الصميدعي: الإجراءات التي أتخذت بحق قطر هي “قرارات حرب”

اكد القيادي في حزب الحل، ابراهيم الصميدعي، ان الإجراءات التي اتخذتها دول عربية وغيرها، تعتبر قرارات حرب وليست مقاطعة فحسب، على حد تعبيره.

وقال الصميدعي ان “المشكلة الكبرى التي ادخلت القطر في دوامة الصراع حاليا مع العالم العربي والخليج، هي تحول انتاجها من النفط الى الغاز، وواجهت الدوحة اكبر تحد عندما حاولت ايجاد منافذ لتصدير غازها مما ادخلها في صراع بالمنطقة”.

واشار الصميدعي الى ان “قطر اعتبرت قناة الجزيرة احد ادوات الانتقال في بلادها لانها اعتبرت نفسها من القوى الكبرى في المنطقة وهذا الامر لم يرق للسعودية”، مضيفا ان “سياسة اوباما بالانسحاب من المنطقة اعطت لقطر دورا اكبر من حجمها وجعلتها سكينا في خاصرة السعودية والدول العربية الكبرى في المنطقة”.

وأكد أيضا ان واشنطن تعتبر الرياض الثقل الاميركي الاكبر في المنطقة منذ عهد ايزن هاور وايام الحرب الباردة، حيث كانت السعودية تحتل المركز الاهم لاميركا ليس باعتبارها حارس لبوابة الخليج ولكن بسبب انها كانت خزان التمويل للسياسة الاميركية في المنطقة.

واوضح الصميدعي قائلا “انه لولا وجود ضوء اميركي لما كان هناك اجماع عربي ضد قطر وان جميع المواقف والتطورات جاءت بعد زيارة ترمب الى السعودية، وإننا تأكدنا من خلال تغريدات ترمب على تويتر، بان اميركا هي وراء هذه القرارات والتطورات ما يعني ان الاخير يريد مسح سياسات اوباما في المنطقة، كون الادارة الجديدة تعتقد ان كل هذه التداعيات في المنطقة سببها ادارة أوباما”.

وذكر الصميدعي ان القرارات التي اتخذت ضد قطر ومقاطعتها، ما هي الا قرارات حرب، مؤكدا ان “التطورات التي حدثت في المنطقة والمواجهة التي تشهدها قطر تشبه ما حصل عام 1990 عندما دخل العراق الى الكويت، كون الاحداث تتشابه في مضمونها رغم وجود مفارقة في شكلها”.

واشار إلى ان “حسم الموقف ازاء قطر لن ياخذ الكثير من الوقت مالم تتراجع الدوحة من مواقفها السابقة”، مشيرا الى ان قطر قد تشهد تغييرا دراماتيكيا ربما يكون انقلاب رابع داخل العائلة”، وقال ان “محمد بن سلمان هو صدام حسين ثاني في الخليج لثلاثة عقود قادمة”، وفق تعبيره.

هذا وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين إضافة إلى ليبيا واليمن قطعت مؤخرا،علاقاتها الدبلوماسية مع قطروأغلقت مجالاتها الجوية أمام الرحلات التجارية من قطر وإليها متهمة الدوحة بتمويل جماعات متشددة، الأمر الذي نفته قطر بشدة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here