أهي الحرب والأمم الصغيرة ، أم الصيد في الماء العكر ؟

ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط يذكرنا بقصة جبران خليل جبران المشهورة الحرب والأمم الصغيرة حيث لسذاجة الحمل والنعجة فإنهما كانا  يصليان من أجل أن ينتهي الصراع بين نسرين كانا يتقاتلان من أجل الفوز بجلد الحمل الصغير وقد ينطبق هذه القصة إلى حد ما الصراع المحتدم بين القوتين العظميين روسيا وأمريكا حيث كل واحد يبحث عن مصالحه ومصالح أتباعه ويطمح للحصول على حصة من الكعكة والتي ستقسم بل أنها قُسِمت فعلا كما في العراق وسوريا ولكن بقت أجزاء أخرى وحسب ما أعتقده ستقسم كالجزيرة العربية واليمن وتركيا وإيران ولأجل ذلك فلا بد من خلق حالة توتر أو كما يقال الصيد في الماء العكر أو كما تسمى بالفوضى الخلاقة وهذا التوتر الأخير من  قطع كل من السعودية و البحرين و الإمارات و مصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وليس من المعقول أن يكون ما حدث صدفة من غير تمهيد ودراسة ومن المحتمل أن تحدث إثر ذلك تحالفات جديدة غير متوقعة حتى بالأمس القريب وربما سينضم لهذه التحالفات كل من إيران وتركيا  ، وهذا هو بيت القصيد التحالفات الجديدة ستكون لها أهداف ومهمات وستزيد من حالة التوتر وعدم الإستقرار في المنطقة فاللذين كانوا حتى الأمس متحالفين وتحت مسميات عدة أصبحوا اليوم ينظرون بعين الريبة والشك لبعضهم البعض ومن الممكن كما في لعبة الشطرنج فمن له التركيز على المربعات الأربع المركزية وزيادة الضغط ستأتي أُكُلها وسيكون له الغلبة وحتى بدون عناء وكل ما يبقى هي تفاصيل غير ذات أهمية قد تكون الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات ٠

شيرزاد زين العابدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here