هل قطر دولة اسلامية وتتبنى فكر الاخوان المسامين حقا؟

سمعت وقرأت الكثير من ردود الافعال حول الاتهام الذي وجه الى قطر كونها ترعى الارهاب’وتموله’والتي اكدها الرئيس ترامب بنفسه,
البعض زعم بأن الازمة اشتعلت عندما طلب ترامب من قادة الدول الاسلامية ال52الذي اجتمع بهم على انه يزمع الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل’فوافقوا جميعا’الا البطل الشاب الشيخ تميم(حفطه الله ورعاه)حيث عارض بقوة واوقف تلك الجريمة’وتمكن من ابطالها!لذلك فقد حقد عليه ترامب وطلب من الاشقاء معاقبته!
واخر زعم بأن قطر رفضت عدة طلبات من ابنة ترامب للاستثمار في مشاريعها’لذلك فقد غضب ترامب على قطر وامر حكام الخليج(العملاء!)بمحاصرة قطر واتهامها(جزافا)بالارهاب!هذان نمودجان فقط,مماقرأته,هناك مزاعم اخرى تثير الضحك’بل حتى الغثيان’لانها تدلل على مدى غباء هذه الامة المهزومة في كل المجالات
لااحد تسائل
كم دفعت قطر لاطعام جياع افريقيا او مشردي الهند
قالوا ان قطر الاولى بالدخل والتعليم’و’و
ولم يدركوا ان الاموال التي تدخل تلك المشيخة كواردات للتفط والغاز’مقسمة على عدد المواطنين تجعلهم اغنى دولة في العالم
لكن هل هناك مسألة او علم او اختراع خرج من قطر وافاد العالم
بل الحقيقة ان اموالها كلها مخصصة لاعمال الشر
اكثر الذين كانوا يذكرون التفاهات التي تدعم قطر’هم من المؤيدين للاخوان المسلمين’والذين توهموا بان قطر فعلا ترعى الاخوان وتؤمن بمبادئهم وتناصرهم على كل المستويات!
هذا الوهم تقف امامه حقائق واضحة ولايمكن لعين اللبيب ان تخطئها’
حيث قبل كل شئ’القاصي قبل الداني يعلم ان حاكم قطر الحقيقي والفعلي’هي الشيخة موزة المسند’وهي التي قادت انقلابين داخل الاسرة الحاكمة
الاولى عام 1995عندما اجبرت زوجها الشيخ حمد على خلع والده الشيخ خليفة’ثم ابعدت جميع اولا الشيخ حمد ,ووضعتهم تحت الاقامة الجبرية’ثم عزلت زوجها ونصبت ابنها’الشيخ تميم حاكما لقطربدلا من والده’
اي استمرت بنفس النهج’ولازالت تحكم قطر بيد من حديد
والسؤال هو:-هل مظهرالشيخة موزة يدل على انها مسلمة متدنية؟هل هناك اي من علامات الورع والتقوى في ملابسها ؟
اضافة الى عشرات القصص التي نقلت عنها مشفوعة بالصورالمؤكدة والتي كانت تجمعها بكباررجال السياسة الاسرائليين’خصوصا رئيسة الوزراء السابقة تسيبني ليفي’والتي يقال انها على علاقة غير سوية معها!(والله اعلم)
الحقيقة التي لايفهما البعض’أولايريدون فهمها ان قطر تعمل لصالح اسرائيل ومستمدة قوتها من زعماء الدولة العبرية’
ودورها الموكل اليها يعتبر من اوسخ الادوار’فمهمتها هي اثارة الفتن وتغذية الصراعات الداخلية’حيث سجل عنها انها ساعدت القاعدة ثم النصرة ثم داعش ثم الاخوان المسلمين ثم المتطرفين في شمال افريقيا’كان دورها يقتصرعلى مدهم بالسلاح والاعتدة بدون توقف’وذلك من اجل استمرار نار الحروب’التي تحصد ارواح الابرياء من امة المسلمين’خصوصا الابرياء المدنيين’كانت تساعد الجميع بمن فيهم ايران
حيث استغلت’(وبايعاز من محركيها)طموحات قادة ايران المريضة ,والحالمين بالسيطرة على الجزيرة العربية ومنابع النفط
دافع وراء طموحاعمى لكنها لاتأياس’
خصوصا عندما ترى ان قطر تساعدها تساعدها وتسهل لها مهمتها عن طريق اثارة الفتن والنعرات والحروب بين ابناء الدول العربية من اجل اضعافهم’في طريق احتلال اراضي الجزيرة العربية ’لتصبح ايران قوة عظمى تستطيع فرض ارادتها على العالم’ورغم ان حقيقة طموحاتها لاتتعدى كونها حلم مريض’لايمكن تحقيقه
لكن السيرفي هذاالطريق’يمكن ان يوفر للغربيين’مصدرجيد ومستمر للربح من خلال بيع الاسلحة’وهكذا استطاع الايرانيون الوصول الى اليمن بعد العراق ومحاصرة السعودية من ثلاثة اتجاهات’ومن الطبيعي ان تدافع السعودية عن امنها بعد ان وصل الخطر الى الشرق القريب منها’فبادرت بمحاربة الحوثيين’قبل ان يستفحل خطرهم,لكم بمرور الايام والسنين تأكد للسعودية ودول الخليج ان هناك ايادي خفية لاتريد للحرب ان تنتهي’حيث ان الرقابة الغربية تتغاضى عن عملية نقل الاسلحة الايرانية الى الحوثيين’والذين يزدادون مقاومة بسبب ذلك!
كان من الواضح والأكيد لقادة دول الخليج’وعلى رأسهم السعودية’ان من يمتلك زمام الامور’يسعى من خلال عملائه الى ان يستمر القتال بين الاشقاء’وتصرف كل واردات النفط على شراء السلاح.
حيث كلما كانت هناك حروب’كانت الحاجة الى اسلحة’والاسلحة غالية الثمن سريعة الاستهلاك’بعكس المكائن الصناعية والمعامل والسيارات’فانها رخيصة وبطيئة الاستهلاك
هذه هو الدور الذي لعبته قطر’واخرمؤامراتها’كانت مهزلة اختطاف صيادين من العائلة الحاكمة’حيث بررت عملية دفع مليار دولار لعصابات حزب الله العراقية العملية لايران’بحجة دفعها كفدية اطلاق سراحهم’وتلك عملية مفضوحة ’الهدف منها منح المليشيات الايرانية في العراق وسوريا قوة دفع لتشتد اوزار الحروب’ويزداد الطلب على السلاح.
والغريب من ردود الافعال العالمية انه’لااحد حاسب تلك المشيخة على تجاهلها وتجاوزها مااتفق عليه العالم اجمع من ضرورة عدم دفع فدية للخاطفين لكي لايتعلم منهم الاخرين ويحدوا حذوهم
المهم في قضيتنا ان
حكمة قادة دول الخليج والمتضررين من افعال ومؤامرت قطر’فهموا اللعبة’وتفاهموا مع الرئيس ترامب على المكشوف’تريدون اموال النفط ثمنا للسلاح؟نحن مستعدون لشرائه دون ان تعرضونا الى القتال والمؤمرات’هاكم المال’فنحن غير قادرين على الوقوف امام مخططاتكم ومؤامراتكم’انتم اقوياء اذكياء’ونحن نعترف لكم بالتفوق’خذوا المال’وسلمونا قطر
وهذا الذي حدث
قطر كلب صيد استعمله الامريكان وصناع وتجار الاسلحة
اليوم جرى الاستغناء عنه
نرى محاولات بائسة من قبل القطريين للاستنجاد بصاحبتهم ومستخدمتهم دولة اسرائيل
لكني اتصور ان قطر بيعت
وحالها حال اي كلب صيد شاخ
ولم تعد هناك حاجة لخدماته
وفي المقالة القادمة ساحاول ان افضح موقف تركيا وحقيقة السلطان اردوغان

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here