مارد الجلالين
شعر – رحيم الشاهر – عضو اتحاد ادباء العراق
إلى من أقول فيه: واهب العدالة مستقيمها الإمام علي ع، في ذكرى استشهاده!:
كتبتْ دماؤك فالدماءُ قوافي |
ياواقفا في محشر الأعرافِ! |
|
قتلوا بجرحك امة أزليةً |
قبروا الشموس بملة الأحنافِ! |
|
ولدتك (مكةُ) في خضم عقيمها |
وروتك زمزمُ نادر الأوصافِ! |
|
قتلوك ماقتلوا ضياءك والسنا |
يامن بهامك آية الأشرافِ! |
|
ياراهبا أفلاكه فقراؤه |
حتى ركوعك باذلٌ وموافي ! |
|
يامن بعدلك للصلاة مؤذنٌ |
ملك العدالة وارث الأسلافِ! |
|
مازال حصنك بالجفون معلقا |
وسنين دهرك زلزلت بطوافِ! |
|
يامن له فتح السماء مباركٌ |
والأرض منه أثمرت بقطافِ! |
|
نجف المباهج ترتديك بكوكب |
وتصوغ منك مزية الإتحافِ! |
|
ساءلتُ عدلك عن خلاف زماننا |
ونظمتُ زهدك درة بقوافي ! |
|
لم ترض عنا والمظالمُ جمةٌ |
وبطيننا متعدد الإجحافِ! |
|
قاضيتَ فقرك من غناك تواضعا |
وبملء كفك ثروة الإيلافِ! |
|
فزعيمُ حاضرنا ينوء ببطنةٍ |
ثرواتُه مكسوة الآلافِ! |
|
وفقير حاضرنا يموتُ تضورا |
وذئابنا شبعت من الإتلافِ! |
|
عجب اليهودي من رشادك والهدى |
لما وقفتَ بلحظةِ الإنصافِ! |
|
قدمتهُ، أخرتَ نفسك للعلا |
فبكى لعدلك راهبُ الأعرافِ! |
31/5/ 2017
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط