أفهموا تحذيرات .. العبادي !!!

مؤيد حميد

كثر الحديث في الاونة الاخيرة , عن إستعداد فصائل الحشد الشعبي , من الدخول الى الاراضي السورية , لملاحقة عناصر داعش الارهابي .. وأكاد أجزم هنا , أن القيادة السورية ترحب بذلك , على إعتبار , أن الهدف واحد عند الطرفين .. ألا أن حيدر العبادي , في كل مناسبة , يحذر أو لا يسمح بتجاوز الحدود العراقية السورية , والاكتفاء بالسيطرة على حدودنا .. وبأعتباره القائد العام للقوات المسلحة , يعلم ومتيقن , ومن خلال إجتماعاته المكوكية مع الجانب الامريكي , أن هناك شئ مبيت على الحدود العراقية السورية , قد لا يفصح عنه في الوقت الحالي , ألا أنه نبه فصائل الحشد , من خطورة دخوله الى الجانب السوري , لا سيما وأن المقاتلات الامريكية قد قصفت قبل يومين , بلدة التنف الحدودية , والتي تنتشر فيها قطعات من الجيش السوري ..
العبادي , يخشى على دماء أبنائه من الحشد الشعبي , ولا يريد أن يعطي للاخرين , من الذين ينتهزون الفرص , الحق بدخول قواتهم الى أراضينا , بحجة الامن القومي , أو ملاحقة الارهاب .. ولو فعلت فصائل المقاومة , ودخلت الاراضي السورية , فأن القوات التركية ستسمح لنفسها في ملاحقة الارهاب في التراب العراقي , بنفس الحجة .. والعالم اليوم هو للاقوى , والمرتبط مع الولايات المتحدة ..
ألا أني متأكد , أن قوات الحشد الشعبي , ستمسك بالحدود العراقية , ولا تسمح بأي صدام مع القوات الامريكية المنتشرة في الحدود السورية , لحماية مقاتلي الجيش السوري الحر ..  لان ما تريده أمريكا وما تنتظره إمارات الخليج من الحشد الشعبي , خطأ صغير , لاشعال المنطقة وخلط أوراقها , والعودة ثانية الى المربع الاول , وكأننا لم نفعل شيئا ..
القائد العام للقوات المسلحة , يدرك خطورة الاوضاع وصعوبتها , ولانه يعرف أبعاد دخول الحشد الشعبي الى الاراضي السورية , فهو يحذر وينبه الفصائل المنضوية تحت أمرته , بالتركيز على تحرير الاراضي العراقية من الارهاب , وترك الباقي للقيادة المشتركة التي ترسم وتخطط وتنفذ الاهداف , من دون أية عراقيل أو مشاكل ..
نحن على أبواب نصر عظيم على أشرس تنظيم دولي , حاول تأسيس خلافته المزعومة على أرض العراق , بفضل سياسات هوجاء , كادت أن تضيع البلد , لو فتوى الجهاد الكفائي .. أفهموا يا قادة الحشد الشعبي المبارك , دعوات التنبيه المتكررة من العبادي , وأبقوا مستيقضين ومتحشدين , لان رأس الافعى ما زال طليقا ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here