فتوى الجهاد الكفائي…… و التدليس !!!!!!!!!

توافق هذه الأيام الذكرى الثالثه لفتوى الجهاد الكفائي التي أصدرتها المرجعيه الشيعيه العليا و التي جاءت متزامنه مع الأنتصارات الباهره التي حققتها قواتنا المسلحه البطله بجميع صنوفها و بمشاركه فعاله و حاسمه من فصائل الحشد الشعبي المقدامه.

لقد أمتلأت وسائل التواصل الأجتماعي بالمقالات التي تكيل المديح بالأطنان للمرجعيه العليا وفتواها (( الجهاد الكفائي )) و نُظِمَت القصائد و شطح خيال البعض و ذهب بعيداً حتى إن أحدهم شبهها ب (( القنبله الهيدروجينيه )) و لكن للأسف لم يجرؤ واحد من هؤلاء المطبلين المزمرين على مناقشة لماذا كانت تلك الهزيمه الشنيعه ليلة العاشر من حزيران 2014 و لماذا حصل ذلك الأنهيار التاريخي الفريد حيث لم يسبق ل 400 مجرم إرهابي أن هزموا جيشاً عرمرم و قوى أمنيه يربو عددها على مئة ألف فرد مجهزه بأحدث الأسلحه و أكثرها فتكاً.

هناك قاعده في علم المنطق تقول (( من أراد التدليس و التعميه على أمرٍ ما و ألباس الباطل لبوس الحق فما عليه إلا أن يبدأ ب (( ثانياً)) )).

لذلك لم يأتي واحد من هؤلاء المطبلين المزمرين على ذكر (( أولاً )) و هو صمت القبور للمرجعيه العليا و سكوتها و السكوت من علامات الرضى عن الفساد الفاجر لعصابة الحراميه السفله الأراذل الأنذال من أبنائها البرره و عظام رقبتها الذين وصلوا إلى السلطه بدعمها و تأييدها و تحت عبائتها و الذي كان هذا السكوت و صمت القبور السبب الحقيقي و الأهم للهزيمه الشنيعه و وصول مجرمي داعش إلى أسوار بغداد و على أبواب كربلاء و أحتلالهم أكثر من ثلث مساحة العراق.

لقد ضحى العراقيون بأكثر من 100 ألف شهيد من خيرة شبابهم ليقفوا بوجه هذه الهجمه الظلاميه الأرهابيه و ليحرروا العراق من دنسها، على العراقيين و الشيعه منهم خصوصاً أن يسألوا و يتسائلوا هل من بين هؤلاء الشهداء الأخيار و هم الأنبل و الأفضل واحد من أبناء مراجعنا الأربعه الكبار أو واحد من أحفادهم أو أسباطهم، هل جُرِحَ واحد منهم هل عفر تراب المعارك وجه أحدهم لا بل هل كلف أحدهم نفسه و زار المقاتلين الأبطال زياره لأخذ الصور التذكاريه ليس إلا كما فعلها أبن المرجعيه البار و (( حرامي الجادريه )) كما يلقبه العراقيون (( عدي الحكيم )) كما يسميه العراقيون ” تحبباً ” تشبهاً بالمجرم المقبور عدي.

عامر الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here