اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون رسول راضي أبو حسنة، الجمعة، أن الاستفتاء داخل إقليم كردستان قد يمضي بالأغلبية نحو الاستقلال كونه حلما قوميا لكنه لا يعني بالضرورة تحقيق الاستقلال نظرا للظروف الداخلية والمحيطين الإقليمي والدولي.
وقال أبو حسنة إن “تحديد موعد الاستفتاء في اقليم كردستان لا يعني شيئا تجاه قضية الاستقلال او اعلان الدولة الكردية”، مبينا أن “الاستفتاء قد يكون مجرد ورقة ضغط وسلاحا او ذريعة لسماع رأي الجماهير الكردية رغم الاعتراضات الحاصلة من بعض الجهات والاحزاب الكردية”.
وأضاف ابو حسنة، أن “الاستفتاء إن تم فسيحصل على اعلى نسبة تصويت تؤيد الاستقلال، كون حلم الدولة هو مطلب قومي للكرد”، مستدركا بأن “ما بعد الاستفتاء هو الاهم وماذا سيحصل وهل سيتم الاستقلال الفعلي؟”.
وأكد ابوحسنة، أن “الاستقلال امر صعب ويختلف جذريا عن خطوة الاستفتاء، خاصة ان الاجواء داخل العراق عموما والاقليم خصوصا وبمحيط كردستان غير مهيأة للمضي بهكذا خطوة وسنجد اعتراضات دولية واقليمية تمنع الاستقلال”.
وعقدت الأحزاب الكردية اجتماعا، أمس الأول الأربعاء (7 حزيران 2017)، في منتجع صلاح الدين بأربيل ترأسه رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وسط مقاطعة بعض القوى السياسية، واتفقت تلك الاحزاب على إجراء الاستفتاء الشعبي على مصير الإقليم في الخامس والعشرين من ايلول المقبل، كما اتفقت أيضا على إجراء الانتخابات البرلمانية وانتخابات رئاسة الإقليم في السادس من تشرين الثاني المقبل.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الجمعة، ان العراق يستند الى الدستور كمرجعية لتحديد العلاقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان، مشددا على انه لا يمكن لاي طرف تحديد مصيره بمعزل عن الاخرين.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط