تخبط عجوز و حنكة شاب !!!

قد يعتقد البعض بأن قطر قد جلبت ما جبلت لنفسها بعمل يدها لان لا عمق لها لصغرها و صغر عمر قادتها و ان لعبها مع الكبار قد يجلب لها بعض المتاعب حيث لا رحمة في لعب الكبار , و من يلعب معهم عليه ان يتجنب الزلّة و يتجنب ازعاجهم .من يقول  هذا   لا  يعلم  ما  قطعته  قطر  من  اشواط و اشواط حيث اخذها  قادتها الى  اماكن  عليا  مقارنة بشعوب و دول  العالم  كلها ..المتابع  المنصف  لا  يبخس  القطري  حقّه  في  كونه  معتز  بوطنه و معتز  بقيادته  حيث  انه المواطن  الاول  عالميا  من  حيث   المستوى  المعاشي ( جي دي بي ),حيث  تفوقت  قطر  على  كل  الدول  و  حلّت اقوى  الدول ,الولايات  المتحدة  الامريكية  في  المرتبة ال19 .كذلك  فأن  القوة  الشرائية  للفرد القطري  تفوق نظيراتها  في  دول  العالم  الاخرى ..
لا  ادري  اي  مقياس  اكثر  جدية  من  المقياس  الاقتصادي  و تحسن  المستوى  المعاشي  للفرد ,يمكن  ان  يكون اكثر  مصداقية  على  نجاح  كامل  للقيادات و الحكومات  القطرية  المتعاقبة في  وضع  مصلحة  شعبها  و  مصلحة  الدولة  العليا   كأهم  الاولويات و الانجازات التي يجب  على  حكومات  الدول  الاخرى  التسابق  لغرض  تحقيقها ..
ان  الطفرات  النوعية  المتميزة  في  كافة  الاصعدة  و  المجالات  و التي  حدثت  للفرد  القطري  تؤكد  بأن  الحكمة  و  الحنكة  السياسية  في  كل  المجالات  هي  صفة  مترسخة  بشكل  كامل  في  عقول  و  ضمائر  قادة  قطر  و  حكّامها..
لقد  زرت  قطر  كترانزيت  لمدة  يوم  واحد  في  طريق رحلتي   الى  العراق عام 2013 و يوم  واحد  اخر اثناء  عودتي  منه و لقد  ابهرني  ما  رأيت.فقطر  كانت   دولة  متكاملة  يحكمها  القانون   و حرص  اهلها  و  الساكنين  فيها  عليها  و  على  ما  حصلوا  عليه  من  انجازات  عملاقة  في  فترة قصيرة ..
لقد  كان  سوق  واكف  عامرا  بالحياة ,  قضيت  معظم  اليوم  فيه و استمتعت  بكل  دقيقة  قضيتها  فيه ..
ما  حققته  قطر  عجزت  عنه  دول  الجوار  كلها بما  فيها  دول  لها  باعها  الاطول  و  لها  عمقها  على  الساحة  الدولية ..
قصة  قطر  الناجحة  ,تغيض  البعض  كما  يبدو  لذلك  اصبحت  احدى  الضحايا  الجدد  للحساد و الذين  يعزون  فشلهم  على نجاح  الاخرين ..
هذا  المقال  لا  سياسة  فيه  و  انما  فيه  وقائع  شاهدتها  بنفسي  و  عايشتها ..
حفظ  الله  قطر  و  شعبها , و جنّبها  هذه  الغمامة السوداء..

حسين ج. الحسيني
سياتل / امريكا
الثامن من حزيران 2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here