الخلود بين عباقرة الشعر ورجالات السياسة..

الخلود بين عباقرة الشعر ورجالات السياسة.. !!

كريم مرزة الأسدي

يقول الأستاذ العقاد الكبير : ” فماذا يساوي إنسانٌ لا يساوي الإنسان العظيم شيئاً لديه ، وأيّ معرفة بحق ٍّ من الحقوق يناط بها الرجاء ، إذا كان حق ّ العظمة بين الناس غير معروف ” .

أولا ً – المقدمة :

يقول المتنبي مخاطباً ومادحاً ومهنئاً الأمير سيف الدولة الحمداني وجهاً لوجه ، وهما على فرسيهما في الساحة الكبرى بحلب ، وذلك في عيد الأضحى سنة 342 هـ / 954م:

وَمــا الدَّهـر إِلا مـن رُواةِ قَصـائِدي ***إِذا قُلـتُ شِـعراً أَصبَـحَ الدَّهـرُ مُنشِدا

فَســارَ بِــهِ مَـن لا يَسِــــيرُ مُشــــمِّراً**** وغَنَّــى بِــهِ مَــن لا يُغنّـي مُغــرِّدا

ودَعْ كُـلَّ صَـــــوتٍ غَـيرَ صَوتي فإنني ***أَنـا الطَّـائِرُ المَحكِيُّ والآخَـرُ الصَدَى

إذا أنــت أَكــرَمـــتَ الكَـريـــمَ مَلَكتَـــهُ ****وإِن أَنــتَ أكــرَمــتَ اللَّئِــــيمَ تمَــرَّدا

ووضْـعُ النَدى في مَوضعِ السَيف بِالعُلَى* مُضِـرٌّ كوَضعِ السَّيفِ في مَوضِعِ النَدَى

ويقول الجواهري مخاطباً – وجهاً لوجه – السياسيين العراقيين وعلى رأسهم الوصي على حكم العراق الأمير عبد الإله ، ورئيس الوزراء نوري السعيد ، وذلك في الاحتفال الذي أقيم لتكريم الدكتور هاشم الوتري عميد كلية الطب بمناسبة انتخابه عضو شرف في الجمعية الطبية البريطانية سنة 1949م :

كَذِبوا فملءُ فمِ الزّمان قصائدي *** أبداً تجوبُ مَشارقاً ومغاربا
تستَلُّ من أظفارِهم وتحطُّ مــنْ ****أقدارِهمْ ، وتثــلُّ مجداً كاذبـاً
أنا حتفُهم ألِجُ البيوتَ عليهمُ *** أُغري الوليدَ بشتمهمْ والحاجباُ
خسئوا : فَلْمْ تَزَلِ الرّجولةُ حُرَّةً **** تأبى لها غيرَالأمائِلِ خاطبا
أنا ذا أمـامَكَ ماثـــلاً متَجبِّــراً ***أطأ الطُغــاة بشسعِ نعليَ عازبا
وأمُطُّ من شفتيَّ هُزءاً أنْ أرى ***عُفْرَ الجبـاهِ على الحياةِ تكالُبا

الشاعر ضمير الأمة ، وجدانه من وجدانها ، ولسانه لسان حالها ، الشموخ والكبرياء الوطني من سمات كل الشعوب والأمم الحية ، وما كان شعر الشعراء العمالقة عمره انعكاسات ذاتية لنفوس مريضة ، أو عقد نقص لإضافات كاذبة متضخمة ، أو عنتريات فارغة ، كما يتوهم من لا يفقه الشعر الشعر ، ونفسية الشعراء الشعراء ، فلا كان المتنبي العظيم بشموخه الإنساني مصاباً بداء العظمة ، كما يذهب بعض النقاد غير النقاد ، وإن كبر حجمهم. ولا غيره ممن تماهوا بشعرهم وفنهم وفكرهم ، يقول غوته العظيم ، شاعر الألمان الكبير ( ت 1832م) : الإنسان أزهى الحيوانات ، والشعراء أزهى بني الإنسان ..!!) فلابدّ من إعطاء كلّ ذي حقٍّ حقّه ، ولو كره ( البطرانون) …!!

يقول العقاد الكبير : ” فماذا يساوي إنسانٌ لا يساوي الإنسان العظيم شيئاً لديه ، وأيّ معرفة بحق ٍّ من الحقوق يناط بها الرجاء ، إذا كان حق ّ العظمة بين الناس غير معروف ” .

ثانياً – إصرار عباقرة الشعر والأدب على التضحية في سبيل الصالح العام :

إنّ العبقرية الإنسانية هي وجهة النظر الصحيحة في التاريخ ، والصفات تبقى ، والرجال الذين أظهروا هذه الصفات ، وتفاوتت أنصبتهم منها ، يذهبون ، ولكن الصفات تبقى مرتسمة على جبين آخر ، وقد وجد الرجال العظماء ، ليكونوا مدرجة لظهور رجال أعظم منهم.
والحقيقة في شمولها لا يمكن أن تظهر دفعة واحدة ، بل يقوم الفكر بالكشف عنها شيئاً فشيئاً ، على هذا فانّ وحدة المعرفة الإنسانية لا تنكشف إلا في تقدم الفكر من مراحله الأولى الأبتدائية إلى أن يصل إلى المعرفة البحتة اعتمادا على الدايلكتيك الباطني لحركة الفكر الإنساني ، كما يذكر أرنست كاسيرر (1874 – 1945) في ( مقاله عن الإنسان ) من الأقوال الهيجيلية .

إن الحضارة الإنسانية بشموليتها متكاملة زمانيا ومكانياً ، وكل ما أردنا توضيحه أن العباقرة مرهونون بالظروف الذاتية والموضوعية ، وإنّ أحدهم يكمل الآخر ، وليس بمستطاع كلّ عبقري أن يفرض نفسه على عصره كما أسلفنا ، وهذا إما قصورلديه ، أو تقصير منه ، لذا من أهم مستلزمات العبقرية ، أن يفرض العبقري نفسه على مجتمعه بدراسة بيئته ومحيطه بشكل دقيق ، والتعبير عنها كما هي دون رتوش ، وتزلف ، ورياء ، ليعطي مصداقية كاملة عن فنه ، وفكره ، وتجاربه. لا يتوهم بعض الأخوة القرّاء أنّ الدعوة كي يكون العبقري إنساناً بالقوة مع حكّامه المتبخترين المتفردين بالسلطة أو الطغاة دون الأهتمام لعبقرية الأمة ، وحقّها في رسم معالم حاضرها ، ومستقبل أجيالها ، هي من عقد النقص التعويضية التي أشار إليها ( أدلر) ، بأن يضيف المصاب بها إلى (أناه) إضافات زائفة كاذبة كالجاه والمال والذكاء ، فتتولد ( الأنا المتضخمة )، نعم عقدة النقص وعقدة العظمة من الأمراض النفسية ، أما في حالة العبقري ، فشخصيته متوازنة في شعورها ولا شعورها ، بمعنى الإنسان العبقري يدرك تماما بشعوره الواعي أنه يضيف إلى ( أناه) إضافات صحيحة غير متجمعة ، وغير زائفة هدفها التحدي ، وإيقاف الآخر المتسلط المستبد عند حدود احترام وإجلال مصلحة الأمة وعبقريتها.
ما أعظم هذا القول ، لو صيّره الإنسان فعلاً للصالح العام والإنسانية، وليس للصالح الخاص والأنانية ، فالفارق بين العام والخاص في هذا المجال الذي نتحدث به مقداره مائة وثمانون درجة تماما ، إذ ينقلب الإنسان فيه من إنسان كامل الإنسانية إلى وحش كاسر ضدها ، ومهمة من يقوم بهذا الدور الإنساني تعتبر غاية الصعوبة ، وقمة النضال ، وروح الجهاد، وبالتالي يتحول المرء من العبقرية الفذة إلى الديكتاتورية الفظة ….من الخلود إلى الجمود …!!

إنّ عناد ليرمونتوف الذي ولد في موسكوعام 1814 – 1841م)، كان وليد نقاء حب لا بناء جلدته ، وليد الحب الذي قام تباعاً بصيانته وحمايته ، لقد اتضحت طبيعة نزاع ليرمونتوف مع المجتمع فجأة وبشكل غير متوقع من الابيات الاولى للشاعر وبإعلانه الحرب على المجتمع وأعلن بداية حياته كشاعر كبير:

كم مملة الحياة بدون نضال ***إانني بحاجة لأن أفعل شيئا

وفعل أشياء، تأثر بمصرع شاعر روسيا العظيم ألكساندر بوشكين في مبارزة غامضة في عام 1837، ونظم قصيدته (موت شاعر) التي حفظها ورددهالمعاصروه . غضبت عليه السلطات ونفته إلى القوقاز ،وعاد إلى مدينته بطرسبورغ ، ونفي مرّة أخرى إثر مبارزته مع ابن السفير الفرنسي ، ورجع ثانية ، وتشاجر مع زميله الشاعر مارتينوف وقتل منتصف سنة 1841 م ، خلده شعبه لشجاعته وشعره ..!!

وسبقه شاعرنا العربي دعبل الخزاعي بأكثر من ألف عام ( ولد 765 م / 148 هـ ) ، إذ صارع صراعاً عنيفًاً مريرا حتى الموت في سبيل عقيدته وكان يقول : ( لي خمسون عاما احمل خشبي على كتفي أدورر على من يصلبني عليها فلم أجد).
هل يوجد تحدي وإصرار وشموخ أكثر من هذا ؟!
من يقول مثل هذا لاجرم قد عاش حياته بالقوة ضد السلطات ، ولم ينفذ بجلده حتى قتله والي الجزيرة سمّاً على يد أحد أعوانه في الأحواز سنة 246 هـ / 860 م) ، وكان قد تجاوز الخامسة والتسعين !!
ومن غرر أشعاره ، يقول عن شعره ونفسه والشعر :
سأقضي ببيتٍ يحمدُ الناسُ أمرهُ ***ويكثر من أهل الرواية حامله
يموتُ رديء الشعرِ من قبل أهلِهِ ***وجيدهُ يبقى وإنْ مات قائله

وفذلكة الأقوال يجب على العبقري أن لا يسكن بدائرة الخيال والأحلام والأوهام ، وإلا أي قيمة ستبقى للإرادة إذا عجز صاحبها العجز كلّه على أن ينفذها ويجري أحكامها ، إنّما الإرادة العاجزة أقبح صور الذل ، وأبغض ما يلقي الإنسان في حياته ، فيجب على المرء أن يستلهم روح الإيمان بالقدرة ، وإشعال جذوة الإرادة الحرة ، والتحرك بزخم الطاقة الملتهبة ، وكما يقال (في الحركة بركة ، والإيمان بالقدرة وحده ، هو الخليق بأن يحول الأشياء إلى أضدادها ، والنفوس إلى نقيضها.

ثالثاً – تطلع عباقرة الشعر والأدب للخلود :

العبقرية تقتحم العصور اقتحاما ، وتفرض نفسها في سماء الخلود فرضأ ، أما المناصب الرفيعة فتلمع ، وتشتهر في عصرها ثم سرعان ما تخفت وتضمحل إن كانت نتاج دهاء سياسي عابر ، أو فذلكات قولية خدّاعة ، أو سلوك اجتماعي نافذ في زمنه ، مثلها مثل قوة العضلات وسرعتها ، ومهارة تحريكها عند لاعبي كرة القدم ، أو غيرها من الألعاب ، ومثل ما تسمى بالحنجرات الذهبية عند المغنيين …و تناسق الجسد ،وجمال وجهه ، وخفة تمايله واهتزازه عند الراقصات ، كلها صفات جسدية تزول عند زواله …. نعم الرسم والنحت والموسيقى كالشعر من الفنون التي يبقى عباقرتها خالدين لسعة خيالهم ودقه ملاحظاتهم ورهافة حسهم ، ولكن الشعر أبو الفنون جميعاً ، لأنه يجسد الصور الحسية والتخيليية والأفكار باستعاراتها وتشبيهاتها وإيحاءاتها بكلام منطوق مسموع موزون ، تتغنى به ، وتطرب إليه …!!

هنا يكمن سرّ الخلود الإنساني ، وإلا قل لي بربك من هم الخلفاء والوزراء الذين عاصروا ابن الرومي وأبا حيان التوحيدي وأبا هلال العسكري !..ومن عاصر شكسبير وغوته والشيرازي وجلال الدين الرومي وشارل بودلير وووو … نعم يعرفهم المؤرخون المختصون ، ويبقون في بطون الكتب كجثث هامدة أومتحللة ، تشير إليهم أسماؤهم ، ( أما معانيها فليست تعرفُ) …!!
فلولا المتنبي العظيم لاندثرت أسماء سيف الدولة الحمداني ، وكافور الأخشيدي ، وعضد الدولة البويهي مثل ما اندثرت عشرات ، بل مئات من أسماء السلاطين والأمراء والخلفاء من الحمدانيين والمماليك والبويهيين وغيرهم وغيرهم من الفاطميين والمزيديين والعثمانيين وحتى العباسيين ، ومعظم عباقرة الشعر – والفنون – عاشوا فقراء بؤساء معدومين ، لأن الدنيا بقدر ما تعطي تأخذ ، ومثلما تهب تسلب ، يقول الشاعر والأديب والناقد الكبير أبو الهلال العسكري ( صاحب كتاب الصناعتين ، وجمهرة الأمثال …. 308 هـ – 395 هـ / 920 م – 1005 م ) :

جلوسيَ في سوقٍ أبيعُ وأشتري ** دليل على أن الأنام قرودُ
ولا خير في قومٍ تذلُّ كرامــهمْ*** ويعظم فيهم نذلهم ويسـودُ
ويهجوهمُ عنّي رثاثة كسوتي *** هجاءً قبيحاً ما عليــه مزيدُ

ماذا كان يبيع هذا المسكين في عصره ؟!! الخيار ، البطيخ ، الطماطم ( لم تكن موجودة في عصره ، لصقتها لصقا…!!) ، والخضرة ….جزماً ليس الفقر عيباً ، وإنما أراد الرجل أن يبيّن مساوئ عصره ، وخساسة أهل عصره ، وسبقه معاصره المتنبي ( 303 هـ – 354 هـ / 915 م – 965 م) أن هجا العصر نفسه بقوله :
أَذُمُّ إِلى هَــــذا الزَمانِ أُهَيلَهُ ****فَأَعلَمُهُم فَدمٌ وَأَحزَمُهُم وَغــدُ
وَأَكرَمُهُم كَلبٌ وَأَبصَرُهُم عَمٍ ****وَأَسهَدُهُم فَهدٌ وَأَشجَعُهُم قِردُ
وَمِن نَكَدِ الدُنيا عَلى الحُرِّ أَن يَرى***عَدُوّاً لَهُ ما مِن صَداقَتِهِ بُدُّ

وما الجديد في هذا العصر الجديد ؟!!
العصور العربية تعيد نفسها نفسها من ذاك اليوم إلى هذا اليوم بلا جديدٍ متجدّد ، ولا حديث مستحدث ، والمشكلة ليست مشكلة فقر وتفقر ، وإنما حضارة وتحضّر ، والغاية من وجود الإنسان في هذه الحياة ، فكم من سلطانٍ تبدّد ؟!! وكم من فقيرٍ خُلّد ؟ّ!! و قد أشار العبقري الخالد ، الفقير البائس ، ابن الرومي ( 221 هـ – 283 هـ / 836م – 896م) ، مثله مثل العسكري الفائت ، وغيرهما وغيرهما من عباقرة الدنيا ، بقوله في قصيدة رائعة :

وما الفقرُ عيباً ما تَجمَّلَ أهلُــــهُ *****ولم يسألوا إلا مُداواة َ دائِهِ
ولا عيب إلا عيبُ من يملك الغِنى ****ويمنعُ أهلَ الفقرِ فضلَ ثرائهِ
إذا حُرم الفاني من الخير حَظَّــــهُ ****فَلِمْ يفرح البـاقي بطول بقائه
ضَلالاً لمن يسعى إلى غير غايـــة ٍ ***ولايرتجى ناهيهِ عند انتهائه

لا أريد أن أكرر نفسي ، وأعيد عليك ما دوّنت عن المتنبي والجواهري في مقدمة هذه المقالة ، ولكن تعال معي لنعرف مَن الباقي ، ومَن الفاني – والبقاء المطلق لله – ، من يعرف هذا الصالح بن مرداس ، لولا المعري الشامخ شموخ الجبال الراسخات ، فالرجل لزم داره معتزلاً الناس، وأطلق على نفسه ” رهين المحبسين”، حتى بعثه أهل ” معرته ” متكئاً على رجل من أهلها ، لإيقاف معركة “أسد الدولة ” الصالح !! فلما رآه ، أوقف المعركة ، وقال : ماذا يريد الشيخ ؟ فأجاب الشيخ المسن :

قضيت في منزلي برهةً*** سَتِير العيوب فقيد الحسد

فلما مضى العمرإلا الأقل **وهمَّ لروحي فراق الجسد

بُعثت شفيعًا إلى صالح ***وذاك من القوم رأي فسد

فيسمع منِّي سجع الحمام *** وأسمع منه زئير الأسدْ

فقال صالح : بل نحن الذين تسمع منَّا سجع الحمام، وأنت الذي نسمع منه زئير الأسد. ثم أمر بخيامه فوضعت، ورحل من المعرة ،
هذا الرجل المعري فرض نفسه على زمانه ودولته فرضا !!

رابعا- وأخيراً ابن الرومي مرة ثانية وعصره ، وقس ….والزمن مقاييس …!!
وما قولك بابن الرومي ؟ – وقد سبق ذكره – الذي كان يتشكى ، وهو الأدرى بنفسه من هو ، والأعرف أن سعة قدرته أكبر من مدى زمنه و حدود دولته ، إقرأ معي :

في دولتي أنا مغصوبٌ وفي زمني*** عودي ظميءُ بلا ريٍّ ولا بللِ ِ

نعم هذا رجل كان يعرف أنّ كلّ الدول دوله ، وكلُّ الأزمنة أزمنته ، وإلا من أين له دولة وزمن ، لو لم يكن ابن الرومي ( ابن الرومي) … ؟!!
هذه الحقيقة الساطعة الخالدة … رفض مَنْ رفض ، وأبى مّنْ أبى ، ورضى من رضى ، لا تهمني سوى الحقيقة ؟!
ومثل ذاك (الكافور) ، وهذا (الصالح) ، ماذا تعرف عن خلفاء عاصروا ابن الرومي الخالد أمثال (المستعين ) بـ (وصيف) و(بغا) ، و(المقتدر) بين عبث (عبث) ، وقهر ( القهرمانة ) ، و(القاهر) المقهور بمؤنس وسمل العينين ؟! أين هؤلاء المساكين من خلود الجاحظ وأبي تمام والبحتري و والفارابي و الشريف ؟!
إنّها تذكرة لمن لا ذاكرة لهم من الطغاة والمتجبرين والمتخمين …!!
ولله الأمر من قبلُ ومن بعدُ .

كريم مرزة الأسدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here