الكهرباء ..من يحل أزمتها : العقلاء أم المجانين؟؟؟!!

حامد شهاب

الكهرباء..وما أدراك ما الكهرباء؟؟.. إنها المرض الخبيث الذي إستعصى عليه أي دواء ، وقد إستشرى في حياة العراقيين ..كالوباء!!
إذا أردتم ان تحلوا مشكلة الكهرباء فلا تسلموها للعقلاء..بل سلموها للمجانين ، أؤلئك هم الذين لديهم خيارات كثيرة ، في ان يبحثوا عن بدائل لحل الأزمات ، عل عبقريتهم تتفتق في يوم ما ، ويجدون حلا لازمات الكهرباء في العراق!!
جربنا خمسة او ستة وزراء.. كلهم قيل عنهم انهم (عباقرة) في حل أزمات الكهرباء..وكان آخرهم من شكل حزبا إسمه : (الوفاء) ، ظننا انه (فهد) ، والفهد معروف عنه بالشجاعة ويرعب الآخرين، لكننا ما ان جربناه، واذا به (حمل وديع) ، لايحل ولا يربط ، وليس من أمل ان يشفي المرض الذي إستعصى على الشفاء!!
إذا أردتم ان تحلوا أزمة الكهرباء فلا تسلموها للعقلاء.. إبحثوا لنا عن مجنون ليلى ..إبحثوا لنا عن شاعر ربما اكتوى بالعشق ، أو ( ثمل) لم يبق ( خمرة ) الا وصحا بها عقله ، وما أكثر المجانين في بلد العراق..وهم المولعون بحب بلدهم وحبيباتهم حد الهذيان!!
هؤلاء هم من يحلون مشكلة الكهرباء ..أيها الساسة الأغبياء..يامن جربناكم اكثر من عقد من الزمان، وقد خيبتم أملنا في ان نجد بينكم ( سويا ) يعرف كيف يجالس العقلاء ، أو يستجدي ( الحكمة ) من رب السماء ..!!
اجل لانريد عقلاء..نريد مجنونا نعتمد عليه ، لأنه لم يظهر من بينكم ( مجلس عقلاء) لهذا فتشوا هذه المرة بين المجانين، وابحثوا لنا عن ( مجنون ) يحل لنا أزمة الكهرباء!!
قد تجدونهم في البارات وفي علب الليل ، وبين سيقان الساقطات، إبحثوا عنهم ، وأسألوهم ان كان بمقدورهم ان يتولى احدهم وزارة الكهرباء !!
هم كثر هذه الايام، بالرغم من انها أيام رمضان ، لكنهم موجودون في المحلات الشعبية ، وعلى مقربة من شارع أبي نؤاس ، وفي حديقة الأمة ، يفترشون السواقي وينامون فيها، هربا من جحيم الحياة، ومن حر الصيف القائض ، الذي تجاوزت درجات الحرارة فيه السبعين ..على مقياس ( ريختر)،وهم اذ ينامون بين السواقي وعلى الحدائق الغناء فهم يبحثون عن (ملاذ آمن ) علهم يجدون في ( غيبتهم) عن الزمان ما يحل مشاكل الانسان!!
كان لي صديق ، أجله كثيرا واحترمه ، وهو من الادباء المعروفين .يقول انه اذا حدثت مشكلة بين إثنين من أصدقائه ، فانه يقف مع ( المخبول ) أو (المجنون) ولا يقف مع (العاقل) ، وهو يوضح لنا موقفه بالقول : العاقل لايحتاج الى من يقف معه ، ولكن (المخبول ) هو من يحتاج الى الرعاية والاهتمام ، وعليك ان تحول لحظة غضبه الى (لحظة هدوء) ..!!
بل ان الرجل يقول انا (مغرم) بـ (المخابيل) لأنهم لو كانوا (عقلاء) لما احببتهم.. و(المخبول) او (المجنون) قد يكون محقا في جنونه ، بعد ان أضنته الحياة بسقمها وظلمها وجورها..وأفقدته ربما حتى بقايا كرامته ولم يعد للعقل من منزع كما يقال!!
ولهذه الأسباب ولكل ما عرض..سلموا وزارة الكهرباء الى (مجنون) وجربوا حظنا العاثر معه..علكم تجدون فيه ما يزيل الظنون!!

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here