ام رغال قطر خنجر في خاصرة الامة

بعد اطلاق سراح’القطريين’والذين زعم بأنهم كانوا قد اختطفوا اثناء رحلة صيد في جنوب العراق’كتبت مقالة شككت فيها بالقصة’
حيث اني لاحظت ان جميع (المحررين)كانوا في اتم صحة ولياقة !
بينما كان المفروض ان يكون الهزال والخوف قد ترك اثرا واضحاعلى صحتهم’خصوصا وانهم جميعا من الاسرة الحاكمة التي تعودت سكن القصور الفارهة ’واجواء الف ليلة
’ثم فجأة يختطفون ويتركون لمصير مجهول ل17 شهرا
وفي اجواء كابوسية كفيلة بافقاد الانسان توازنه من اول شهر.
كما طالبت بالافصاح عن هوية الخاطفين’ووجهت اللوم الى الحكومة العراقية
التي قبلت ان تتفاوض مع مجرمين’دون ان تقبض عليهم او تحاكمهم’أو حتى تعلن عن انتمائاتهم!
وقتها زعم البعض ان اطلاق سراحهم تم لقاء فدية مالية قدرها ملياردولار!
’وان هناك طائرة قطرية جاثمة على ارض مطار بغداد تحمل حقائب مليئة بالدولارات!
القصة طويلة ومعروفة’لكن مااريد الحديث عنه اليوم :-ان الاحداث التي تلت تلك العملية’وما نجم عنها’اكد دقة وواقعية شكوكي
’وهي ان القطريين لم يكونوا مختطفين فعلا
بل انهم ادوا مسرحية لكي يبرروا تقديم السلطات القطرية مبلغ مليار’(أو قيل نصف هذا المبلغ)’الى ميليشيات عراقية’زعم انها حزب الله العراقي
طريقة جيدة ومبتكرة لغسل الاموال وتبريرا واهيا لعملية تقديم مساعدة لمنظمة ارهابية ,معروفة بارتباطها بالنظام الحاكم في طهران
والمصيبة الكأداء الاخرى ان من فاوض العصابات واطلق سراح المختطفين كان وزير الداخلية
والذي عين في منصبه استنادا الى عملية المحاصصة كونه ينتمي الى ميليشيا بدر!
تصوروا الى اي مستوى وصل السقوط والابتذال والى اي درك من الانحطاط وصل اليه حال الحكومة العراقية
فعلاصدق من قال:-ان العراق دولة تحكمها العصابات!
وبعد مؤتمر الرياض’ومشاركة امير قطر في القمة التي جمعت قادة مجلس التعاون الخليجي بالرئيس ترامب
والذي ذكرصراحة بان ايران ’هي ام الارهاب واساسه ومصدره الرئيسي
واعلانه عن عزمه محاربتها’بعد تشكيل ناتوعرب
فاجئت قطرالجميع باعلانها انحيازهاالى ايران ضد الاجماع العربي والاسلامي!الامريكي
وهنا تبرزالف علامة استفهام عن معنى ومغزى ذلك !
اذ ان هذا التصريح يعتبر تحديا واضحالموقف الرئيس الامريكي الواضح والصريح
في الوقت الذي يعلم الجميع ان لامريكا على اراضي قطراكبرالقواعد العسكرية في المنطقة’
واذا ماحصل اشتباك بين القوات الامريكية ’والايرنية’فماذا سيكون موقف الحكومة القطرية؟
الان لنستعرض كل مواقف قطر’ونحاول ان نربط فيما بينها’عسى ان نفهم حقيقة تلك الدولة
فهي قاعدة للقوات الامريكية
داعمة للاخوان المسلمين’وحلفائهم من المنظمات التكفيريةضد الحكومة المصرية
داعمة لجبهة النصرة في سوريا’وحليفة لتركيا التي تحارب النصرة!
وداعمة للنصرة التي تقاتل النظام السوري’وداعم للحشد العراقي الذي يساند النظام السوري!
داعمة للمنظمات الاسلامية الراديكالية التي تعمل في ليبيا والمغرب العربي ضد الانظمة الشرعية
داعمة لايران ضد دول مجلس التعاون(رغم انها عضو فيه)
داعمة للتحالف العربي الذي يقاتل في اليمن ضد حلفاء ايران’ وايران(حليفة قطر)!
وهي تسلح النصرة بينما قاذفاتها تشترك في ضرب حلفاء النصرة!
يعني بكل صراحة تبين حقيقة قطر
وهي وكيل لاكبر مصانع السلاح في العالم
مسؤوليتها تغذية كل النزاعات ومساعدة كل المتحاربين مهما كان انتمائهم من اجل جعل تلك المصانع لاتتوقف عن الانتاج’والتصدير الى المنطقة
خصوصا ان فيها اموال كثيرة’وعقول خاوية
قطرعبارة عن منشار مغروس في خاصرة الامة العربية’يمزقها صعودا ونزولا
بهذه الطريقة الشريرة والعمالة الوسخة تلعب قطر باشقائها’وتساهم بدفعهم الى اتون محارق يدفع ملايين الابرياء دمائهم ثمنا’ويهيمون في بلاد الارض بحثا عن الامن
ومن اجل ان تتقاضى قطر ارباحا سخية’وحتى يعرف العالم ان هناك دولة اسمها قطر
كفاكم اجراما وخيانة ياحكام قطر
فقد
سقط النقاب عن الوجوه الغادرة’وحقيقة الشيطان بانت سافرة
مع الاعتذار للشاعر عبد الفتاح مصطفى

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here