هل يتحول العراق الى مشيخة وشيخها مهوسجي قديم !!؟؟

بعد احتلال الكويت بزهو اخرق والخروج منها بخسارة مذلة مهينة على ايدي العالم وتدمير الجيش العراقي وسلاحه الذي قدر ثمنه بـ(500 ) مليار دولار وتحطيم البنى التحتية للعراق ومحو الخدمات وتعطيل الدوائر والجسور والمدارس وتوقف العمل في كل المجالات اضافة لفرض حصار شامل بعدة قرارات صادرة من الامم المتحدة ضد العراق وانتفاض المحافظات وقمع انتفاضتها حدث مالم يكن في الحسبان اذ استطال الحصار وتوسعت الشقة بين الحكومة والشعب وتحكمت الريبة واستشرى الخوف وساد القمع وفتح الباب نحو السير في دروب المنافي واصبحت شغلة ( العتاكه ) ملاذا والتسول طريقة عيش ابتكر بعض الشباب العاطلين عن العمل طريقة تدر عليهم اموالا يعتاشون منها بعد ان اثرى البعض بشكل مشروع او غير مشروع من جوع الفقراء وبؤسهم ومعاناتهم واحتاج هؤلاء المحدثين النعمة من تجار جشع ولصوص و(قفاصين ) الى من يطبل لهم ويسوقهم فتفتق ذهن الشباب العاطلين عن ابتكار مهنة ( المهوسجيه ) وهي لاتكلف غير القدرة على الكذب والصلف وقلة الحياء ومدح الاخرين بماليس فيهم وعباءة وعقال و(خاجيه ) و(جوكة) منشدين فعرفت واشتهرت اسماء ودرت عليهم جيوب المنتعفين من الحصار اموالا كثيرة وتكاثروا واتسع عملهم حتى زاروا اغلب المحافظات وحفظوا الكثير من حكايات المجالس والدواوين العشائرية بحكم حاجتهم لسرقتها من صاحبها الاصلي ومدح صاحب كرش اثرى على حساب الاخرين بسبب الحصار ولمعت اسماء ماكان لها ان تلمع لو ان الامر كان مشروعا وبعد سقوط (عز العرب ) والقائد الضرورة ( اخو هدله ) المخزي وهروبه من المواجهة وتركه بغداد تستباح من قبل الامريكان وبحثه عن حفرة يخفي فيها نفسه تغير الحال واختفى الرفاق والزيتوني واظهرت ( الوكيلات ) مظلوميتهن وطالبن بالتعويض كمتضررات من الحكم السابق وهرب او تلاشى تجار الحصار ومنعميه هم واموالهم فبارت شغلة ( المهوسجيه ) وبحث اصحابها عن غيرها فلم يفلحوا حتى بانضمامهم الى احزاب وتيارات واصبحوا بلا موارد لكن الوضع العراقي ( الخربان ) والمحاصصة والطائفية والفلتان الامني والقانون الذي اكله (حمار غوار ) والسلاح السايب جعلهم يظهرون على السطح بقوة كشيوخ عشائر ويجمعون من حولهم (جوكاتهم ) القديمة ويسعرون حروبا تدر عليهم منافع وسط جبن الدولة وخوفها وتراجعها وتنازلها واستجابتها لكل طلباتهم الغير مشروعة وعجزها عن حماية المواطنين وقد يطالبون في ايام قادمة بتحويل العراق الى مشيخة هم شيوخها بعد ان اصبحت (هوساتهم ) بالرصاص بدلا من الكلام .

راضي المترفي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here