بسم الله الرحمن الرحيم
(بوتين: يخاف من تقسيم سوريا)؟ (شكد يشاقه)..(سؤال..بوحدتها ماذا جنينا..اليس الخراب)؟
صرح دكتاتور روسيا.. بوتين.. بانه (يتخوف من تقسيم سوريا)؟؟ طبعا الرجل (احب يشاقه كثيرا.. هواي هواي)..
نقول لبوتين… خاف ما ترضه وتزعل..
(على شنو تخاف من تقسيم سوريا؟؟ مثلا راح اصير حرب اهلية لسنوات تؤدي لنزوح غالبية شعوب منطقة سوريا من مناطق سكناها؟؟ لو تتخوف من وصول حكم دكتاتوري لحكم سوريا؟؟ لو راح اصير انقلابات عسكرية؟؟ لو راح يتهجر معظم سكان سوريا؟؟ لو راح اصير حرب طائفية وقومية.. لو راح تهدم مدن سوريا بالبراميل المتفجرة؟؟ لو راح يطلع الارهاب والقاعدة وداعش والبعث والاسلاميين والقوميين الفاشيين .. في سوريا ؟؟ لو راح يصل للحكم نظام يجذب كل الارهابيين بالعالم لسوريا بعد عام 2003 لارسالهم للعراق باعتراف رجل ايران المالكي ).
نقول للخرف بوتين.. كل ما تتخوف منه (جرى ويجري بظل وحدة سوريا البائسة.. وهي احدى نتائج كوارث خرائط الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو الانكلو فرنسية التي لم تعد تصمد .. وانتفت الحاجة لها). .وبقاء هذه الخرائط القديمة الانكلو فرنسية يعني كوارث اكثر واكثر.. سوف يترحم فيها الكثيريين على داعش الارهابية نفسها..
فعجيب.. تحذرون من التقسيم من ما يجري بالوحدة البائسة نفسها..
فاليس الاولى ان تحذرون من استمرار دول فاشلة لم تتحقق مثل سوريا والعراق.. التي تعتبران اخطر بيئات لتعشش وبروز الجماعات الارهابية الدموية.. والاسلامية الفاسدة.. والقومية العنصرية الفاشية.. وانظمة فساد اداري ومالي مهول.. تعيش الشعوب بظلها سوء خدمات ووضع امني مزري ونزيف دماء وهدر للثروات وانتهاك للحرمات..
من كل ذلك نؤكد ضرورة ان ترسم خرائط جديدة للمنطقة.. اساسها ثلاث دول بمنطقة العراق.. واربع الى خمس دول بسوريا.. فقوة الدول لا تعتمد على عدد سكانها ولا على مساحتها ولا على مركزية نظامها.. بل تعتمد على مدى تجانس سكانها داخليا ديمغرافيا.. فتونس صمدت بعد التغيير لتجانس سكانها ديمغرافيا (سنة مالكية .. عرب افارقة) بمعظمهم الساحق.. في حين سوريا ومنطقة العراق يعانون الحروب الداخلية والخارجية التي لا تستقر.. ولن تستقر مهما جاءت جيوش (من الشرق والغرب) لبقاء خرائط الشرق الاوسط القديم تحت عنوان (وحدة سوريا.. او وحدة العراق)..
فازمة سوريا كازمة منطقة العراق.. ليس دول موحدة يراد تقسيمها.. بل مقسمة يراد توحيدها قسرا.. على جماجم شعوبها.. وهذا ما يجري وجرى.. وسيتمر ما زال الاصرار على كيانات فاشلة.. مصطنعة..
والكارثة الاخرى الاصرار على المركزية.. رغم فشلها لعقود.. وعدم فسح المجال للفدرالية.. فامريكا دولة فدرالية .. وسويسرا دولة فدرالية.. والامارات دولة فدرالية.. والمانيا دولة فدرالية.. والهند دولة فدرالية.. وليست دول مركزية.. تلهج باسم القائد الاوحد..
………………………………
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
…………………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط