من حسنات الفيس بوك الأخرى ..

من حسنات الفيس بوك الأخرى ..

وهي بالمناسبة كثيرة و يا ما شاء الله إذ :
أنها منحت أعضاءها إمكانيات غير محدودة لمن يوّد استغلالها سواء لإطلاق ” حكمة ” تلو أخرى ، وبسرعة برقية متواصلة على غرار سرعة إنتاج بضاعة صينية في ثانية واحدة !! ..
أو لثرثرة ” طريفة ” و هذر كلام مجاني ” لطيف ” بلا حدود أو سدود ..
حقيقة أنه لشيء حلو.. حلو جدا ! :
أن نتحول نحن ــ أقصد نحن الشرقيين ــ أن نتحول أخيرا من ظاهرة صوتية صاخبة ذات يوم من أجل فلسطين ــ مثلا ــ إلى ظاهرة كلامية خافتة مرشوشة بهارات من هذايانات و ثرثرات مسلية ولاهية في كل يوم ، و ذلك تخفيفا أ وتنفيسا لحالات جزع و هم أو يأس أو إحباط التي تلازم حياتنا اليومية..
خاصة بعد كل هذه العقود الطويلة والمديدة من صمت إجباري أو اختياري لبلدان أمتنا المجيدة والعظيمة التي بدلا من تحرر فلسطين أصبحت هي الآن مهددة ــ فعليا ــ بأصناف و أنواع تفكيك و تقسيم لها أول و لا أخر !!..
حسنا سيداتي و ساداتي الكرام من فيسبوكيات وفيسبوكيين عظام ! …………………………………………………………………..
فها هو عصر طوفان الكلام الهادر و غير المحدود قد حَّل و هَّل ..
للثرثرة “الطريفة والحكمة ” الرشيدة والنصيحة المفيدة و البرقية والمنهمرة كزخات مطر هاطلة بغزارة ومرارة !..
سيما …………………………………………………………
لأقوام تحب أن تأكل أكثر مما تزرع ، و تستهلك أكثر مما تنتج ..
هالويا .. هالويا !..
فأنا شخصيا مرتاح يا عبد الفتاح ..
وفي كل يوم أكل التفاح
وعلى كتفي طاح العنب طاح ..
فما من أحد قام أو صاح
وفي يده معول أو قدّاح ..

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here