الأمام الخميني؛ ثورة أصلاح تتجدد..

باسم العجري

التقت الارواح؛ وتنفست الجماهير هواء الحرية، فالايمان بالقيادة الدينية، تقودهم الى الطاعة، والثقة المتبادلة، بين القائد والجمهور، هو سر نجاح أي ثورة، فما بالك لقائد مثل السيد الخميني(قدس سره)، وشعب مثل الشعب الايراني، فلا شك أن عوامل النجاح متوفرة، والنتيجة معروفة مقدما، ومنذ ان أنطلقت الشرارة الاولى لهذه الثورة المباركة.

بعد معادلة الثقة التي يتمتع بها الطرفان، القائد والشعب، ياتي الايمان بالنهج، فالعالم الرباني، تجده يعمل بوضح النهار، وأمام الشمس، ولا يخفي شيء على شعبه، فالتعامل الذي أساسه الصدق، وبنائه على روح التعاون والخدمة، لا ينعكس على نتاج المصالح، سواء على مستوى المناصب، أو تولي المسؤلية، فهو المشروع الحقيقي الذي نهجه الامام الخميني، (رضوانه تعالى عليه)، منذ أن وطأت قدمه ارض الجمهورية الاسلامية الايرانية.

فتحت الابواب؛ للعالم الرباني، فمزج بين الدين والسياسة، فكان ينبوع من المعرفة، اعتمد على أحقاق الحق، ونصرة المظلومين، اينما كانوا، في بقاع الارض، فزرع الرعب بقلوب اعداء الاسلام، فهذه الثوابت التي انتهجها اهل البيت (عليهم السلام)، فنراه يقف عند المبادئ الإنسانية لا يتزحزح عنها، حتى يطبقها، مما زاد من التصاق الجماهير بمشروع قائدهم، وثورته العظيمة.

التوكل على ربه؛ هي  التي ردعت كل المؤامرات ضد ثورته، فمنذ انطلاقها شنت الحرب، ولمدة ثمان سنوات من البعث الكافر على الشعب الايراني المسلم، ولم يحققوا أي انتصار، بل فشلوا وذهبت محاولتهم ادراج الرياح، ومن بعدها الحصار الظالم من الغرب، لكن عزيمته وقوة اصراره، والتفاف الشعب حوله، اسقطت كل الرهانات، فصدح صوت الشعب، الذي اندمج مع الثوابت التي اصبحت جزءا منه، تقلدها القائد بعد قائد، وانتقلت الى الشعب ليكون امينا عليها، بعد رحيله(قدس سره).

أنهزم الاشرار، وازداد بريق الثورة، بكل عنفوانها ومعانيها، ورسمت هويتها الاسلامية، على المنهج المحمدي، العلوي الأصيل، ليثبت للعالم انه الدين الحقيقي، الذي يزرع القيم الانسانية، ويعمل بمبدأ التسامح، والتعايش السلمي، ليحصد الخير، والرفاهية لشعوب العالم، وقف بصمود امام كل الاختبارات، التي مرت عليه، فتجاوزها بنجاح.

في الختام؛ الامام الخميني(قدس سره)، نواياه صادقة؛ جعلته مصداق لطاعة ربه، فثورته تتجدد مادامت القيادة و الشعب يسيرون على خطاه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here