. انك بيننا علما شامخا ورمزا حيا ، ونحن على دربك سائرون .

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في فنلندا

هلسنكي 2 حزيران 2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here