ألأمامُ آلخُمينيّ؛ مُفجّر ألثورة آلأسلاميّة ألعالميّة

للأسف ما زال البعض و رغم مرور نصف قرن على بدء الثورة الأسلاميّة العالمية بقيادة الأمام الخميني (قدس)؛ ما زال البعض يتصوّر بأنّ تلك الثورة العملاقة تخصّ إيران, و إنّ الأمام الخمينيّ هو مرشد الثورة ألإيرانية, و هؤلاء الكتاب و الأعلاميون للأسف و بسبب القصور الفكريّ و ضعف ثقافتهم و محدوديّة نظرتهم للوجود و للأسلام نفسه .. لا يستطيعون رؤية كل أبعاد هذه القضيّة التي جاوزت ليس فقط حدود إيران أو العالم الأسلامي أو حتى العالم .. بل شملت الكون كله لو آمنّا بأنّ رسالات الأنبياء كلها جاءت لأجل تشكيل حكومة إسلامية من أجل العدالة و ما إستطاعوا مجتمعين لأسباب عديدة, و لهذا فأن الثورة الأسلامية المباركة بقيادة الأمام العظيم الخميني و حفيده البار الخامنئي باتت مظلومة و لدى من يدعيّ الدّين و التّشيع و المرجعيّة أكثر و قبل غيرهم من عوام الناس و بآلقياس مع الأجانب الذين لا يرتبطون بهذا الثورة إلا من بُعدٍ سياسيّ واحد أو علاقات خارجية أو إنسانيّة فقط!

القضية لها جذور في عمق الفكر الأسلاميّ المنحرف أساساً بسبب مرجعيات الوجاهة و “الأعمية” التخديريّة التي دمّرت الأمّة و أجهضت نهضتها – خصوصا ألشيعة – و لقرون و قرون, بجانب العقلية العراقيّة و العربية التي تميّزت بآلجحود و التحجّر بآلنسبة لهذه الثورة العظيمة العملاقة التي هزت العالم و غيرت كل معادلات المنطقة و الغرب, بينما كان المفترض بهم و بمراجعهم التقليديون أن يكونوا قبل غيرهم من المناصرين تحت لوائها المبارك الذي أخبرنا عنه الآيات و الروايات قبل أكثر من 1400م , لكن يبدو أنهم ما زالوا يناقشون مسألة”التزاحم” و “الأحوط” و “الخرطات التسعة و العشرة” و إنا لله و إنا إليه راجعون.

ألقضية تمتد لما هو أبعد من ذلك .. حيث لها جذور في عمق التأريخ الأسود الذي وصلنا بشكل يختلف تماما عمّا أراده الباري تعالى لنا؛ فقد وصلنا إسلام تقليديّ تجرّأ فيه بعض مراجع الدّين حتى على لَيّ و تفسير القرآن – ناهيك عن الروايات – بحسب مُشتهاهم و رؤيتهم و مصالحهم الخاصة, حين فسّروا حتى المحكمات كآية(و من لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الكافرون؛ الظالمون؛ الفاسقون)! و رغم عدم وجود كلمات أقوى و أفصح و أبْين من هذه الكلمات في اللغة العربيّة للتعبير عن وجوب إقامة الحكم الأسلامي؛ لكني سمعتُ بنفسي من بعض “مراجع” الدّين المقدسين لدى أهل العراق و غيره بأنّ تلك الآيات تتعلق بآلقضاء و ليس بآلحكم الأسلامي .. هذا من جانب, أمّا جانب إخواننا السُّنة التقليديون؛ فهم أيضاً قد غيروا حتى أصل و أصول الدّين و أمامة المسلمين, و القضية لا تحتاج إلى بيان أوضح .. كل هذا لأجل دنيا زائلة و إبقاء دكاكينهم مفتوحة للأسف!

قضية الوعي ما زالت غائبة عن عقول العلماء و المثقفين و الكتاب و المثقفين بما فيهم شبكات الأعلام العراقية و المراكز و الحوزات الدينية : لذلك فأنّ أمر غياب أمامنا المهضوم المهمو م الأمام الحجة(عج)  بسبب هؤلاء ستطول و تطول إلى آمادٍ أُخر .. و لا أعتقد بظهوره في هذا العصر و بهذه العجالة مهما دعونا في صلاةٍ تقليديّة ما لم نغيير قلوبنا و عقولنا التي حكمت على الأشياء بغير عدل و حكمة و مراد الله, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي
مفكر كونيّ
و السؤآل الذي يطرح نفسه في ختام المقال هو: لماذا حاول البعض تغيير كلام الله و ليّ الحقيقة في مسألة إقامة حكم الله في الأرض؟

الجواب : ورد خلال مباحثنا في سلسلة(محنة الفكر الأنسانيّ), ألذي ما زلنا ننشره على حلقات, فيرجى متابعة ذلك.
همسة فكر(149)
سأُهزمُ بقوّةِ(ألكلمةِ) كلَّ آلمُتحاصصين ألعملاء .. مثلما هَزمتُ آلبعث ألصدّاميّ بعد جهادٍ مريرٍ إمتدَّ لنصف قرنٍ, و الله هو آلنّاصر و آلمُعين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here