سيد الإصلاح يتاجر بالمطارات

عبد الله الناصري
نصب مقتدى الصدر وتياره راعيا للإصلاح مستغلا نقمة الشعب الذي وصل حد الانفجار والامتعاض من هذا الفساد, مستغلا التظاهرات الشعبية المنددة بالإجراءات الحكومية غير الفعالة في مكافحة الفساد.
خلال سنة استطاع مقتدى أن يغير بوصلة التظاهرات من تظاهرات ضد الفساد إلى تظاهرات ضد المفوضية وبهذا ميع مقتدى موضوعة الفساد, التي يتحمل تياره جزئها الأكبر وخلال هذه الفترة انقذ مقتدى الوزراء والمسؤولين من تياره بطريقة شيطانية فتم تبرئة بهاء الاعرجي ومحمد صاحب الدراجي وباقي فاسدي التيار.
يعد التيار الصدري هو اس الفساد وأساسه فهذا التيار الذي دمر مدن الجنوب المستقرة وحولها الى مدن خربة وغير امنة لعيون حارث الضاري, كان يساوم الامريكان والشركات الاجنبية للحصول على مقاولات منها مقابل عدم مهاجمتها ولدي من الشواهد الكثير.
كما استمر هذا التيار الفاسد بإفساد العراق فأعطوا اصواتهم لنوري المالكي ومكنوه من رقاب العراقيين مقابل الحصول على الوزارات الخدمية, فكسبوا ثمان وزارات –في الدورة الاولى- كانت تدر عليهم اموال السحت من خلال المشاريع التي لهم حصة فيها وعادوا لانتخاب المالكي في دورته الثانية عام 2010 مقابل نفس المكاسب.
رجال الظل من التيار الصدري كانت لهم حصة الأسد من الفساد, وقد اوضحت حادثة جواد الكرعاوي ابو اكثم هذه الحقيقة.
ابو اكثم من فقير معدم تحول بقدرة قادر الى ملياردير يتحكم بمطار النجف الأشرف وكعادة السراق في الاختلاف بينهم, اختلف ابو اكثم مع سيده مقتدى ووصل الحال لتهديد حياة مقتدى واصبح ابو اكثم لا يعطي نسبة لتياره, فامر مقتدى انصاره بمحاصرة مطار النجف لاعتقال ابو اكثم وارهاب موظفي المطار لينصاعوا لطلبات مقتدى كما تم محاصرة المول التجاري الذي يمتلكه ابو اكثم والمسجل باسم اخيه.
للأسف مرت هذه الحادثة مرور الكرام, ولان اغلب الشعب انطلت عليهم لعبة الاعلام المغرض والذي يعتبر الصدريون جزءا منه لذلك لم يتحدث من يدعون المدنية والناشطون ضد الفساد عن هذا الامر.
تعود ملفات ابو اكثم من جديد حيث ظهر ان لابي اكثم حصة في شركة فلاي بغداد يشاركه فيها عضو حزب الدعوة احمد اسد الربيعي, ولان ابو اكثم انشق عن تياره لذا استغل الدعوة الوضع لشراء حصة ابي اكثم والانفراد بالشركة.
هذا الامر دفع مقتدى للتهديد بمحاصرة مطار بغداد, وتعطيل عمله اذا تم المساس بحصة التيار او لعب الدعاة بذيلهم ولم يتركوا حصة لمقتدى.
كذلك ما قام به الصدريون والدعاة من الاتفاق على اعطاء مطار النجف لشركة استثمارية جديدة’ مقابل حصولهم على مبلغ 24 مليون دولار سنويا يعد متاجرة رخيصة وبضاعة كاسدة تعكس حجم الفساد في هذا التيار الذي يدعي الاصلاح.
ملاحظتان اقولهما في الختام الاولى بإمكان الجميع ان يتابعوا احداث محاصرة مطار النجف وتصريحات مقتدى ليثتبوا صحة كلامنا, والملاحظة الثانية, هي على الشعب ان لا ينجرف وراء التصريحات الرنانة والشعارات غير العملية وليتذكروا المقولة التي تقول “ان العاهرات اكثر من يتحدثن عن الشرف”.

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here