ابدى النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، السبت، استغرابه من حالة “الاستفزاز والاتهامات” بشأن الاستفتاء على تقرير المصير في اقليم كردستان، فيما دعا الى ضرورة عدم خلط الاوراق واستغلال كل خطوة بهدف تحقيق مكاسب خاصة على حساب المصالح العليا.
وقال شنكالي ان “تحديد الخامس والعشرين من ايلول المقبل موعدا لاجراء الاستفتاء على تقرير المصير في اقليم كردستان هو حق دستوري وقانوني كفلته جميع المواثيق الدولية والاعراف السماوية”، مستغربا “حالة الاستفزاز والاتهامات التي يوجهها البعض ومحاولة حرف الحقائق عن مكانها”.
واضاف شنكالي، “قلنا في مناسبات عديدة ان الاستفتاء لايعني الاستقلال فهناك حاجة لاجراءات ينبغي استكمالها قبل المضي بالاستقلال خاصة مايتعلق بحسم قضية الحدود الادارية والمناطق المتنازع عليها والثروات المائية وغيرها من الامور الاخرى التي قد تحتاج لوقت طويل لحسمها وفق الاطر الدستورية والقانونية مع الحكومة المركزية”، لافتا الى أن “الاستفتاء هو حق للشعوب ولاعلاقة للقوى والاحزاب السياسية بهذا الامر وكل سياسي بالاقليم هو صوت واحد من اصوات الشعب الكردستاني لا اكثر”.
واكد شنكالي، “على ضرورة عدم خلط الاوراق واستغلال كل خطوة لتحقيق مكاسب خاصة على حساب المصالح العليا خاصة ان الشعب الكردستاني عانى كثيرا من تبعات الحرب ضد الارهاب وداعش والازمة الاقتصادية واصبح اكثر دراية ومعرفة بالخيارات التي تخدمه وتلبي رغباته دون حاجة لاملاءات من هذا الطرف او ذاك”، داعيا القوى الكردستانية الى “احترام ارادة الشعب الكوردستاني فيما يختاره عبر صناديق الاقتراع وان يعملوا جميعا لحل الخلافات وتقوية البيت الكردي بدل حالة الصراع التي لن يستفيد منها الا اعداءنا واصحاب الاجندات المشبوهة”.
وكان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أكد، امس الجمعة، ان العراق يستند الى الدستور كمرجعية لتحديد العلاقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان، مشددا على انه لا يمكن لاي طرف تحديد مصيره بمعزل عن الاخرين.
وعقدت الاحزاب الكردية اجتماعا، الاربعاء الماضي، (7 حزيران 2017) في منتجع صلاح الدين بأربيل ترأسه رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني وسط مقاطعة بعض القوى السياسية، واتفقت تلك الاحزاب على إجراء الاستفتاء الشعبي على مصير الإقليم في الخامس والعشرين من ايلول المقبل، كما اتفقت أيضا على إجراء الانتخابات البرلمانية وانتخابات رئاسة الإقليم في السادس من تشرين الثاني المقبل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط