القوات العراقية تطرد مقاتلي تنظيم الدولة من معبر مع سوريا

قال بيان عسكري عراقي يوم السبت إن الجيش العراقي ومقاتلين سنة طردوا تنظيم الدولة الإسلامية من منفذ الوليد على الحدود مع سوريا.

والسيطرة على منفذ الوليد الحدودي يزيح مقاتلي الدولة الإسلامية من محيط قاعدة أمريكية على الجانب الآخر من الحدود في الأراضي السورية.

وقال البيان إن طائرات من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوة جوية عراقية شاركت في العملية.

وقالت خلية الإعلام الحربي التابع للجيش العراقي “قيادة قوات الحدود تنطلق بعملية واسعة باسم (الفجر الجديد) لتحرير مناطق الشريط الحدودي في المنطقة الغربية ومن ثلاثة محاور بمشاركة قوات الحدود والحشد العشائري وإسناد طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي. أسفرت العملية عن تحرير منفذ الوليد الحدودي ومسك وتحرير الشريط الحدودي المتبقي بين الحدود السورية العراقية الأردنية”.

ومنفذ الوليد قريب من التنف وهو معبر حدودي سوري استراتيجي على طريق بغداد-دمشق السريع حيث ساعدت قوات أمريكية مقاتلين من المعارضة السورية في محاولة انتزاع السيطرة على أراض من تنظيم الدولة الإسلامية.

وتتمركز قوات أمريكية في التنف منذ العام الماضي وتمنع فعليا القوات المدعومة من إيران التي تناصر الرئيس السوري بشار الأسد من تلقي أسلحة ثقيلة من إيران باستخدام الطريق السريع الواصل بين العراق وسوريا.

وتعد مشاركة مقاتلين سنة في عملية طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من منفذ الوليد مؤشرا آخر على أن إيران لن تستطيع استخدام الطريق السريع في الوقت الحالي.

وفي الأسبوع الماضي وصلت قوات موالية للأسد ينتمي معظم أفرادها لجماعات شيعية عراقية للحدود العراقية شمال شرقي التنف مما قد يمنع المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة من انتزاع المزيد من الأراضي من الدولة الإسلامية بمنطقة الحدود مع العراق.

وفي الموصل، حيث دخل الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية شهره التاسع، حوصر مقاتلو التنظيم في جيب على الضفة الغربية لنهر دجلة.

وتسيطر الدولة الإسلامية أيضا على أراض على الحدود مع سوريا وجيوب حضرية في غرب الموصل وجنوبها.

وفي سوريا، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة ويشكل الأكراد معظم أفرادها على أراض إلى الشمال والشرق والغرب من الرقة معقل الدولة الإسلامية في سوريا.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة إن نحو 100 ألف مدني ما زالوا محاصرين في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم في الموصل مع قليل من الطعام والماء والأدوية والخدمات الصحية.

وأضافت المفوضية أن قناصة الدولة الإسلامية يطلقون النار على أسر تحاول الفرار سيرا على الأقدام أو في قوارب عبر نهر دجلة للإبقاء عليهم دروعا بشرية.

واستعادت القوات الحكومية السيطرة على شرق الموصل في يناير كانون الثاني ثم بدأت بعدها بشهر هجوما على الجانب الغربي الذي يضم المدينة القديمة وهي مليئة بالأزقة الضيقة يتعين أن يكون القتال فيها من منزل لمنزل.

والسيطرة على الموصل ستنهي فعليا الشطر العراقي من دولة “الخلافة” التي أعلنها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في خطاب من مسجد تاريخي في المدينة القديمة قبل ثلاث سنوات على مناطق في العراق وسوريا.

وقالت موسكو اليوم الجمعة إن قواتها ربما قتلت البغدادي في ضربة جوية في سوريا الشهر الماضي لكن واشنطن قالت إنها لا تستطيع تأكيد مقتله فيما أبدى مسؤولون عراقيون وغربيون تشككهم.

وقدر عدد المحاصرين في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم في الموصل بنحو مئتي ألف في مايو أيار لكن العدد تقلص مع تقدم قوات الحكومة العراقية داخل المدينة.

وهرب نحو 800 ألف شخص أي أكثر من ثلث سكان الموصل قبل الحرب من المدينة بالفعل ولجأوا إلى بيوت أصدقاء وأقارب أو ذهبوا إلى المخيمات.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here