محنةُ آلفكر ألأنسانيّ(16)

The influence of language on cultureألمُكوّن ألعاشر: تأثير ألّلغة على آلثّقافة
ألّلغة وسيلة و مفتاح معرفة أسرار ثقافة من آلثقافات, لأنّها تحمل بذاتها ألمعانيّ و ألمفاهيم و آلصّفات و آلتّعابير ألّتي تُدلّل على نَمَط آلثّقافات و روحها, و كلّما كانَ الأنسان مُتمكناً من آلّلغة كانَ أقدر على معرفة ثقافتها و روحها ثمَّ آلتّعبير عنها أو ترجمتها, بلْ و أكثر من ذلك يقول ألفلاسفة؛ بأنّ [كلّ لسانٍ إنسان], و كذلكَ: [مَنْ عرفَ لغةَ قومٍ أمِنَ شرَّهُم]!

و معرفة لغة من آلّلغات لها ثلاث مستويات؛ الأبتدائيّ, وهو ما يُعرف بـ (لغة ألعامّة),
و (آلمُتقدّم), و هو ما يعرف عنهُ بآلّلغة الأنكليزيّة بـ (ألتوفل) و تختصّ بأصحاب المهن و الأعلاميّ و آلمُتخصص, حيث يستطيع ألمُتمكن أن يفهم نصوص تلك آلّلغة بشكلٍ عامّ خصوصا في مجال إختصاصه .. قراءةً و كتابةً و فهماً و نطقاً,
و هناك مرحلة عُليا, يَختصّ من خلالها ألباحث بتفاصيل و أبعاد لغة من آللغات بحيث يكون خبيراً متمكّناً له نظر فيها, كآلبروفسور و المُحاميّ و آلسّياسيّ و القاضي, بحيث يُمكنهم التعبير عما يريدون بشفافيّة عالية, و يُمكن لبعضهم ترجمة النّصوص و آلمقالات و آلكتب بدقّة متناهيّة و جودة عالية كجسرٍ لنقل الأفكار بين ثقافتين, و هذا النوع نادر جدّاً, لأنّ الترجمة ألجيدة أمانةٌ و مسؤوليّة كبيرة و حسّاسة و ليستْ عاديّة هيّنة كما يعتقد ألبعض, بل تحتاج إلى معرفة أسرار و روح آللغات ألتي تتمّ ترجمة نصوصها مِنْ و إلى آلّلغات ألأخرى ألتي يتقنها آلمترجم!

و على آلرّغم مِنْ أنَّ (اللغةَ) هي وسيلة آلتّفاهم الرئيسيّة بين آلبشر و التي من خلالها نرتقى و نتعرّف على ثقافات الأمم و الشعوب؛ إلّا أن معالم اللغة و قواعدها و فلسفتها تتعدى ذلك لتشمل بذاتها معالم و جماليّة نفس الثقافة المعنيّة!

أصول ألّلغات في آلعالم:
إنّ أصول ألّلغات ألأمّ القديمه أربعة, و هي: ألسّريانيّة و آلآراميّة و آلعربيّة و آلعبريّة.

ألمتحدثون باللغه ألسّريانيّه أربعة أنبياء, هم:
(أدم + نوح + إدريس و هو أبو جدّ نوح + شيث و هو إبن آدم).

 

 

و السّريانيّه كما هو معلوم من أقدم أللغات على آلأرض.

أمّا آلّذين يتحدثون اللغه العربيّة, فهم أربع أيضاً, و هم :

(هود الذي ارسل الى قوم عاد)].+  صالح الذي ارسل الى ثمود +  إسماعيل+ [نبينا المصطفى

و من آلجّدير بالذّكر, أنّ أللغتين (السّريانيّة و الآراميّة), و هي من آللغات ألأمّ القديمة, ليس لها وجود الآن لعدم وجود مَنْ يتحدّث بهما سوى علماء معدودين في أروقة الجامعات المختصّة!

 

 

لكن اللغات الآم القديمة ألعربيّة و العبريّة, قد بقتْ ليومنا هذا!

و السبب يعود لقوة الدّيانة الآسلاميّة و اليهوديّة من خلال القرأن الكريم و من خلال التوراة!؟

و في يوم القيامة ستختفي كلّ اللغات لتكون آللغة آلعربيّة هي لغة أهل ألجّنه بإذن الله!؟

 

و اذا قارنا اللغة آلعربيّة و آلعبريّة على أساس لغات أمّ  قديمة و حديثة!؟

فأنّ اللغة العربيّة ستقع في المستوى الأوّل لآحتوائها على 28 حرفآ و على 16000 جذر.

أمّا آللغة العبريّة فتأتي بعد العربيّة (لكونها لغة أمّة قديمة و لغة أمّ حديثة, لكنها قليلة ألتّداول لآنحسارها على آليهود ألّذين يبلغ عددهم 15 مليون نسمة فقط, و لإحتوائها على 19 حرف و على 2500 جذر فقط.

 

من غير تعصّب و من غير مُكابرة, فأنّ ألحقائق تقول: من إنّ أللغة العربيّة هي أقدم لغة أمّ حاليآ (فضلآ عن كونها لغة أمّ حديثة) كأفضل و أوسع لغة في العالم بحسب تقرير ألعلماء!؟

و آللغة العربيّة من آلّلغات ألحيّة و الكاملة و الغنيّة, و من آلأصلح أنْ تكون لغة العالم من غير منازع لأرتباطها بآلقرآن الكريم و لوجود أكثر من مليار و نصف ألمليار مسلم يتمترسون خلفها لمعرفة دينهم و قرآنهم الذي هو مصدر الأعجاز اللغوي!

و إذا كان العرب هم ألأقدم لغةً و قوميّةً بعد سيّدنا نوح(ع) أبو البشريّه الثاني؛ أ لَا يَحقُّ لّلغة العربيّة أن تشترك مع آلسّريانيّة لتكون منشأ كلّ الّلغات و الأصل الذي إستخرجت منهما باقي لغات العالم البالغة 7000 لغة تقريباً حالياً؟

أللغة العبريّة كلغة أمّ قديمة و حديثة لا تستطيع أنْ تقارع أللغات ألأمّ ألحديثة مثل الآنكليزيّة و الفرنسيّة و الآلمانيّة و الآيطاليّة و آلرّوسيّة لقلّة مُريديها!؟

أمّا اللغة العربيّة كلغة أمّ  قديمة و حديثة فأنّها تُقارع أللغات الأمّ ألحديثة المنوه عنها أعلاه, على الرّغم من عدم وجود دوله عظمى تتكلم بها  كالانكليزيّة او الصينيّة او الرّوسيّة, و السّبب يعود الى قوّة القرأن الكريم الذي تتمترس الآمة الآسلاميّة كلّها خلفهُ!؟

من آلبديهيات في الأسلام؛ أنّ القرآن الكريم موجود في اللوح المحفوظ, و هذا اللوح موجود قبل أن تخلق الأرض, علماً أنّ عمر الأرض 4.6 مليار سنة, و عمر الكون كلّه بحدود 14 – 15 بليون سنة!

أمّا عُمْرَ أدم  فأستطيع أنْ أقدرهُ على أساس أقدم متحجر لآنسان مكتشف من قبل علماء المتحجرات, و هو إنسان نياندرتال ألذي يعود عمره إلى 450 ألف سنة, و عمر البشرية التي بدأت بعد طوفان نوح, فيقدر بأكثر من 10000 سنة.

و السؤال الذي يطرح نفسه؛ كيف تفرّعت من أربعة لغات أمّ قديمة (سريانيّة + آراميّة + عربيّة + عبريّة) هذه الآلوف المؤلفه من اللغات, و كلّ لغة لها أطنان من اللهجات, فالآنكليزيه فيها 80 لهجه و الفرنسية فيها 70 لهجه, و العربية كانت زمن النبي 7 لهجات أصلية, جمعها زيد بن أرقم و حفص بأمر ألخليفة عثمان بن عفان على حرف واحد ثمّ نقّطها و حرّكها و عرّبها الأمام عليّ(ع), و كلّ حرف انزله الله تعالى في قرآنهِ المجيد فيه 14 قراءة, لذلك فأنّ لهجات اللغه العربية تبلغ الآن أكثر من 150 لهجة!؟

إنّ تعدّد هذه آللغات و ألوان ألبشر ألمختلفه و أشكالهم من أعاجيب ألدّنيا و آية من آيات الله تعالى العظمى و يقتضي على علماء الأجناس أن يُبيّنوا هذه الموضوعات الهامّة في حياة و مستقبل البشريّة, و أنا أعتقد بأنّ ذلك من قدرة و لطف و جمال نظرة الله للأنسان و لهذا الوجود, حين نوَّع و لوّنَ مخلوقاته بإشكالٍ و ألوانٍ و هيئآت مختلفة, فلو كان البشر أو الأشجار أو الألوان كلّها بلون واحد و هيئة واحدة, لأصابنا الضجر و الملل منها بعد فترة, و لذلك كان هذا الأختلاف و التباين التنسيق المنطقي, و هذا هو الجمال بعينه بحسب تعريف (آريس)!

فالمسلمون لهم تفسيرهم من خلال رؤيا قرآنيّة و مصادر تأريخيّة إسلاميّة و توراتية .. تعتقد بأنّ أبناء نوح الثلاثة؛ (حام و سام و يافث), قد تفرّقوا إلى ثلاث إتجاهات في الأرض على التواليّ, شرقاً و شمالاً و غرباً, و منهم تشكّلت الأقوام و الأجناس البشريّة الأولى جيلاً بعد جيل, و تلوّن كلّ قوم بحسب تأثيرات الجّو و المناخ و الطبيعة و نوع الطعام المتداول بينهم!

 

 

فهل يوجد من علماء العصر الحديث, مَنْ يستطيع أن يُفسّر لنا هذا التباين العجيب قي الآجناس و الآشكال و الألوان و اللغات بشكل أكثر تفصيلاً!؟

 

 

[و مِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ](1).

ليس من مهمات هذه الدّراسة ، ألرّد على الذين ينكرون دور اللغة العربيّة كوسيلة تكتنف مقومات سعادة البشرية و حسن عاقبتها كهدف نهائي من خلال معجزة القرآن الكريم كدستور خالد للبشرية, و قد حصلت على المرتبة الأولى من بين لغات العالم لسعتها و قوّة معانيها و جذورها العديدة و دلالاتها البلاغيّة الكامنة فيها و أرقامها العربيّة – الأنكليزيّة, هذا بحسب تصنيف هيئة الأمم المتحدة لعام 1946م, و ربّما لمكامن القوّة و كثرة جذور كلماتها التي إختصّتْ بها اللغة العربيّة؛ و قد أختارها الله تعالى ليُجسّد من خلالها ألمعجزة الخالدة في آلقرآن الكريم, حيث ترجَمت اللغة العربيّة الأسلام الذي خرّجت شخصيّات علميّة رَفَدَتْ الحضارة الأنسانيّة بعلومٍ لا يُمكن أنْ تستغني عنها البشريّة اليوم(2)؛ بقدر ما هي محاولة لإبراز دور اللغة العربيّة في آلثقافة الأنسانيّة.

أللغة العربيّة التي تُعتبر أغنى لغة في العالم من بين أشهر خمس لغات عالميّة حيّة, بحسب تقسيمات منظمة (اليونسكو)(3) كانت لها دورها التاريخي الفاعل في إغناء التمدن الأنسانيّ من خلال العلوم و بعض الأكتشافات العلمية و الأرقام و الأركان أللغويّة التي صارت سبباً في تقدم البشريّة و ديمومتها, و منها مسألة إختراع الأرقام و الأعداد الحاليّة التي لم تكن معروفة في السّابق على يد ألعالم الأسلاميّ الخوارزميّ الفارسيّ ألأصل, و التي باتت لها دور هامّ و مركزي للغايّة في أسس جميع العلوم و في مقدمتها (الرياضيات) التي تُعتبر أم العلوم و آلتكنولوجيا, لكونها تُشكل أساس عمل الحاسبات الأليكترونيّة (الباينري) الذي يعتمد على العددين[(0) و (1)] و الذي بدونهما يستحيل عمل الحاسبات و الأجهزة الأليكترونية التي صارت تدير شؤون جميع قضايا و أعمال البشرية اليوم(4).

إنّ الإنتماء القومي العربيّ الذي يفتخر به البعض لا يرتبط بالأسس العرقيّة, و إنّما بالأسس ألمعرفيّة التي تُشكل اللغة العربيّة أحد أركانها، و بالمعنى الذي أشار إليه الرسول الكريم محمد(ص), حين قال : [ليست العربية بأحدكم من أبٍ و لا أمٍّ ، و إنّما هي باللسان، فمنْ تكلّم العربية فهو عربي](5), و تفسير الحديث الشريف, أنّ بودقة العروبة الصاهرة هي اللسان العربيّ، فمن إتّخذهُ لساناً لهُ، و شَعَرَ أنهُ جزء من الأمّة التي تنطق به ، فهو عربيّ مهما إختلفت الأصول التي تَحَدَّرَ عنها.

و مِمّا يزيد هذا آلتفسير تأكيداً و قوّة؛ أنّ لفظ عربيّ ورد في آلقران ألكريم في آيات عديدة، قرينة اللسان العربي, من ذلك قوله تعالى؛[و هذا لسان عربيّ مبين](6)، و قوله تعالى؛ [إنّا أنزلناهُ قراناً عربيّاً لعلكم تعقلون](7)، و في آية أخرى؛ [قراناً عربيّاًّ غير ذي عوج لعلّكم تعقلون](8)، و آية أخرى؛ [و كذلك أنزلناهُ قرآناً عربيّاًّ و صرّفنا فيه من الوعيد](9), و آية أخرى: [كتاب فصّلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون](10), و قوله تعالى أيضا؛ [و كذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً لتنذر أمّ القرى و من حولها و تنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة و فريق في السّعير](11), و قوله تعالى؛ [إنّا جعلناهُ قرآناً عربيّاً لعلكم تعقلون](12), و قال تعالى أيضا؛ […و هذا كتابٌ مصدّق لساناً عربياً لينذر الذين ظلموا و بشرى للمحسنين](13), و قوله تعالى؛ [إِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِين, نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ, عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِين, بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِين](14), فألله تعالى نوّه عن كتابه؛ أنهُ انزلهُ (بلسان عربي و ليس بلغه عربيه).

 

 

و مصطلح (اللسان)أشمل من مصطلح (اللغة), فاللسان يشمل اللغة آلأم مظافآ اليها لغات و كلمات من غيرها!؟

بل فَصَّلَ الباري المعنى بوضوح في آية محكمة بقوله تعالى؛ […أ أعجميٌّ و عربيٌّ, قلْ هو للذين آمنوا هدىً و شفاءاً…](15) و واضح كلّ الوضوح, أنّ القرآن و اللغة العربيّة لا يختصّ بآلعرب .. بل بكلّ القوميات و الأمم التي تؤمن بآلقرآن و تعرف العربيّة, و إنّما إتّصلت كلمة (عربيّ) في هذه الآيات الكريمات باللغة العربيّة حصراً كوسيلة لتبليغ رسالة الله للبشريّة لا أكثر و في منطقة فقيرة من الناحية الفكرية و الثقافية لتكون أرض خصبة لزراعة العقيدة الأسلامية فيها، و ليس فيها أيّة إشارة أو إعتبار إلى تمجيد جنس أو عرق أو قوميّة, و كما حاول بعض العرب المتعصبين إشاعة ذلك!
و لعل قائل يقول: بأنّ من أحبّ العرب أحَبّ الإسلام و مّنْ بَغضَ العربَ بغضَ الإسلام!
نعم قد يكون ذلك بشرطها و شروطها, و إصالة الأسلام ألمعنيّ و آلألتزام به كأحد أهمّ شروطها, و هذا الشرط مفقود اليوم في أوساط الشعوب العربيّة للأسف لأنها تدين بدين غير الأسلام الحقيقي و تأتمر بأوامر أنظمة و حكومات ليس فقط لا تمت للأسلام بصلة .. بل و تعمل ضدّ الأسلام كآل سعود, و إنما يحترم المسلمون ألغير العرب .. ألعَرَبَ لكونهم يعرفون لغة القرآن ربّما أفضل و يضنّون بأنّهم ملتزمين بأحكام القرآن.

و آلفضل الكبير للّغة العربيّة؛ هي أنّها فصّلَتْ و أوصلت أقوال و مراد الباري عبر سورٍ و آيات عظيمة لكل البشر .. يستطيع فهمها كلّ من تمكّن من العربيّة, و بآلمناسبة أنّ أكابر علماء اللغة العربيّة هم من بلاد فارس, كعبد الله بن روزبة (إبن المقفع) و الفراهيدي و سيبويّه و غيرهم, و (لا فضل لعربيّ على أعجميّ إلّا بآلتقوى.

و السؤآل الذي يطرح نفسه: هل إستطاع العرب أن يستوفوا حقّ و معالم اللغة العربيّة من خلال البيان و الأدب و الشعر و النثر و هي أساساً تحمل تلك المقومات الكامنة فيها؟
ألجواب, هو؛ لا الأدب العربيّ القديم و لا الحديث إستطاع أنْ يُقدّم المطلوب رغم كلّ المواصفات ألفنيّة و الجمالية العالميّة الرائدة للغة العربيّة, فحتى شعراء (المعلقات ألعشرة) ألّتي إعتبرت قمّة آلنتاج العربيّ الأدبيّ, لم تُعالج قضايا كونيّة أساسيّة أو روحيّة و عرفانية و إنسانيّة, و لم تتفرّد بشيئ بارز عن غيرها من الآداب و العلوم سوى إنحسارها على وصف الوقائع و علاقات حُبّ بشريّة محدودة, و هكذا بقي الأدب العربيّ محدوداً و جافاً كجفاف صحراء الجزيرة العربيّة, بل يمكننا القول بأن الأدب العربيّ الذي تجسّدَ في المعلقات و دواوين الشعراء المعروفين كعنترة و عكرمة و يزيد و شعراء البلاط العباسيّ و أمثالهم قد إتّصف بآلعنف و الفروسيّة و الشّدة و آلقسوة و آلهجوم و آلحرب, بسبب طغيان ألعُنف على روح العربيّ نتيجة الطبيعة ألبدويّة القاسيّة ألجّافة التي عاشها في الصّحراء!

و لو قارنا نتاج و عرفان الأدب الفارسيّ مثلاً مع نتاج الأدب العربيّ قديمأً و حديثاً لرأينا بوناً شاسعاً بينهما؛ فقد أنتج شعرائهم و أدبائهم كحافظ الشيرازي و الفردوسيّ و المولويّ و أبو سعيد أبو الخير و العطار النيشابوري نتاجات عظيمة لا يرتقي لها كلّ آداب و لغات العالم, هذا على الرّغم من أنّ أدوات و آليات اللغة العربيّة و ميكانيكيّة لغتها أوسع من الفارسيّة و غيرها من اللغات, و العيب في العرب أنفسهم, فهذا القرآن العظيم ألبليغ المعجزة ألذي علَّمَ الأنسان بآلقلم؛ علّمه ما لم يعلم من بديع القصص و الحكم و الأخلاق و آلآداب من خلال سورٍ و آيات موزونة تدعو لقيم التسامح و آلمحبّة و الجّمال و البناء و  العمل الصالح؛ لكن العرب لم يتعلموا منه شيئاً, سوى تجويدهُ و ترتيله و ختمه في شهر رمضان بلا وعي و تدبر و فهم.

فقد إستنبطّتُ بحدود خمسين بحثاً في مختلف شؤون المعرفة و الحكمة و آلجَّمال من قصّة (يوسف الصّدّيق) وحدها .. ككل سور القرآن الكريم الغنية بآلمعارف و العلوم و النظريّات!

لقد ترك العرب ذلك الحقّ ألمبين و تشبّثوا بآيات ألقتل و آلعنف و آلكراهيّة و الظلم بحقّ عباد الله و الأنسانيّة جمعاء بسبب تفسيرهم الخاطئ لأسباب و ظروف و شروط تلك الآيات, فعكسوا صورة قاتمة و إرهابيّة عن القرآن و الأسلام و عن المجتمع الأسلاميّ, تلك الصورة التي أستثمرها الغرب للهجوم علينا متصيّدين في الماء العكر لإستعمارنا المهين!

إنّ جذور هذا المنحى الفكريّ – العقائديّ للعرب و تعاملهم بسلبيّة مع القرآن و نهج و نصوص الإسلام الذي يمثل قمة آلأدب و البلاغة العربيّة؛ لم يأتِ من فراغ و في ليلة و ضحاها؛ بل له جذور في عمق تأريخنا الأسلاميّ الأسود الذي خطّه وعاظ السلاطين بعد النبي و الذين جعلوا القرآن الهادي للحياة .. كتاب يهدي للعمالة و للقتل و آلحرب و آلتّفجير و الذّبح.

إنّ أصول الحركات الأرهابيّة كداعش و أخواتها عند العرب قديم من يوم هُدِمتْ الكعبة و قتلوا مالك بن نويرة ثمّ غصب خالد بن الوليد ممثل خليفة المسلمين زوجته؛ ألأرهاب السّافر بدأ يوم مُثِّلَ بجسدِ سَيّدِ ألشّهداء حمزة بن عبد المطلب(ع) و أُكل كبدهُ؛ بدأ يوم ذبح الأمام الحسين(ع) و سُبيَ آل بيت الرسول(ص)؛ من يوم روث الخيول في المسجد النبوي؛ من يوم كان (مسرف بن عقبة) يأخذ بيعة المهاجرين و الأنصار على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية؛ مِنْ يوم قتل الصحابيّ (حجر بن عديّ) لأنه لم يلعن عليّاً؛ من يوم قطع رأس البدري (عمرو بن الحمق الخزاعيّ) و ألقوه في حجر إمرأته؛ من يوم تمّ دفن (حسان بن حسان البكريّ) حيّاً لأنهُ لم يبرأ من الأمام عليّ(ع)؛ من يوم ذبحت الأطفال أمام أمّهاتهم في عاشوراء؛ من يوم وضعت الجائزة لقاتل عمّار؛ مِنْ يوم مَثّلوا بجسد الصحابي الجليل ميثم التمار و قطعوا يداه و رجلاه و لسانه!

إقرؤا التأريخ؛ ستجدون داعش مصاحبةً للعربيّ الفاجر من أوّل أيّام ألنبوة .. من يوم وضع أبو جهل الحربة في …سمية بنت خياط و قتلها .. بل و حتى قبل أيام النبوة يوم كانوا يدفنون بناتهم أحياءاً!

داعش ليست أمريكيّة .. و لا إسرائيليّة و لا إيرانيّة و لا روسيّة؛ داعش عربيّة أصيلة ولدت من رحم الثقافة العربيّة الهجينة الهمجيّة القاسية التي تركت تعاليم و آداب و أخلاق القرآن الكريم التي حثّتْ على المحبة و التواضع و الرحمة و الأحسان و البر و العمل الصالح لبناء الحضارة الأنسانية, و تمسكت بحضارة الجهل العربيّة و أخيراً بمبادئ محمد بن عبد الوهاب النجديّ التيميّ بدل ثقافة الأسلام الأنسانيّة.

إن الكتب الألهيّة المُقدّسة جميعها واحدة و من أصل واحد .. و تدعو للحياة و آلمحبّة و الخير و البناء و التآخي و العمل الصالح, فآلله تعالى يقول: [إستجيبوا لله و للرّسول إذا دعاكم لما يُحْييكم](16) لذلك أوصي جميع المؤمنين بآلرّسالات السّماويّة ألأنفتاح و الأطلاع على جميعها بلا إستثناء, ألمسلم المثقف عليه أنْ لا يكتفي بآلقرآن و إن كان يحوي كلّ شيئ .. بل عليه أن يطالع التوراة و الانجيل و غيرها, و على غير المسلمين أيضاً بآلمقابل .. أنْ يُطالعوا القرآن ليتحقق التبادل المعرفيّ و التزاوج الحضاريّ الذي هو نقطة البداية في الوحدة الكونيّة و تحقيق السّلام و الأمن و آلسّعادة بين جميع البشر بإذن الله.

و مِنْ أهمّ الملاحظات الجّديرة بآلذّكر أيضاً, أنّ القرآن الكريم, ضمّ بين دفّتيه الكثير من اللغات و المصطلحات الأجنبية(17), و هي حالة(ألتّعريب) كدلالة على سماحيّة و إيجابيّة هذه اللغة و قدرتها على إستيعاب جميع الثقافات الأخرى بعيداً عن التعصب .. بل و يظهر لنا ضرورة الأطلاع على جميع الثقافات و التزود من معالمها و أفكارها الأنسانيّة, التي بلا شكّ تزيد الأنسان قوّة إلى قوّة و وسعةً في المعارف و سعةً في الأطلاع.

إنّ القرآن الكريم بطبيعته قد دخل فيه الكثير من آلكلمات الفارسيّة؛ ألهنديّة؛ ألحبشيّة؛ ألعبريّة؛ ألسريانيّة …..الخ كدلالة على إيجابيّة هذا الأمر و ضرورتهُ, و في نفس الوقت دليلٌ قاطع على نبوّة المصطفى بجانب النقطة الهامّة التي أشرنا لها في مسألة التبادل المعرفيّ و آلأنفتاح على الثقافات الأخرى, لأنّ نبينا كان أمّيّآ لا يعرف القراءة و الكتابة و لا يعرف غير اللغة العربية و آلجزيرة العربية الصحراوية المنقطعة عن العالم, فمن أين اتى بهذه الكلمات الفارسية و السريانيّة؟ و مَنْ علّمه بها؟ أ وَ لَيس هذا دليلآ على أنّ القرأن المجيد .. كتابٌ خالد منزلٌ من السّـماء؟

و يبقى آلفرق ألمعرفيّ كبيراً جدّاً, بين من يعرف لغة واحدة و بآلتالي ثقافة واحدة .. و بين من يعرف أكثر من لغة و ثقافة .. لأنّ الأخير يكون جامعاً و مخزناً لمجموعة من الثقافات و العلوم و المعارف و بآلتالي أوسع علماً و إدراكاً و معرفةً من الأوّل ألذي عادّةً ما يبقى متمسّكاً بثقافة واحدة محدّدة, و بآلتالي و كما يقول ألفلاسفة؛ (كلّ لسانٍ إنسان, و يُعدُّ الأنسان الواحد بعدد ألثقافات ألتي حصل عليها من خلال اللغات!

كما أنّ هناك كلماتٌ تُذكر في لغتين مختلفتين, قد يكون بينها تقارب في المعنى أو تشابه باللفظ, غير إنّ معناها مختلف و هذا بحدّ ذاته نقطة إيجابيّة أيضاً و دلالة على التداخل الثقافي بين الثقافات, و من ذلك:

كلمة سُرسري Sorcery  باللغه الآنكليزيّة تعني ساحر او الذي يمارس السحر, أما باللغة العربية فتعني اللص او بن شوارع و عديم الاخلاق, كذلك فأنّ كلمة (عين) بالصّيني تعني حُبّ, و عندما تقول لفتاة صينيّه أحبّك تقول لها وا عيني, أمّا كلمة عين باللغه العربيّه فتعني (ألعين) التي ننظر بها, فليس بالظرورة أن تكون لكلمتين متشابهتين بالنطق من لغتين مختلفتين أن يكون لها نفس المعنى, بَيدَ أنّ هناك كلمات مشتقة بين اللغات تعني نفس ألمفهوم, ككلمة (الأم), فأنّها تعنى (مادر) بآلفارسيّة والأنكليزيّة, و كذا كلمة (بَد) و كلمة (كاو)تعني نفس المعنى في اللغتين المذكورتين, و كلمة (كفن), تعني بآلعربية القماش الذي يغطى به الميت لدفنه, و تلفط بنفس المعنى و بنفس اللهجة في اللغتين العربية و الأنكليزية, و هكذا هناك الكثير من هذه الكلمات ألمتداخلة و المتشابكة, ممّا يعني التزاوج و وجود العلاقة بين الثقافات من وجوه متعددة.

 

 

و لعلّ سبب تبادل الكلمات و تداخلها في اللغات المختلفة, هو؛ عندما تنهار حضارة, و تقوم على إثرها حضارة جديدة, فأنّ ما تتركهُ الحضارة القديمة سيُنسب للحضارة الجديدة التي قامت على خراب الحضارة القديمة, كما حصل عند انهيار الحضارة الفارسيّة .. حيث إستفادت الخلافه الآسلاميّة من إنهيارها  و أخذت منها الكثير, و كذلك عندما انهارت الخلافة الآسلاميّة في الآندلس إستفادت من علومها الحضارة الاوربيّة و هكذا!

و أنا شخصيّاً عندما أكتب بحثاً أو مقالة باللغة العربيّة و أستشهد ببعض المصطلحات الأنكليزيّة أو الفارسيّة أو غيرها, فإنّ هذا الإستشهاد .. ليس فقط لا يُخرج مقالتيّ من سياقها آلعربيّ أو آلمفاهيم ألتي أطرحها .. بل بآلعكس يُقويّ و يَدعم ألهدف ألمطروح و يَدُلُّ أيضاً على إنّي مفكّرٌ – كونيٌّ – و وارثٌ للفكر الأنسانيّ من آدم و حتى ما بعد الخاتم عليه السّلام, و أعرفُ لغات غير اللغه ألأمّ التي أكتب بها, و الحمد لله رب العالمين!
عزيز الخزرجي
مفكرٌ كونيّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) (سورة الروم : 22).
(2) أستطيع الجزم بآلقول, إنّ جميع أسس العلوم المعاصرة؛ كالكيمياوية و الطبية و الفيزيائية و الفلكية و الرياضيات و غيرها قد وضعت من قبل علماء المسلمين, يوم كانت أوربا تعيش الظلمة و الفقر و لا يعرف أهلها حتى كيفية غسل أيديهم و أبدانهم, و لمعرفة تفاصيل ذلك راجعوا كتاب البروفسور يوسف مُروة الذي جمع أهم تلك الأكتشافات العلمية, بعنوان: (دور علماء المسلمين في كشف العلوم).
(3) اللغات الخمسة ألحيّة المتداولة و الأوسع إنتشاراً في العالم بحسب معايير منظمة اليونسكو التابعة لهيئة الأمم المتحدة, قد صنّفتها عام 1964م على التوالي: (العربية, الأنكليزية, الفرنسية, ألصّينية, الفارسية), لكنّها و للأسف الشديد؛ أيّ (اليونسكو), حذفت ذلك التصنيف العلمي الذي أشرف عيه مجموعة من خبراء اللغات في العالم, مؤخراً بسبب تدخل اللوبيات الحاكمة و المعروفة في قرارات الأمم المتحدة بعد إنتصار الثورة الأسلامية, لأسبابٍ سياسيّة و دينيّة, لكن علماء اللغة يعرفون قيمة و تسلسل اللغات المعروفة في العالم, فلو أخذنا بنظر الأعتبار الأفعال كمثال, فأننا نرى بأن أي فعل في اللغة العربية لها أكثر من خمسين وجهاً لتصريفها, بينما بقية اللغات المعروفة لا تتعدى تصاريف أفعالها؛ ثلاث أو أربع أو خمس حالات على الاكثر.
(4) للتفاصيل راجع مقالنا بهذا آلشأن, بعنوان: [ألحضارة الأسلاميّة أكبر حضارة عرفتها البشريّة] عبر:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=260847
(5) قال رسول الله(ص):[يا أيها الناس إنّ الرّب واحد ، و الأب واحد ، و ليست العربية بأحدكم من أبٍ و لا أمٍّ ، و إنّما هي اللسان ، فمن تكلم بالعربية فهو عربيّ].
و قال(ص) في حديث آخر: [من تكلّم العربيّة فهو عربيّ].
و هو حديث رواه ابن عساكر ( 3 / 203 / 2 ) عن العلاء بن سالم : أخبرنا قرة بن عيسى الواسطي : أخبرنا أبو بكر الذهلي عن مالك بن أنس الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن قال : جاء قيس بن مطاطية إلى حلقة فيها الصحابي سلمان الفارسي و صهيب الرّومي و بلال الحبشي ، فقال : هذا الأوس و الخزرج قد قاموا بنصرة هذا الرّجل فما بال هذا ؟ فقام إليه (معاذ بن جبل) فأخذ بتلبيبه ، ثم أتى به النبي(ص) فأخبره بمقالته، فقام النبي (ص) قائما يجرّ ردائه حتى دخل المسجد ثم نودي: أنّ الصلاة جامعة، و قال : ( ذكره )، فقام معاذ بن جبل و هو آخذ بتلبيبه ، قال : فما تأمرنا بهذا المنافق يا رسول الله؟ قال : دعه إلى النار، فكان (قيس) ممّن ارتد في الردة، فقتل, قلت و هذا سند ضعيف جداً, أبو بكر الذهلي (كذا الأصل ، و الصواب الهذلي ) و هو متروك كما قال الدارقطني و النسائي و غيرهما و كذبّه غندر, ثم رأيت الحديث في موضع آخر من ” تاريخ ابن عساكر ” ( 8 / 190 – 191 ) من هذا الوجه “و فيه” الهذلي على الصواب, و قال: هذا حديث مرسل، و هو مع إرساله غريب، تفرّد به أبو بكر سلمى بن عبد الله الهذلي البصري، و لم يروه عنه إلا قرّة “, قلت: و لم أجد من ترجمه ، فهذه علّة أخرى, و مثله الرّاوي عنه: العلاء, و على الصّواب ذكره إبن تيميّة في الاقتضاء ” (169 – طبع الأنصار) من رواية السلفي، ثم قال؛ هذا الحديث ضعيف، و كأنهُ مُركّب على مالك، لكن معناه ليس ببعيد، بل هو صحيح من بعض الوجوه”, و لمعرفة تفاصيل أكثر عن صحة الحديث, راجع الموقع التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4328
(6) (سورة النحل : 103).
(7) (سورة يوسف : 2).
(8) (سورة الزمر : 28).
(9) (سورة طة : 113).
(10) (فصلت : 3).
(11) (الشورى : 7).
(12) (الزخرف : 3).
(13) (الأحقاف : 12).
(14) (الشعراء 192- 195).
(15) (فصّلت : 44).
(16) (الأنفال : 24).
(17) الكلمات غير عربية فى القرآن الكريم و هي أكثر من 121 كلمة:
– أباريق, الواقعة 18, فارسيّة معرّبة – أب, عبس31, مغربية معربة – ابلعى, هود 44 ,هندية معربة – أخلد, الأعراف176, عبرية معربة – أرئك, المطففين35, حبشيه معربه – آزر, الانعام74, أعجميه معربه – أسباط, البقرة140, عبرانية – إستبرق, الكهف31, أعجمية – أسفاراً, الجمعة5, سريانية أو نبطية – إصرى, ال عمران 81, نبطية – أكواب, الواقعة 18, نبطية – أليم, البقرة 10, عبرانية – إناه, الاحزاب53, مغربية وقيل بربرية – أواه, التوبة 114, حبشية – أواب, ص 17, حبشية – إبليس, البقرة 34, أعجمى – إنجيل, آل عمران 48, أعجمى معرب – إسرائيل, المائدة 78, أعجمى عبرانى –إبراهيم, البقرة127, أعجمى – إسماعيل, البقرة 127, أعجمى – إسحاق, البقرة 133, أعجمى – إلياس, الصافات123, أعجمى – إدريس, الأنبياء85, أعجمى – أيوب, الانبياء83, أعجمى – بطائنها, الرحمن54, قبطية – بعير, يوسف65, عبرانية – بيع, الحج40, فارسيه – تنور, هود40, فارسية – تبشيرا, الإسراء7, نبطية – تحت, مريم24, نبطية – جبت, النساء51, حبشية – جهنم, البقرة209, فارسيه أو عبرانيه – حصب, الانبياء98, زنجيه – حطة, البقرة58, الحواريون, المائدة112, نبطية – حويا, النساء2, حبشيه – درست, الانعام105, يهودية – درى, النور35, حبشيه – دينار, آل عمران75, فارسيه – معربة لا تقولوا راعنا, البقرة104, يهودية – ربانيون, ال عمران 79, عبرانيه أو سريانية – ربيون, أل عمران146, سريانية – رحمان, الفاتحة2, عبرانى – الرس, ق12, أعجمى – الرقيم, الكهف9, رومية – رمزاً, أل عمران, عبرية – رهواً, الدخان 24, سريانية – الروم, الروم2, أعجمية – زنجبيل, الإنسان17, فارسية – السجل, الأنبياء104, حبشية أو فارسية – سجيل, الحجر74, فارسية – سجين, المطففين 8, قال السيوطى غير عربى – سرداق, الكهف29, فارسية – سريا, مريم24, سريانيةأونبطيةأويونانيه, سفرة, عبس15, نبطية – سقر, المدثر26, أعجمية – سجدا, البقرة58, سريانية – سكراً, النحل67, حبشية – سلسبيل, الإنسان18, أعجمية – سندس, الكهف31, فارسية أو هندية – سينين, التين2, حبشيه – سيناء, المؤمنين 20, نبطية – سيدها, يوسف25, قبطية – شطر, البقرة144, حبشية – شهر, البقرة185, سريانية – الصراط, الفاتحة6, رومية – صرهن, البقرة260, نبطية أو رومية – صلوات, الحج40, عبرانيه – طاغوت, البقرة256, حبشية – طفقا, الأعراف22, رومية – طوبى, الرعد29, حبشية أو هندية – طور, الطور1, سريانية أو نبطية – طوى, طه 12, عبرانية – عبدت, الشعراء22, نبطية – عدن, التوبة 72, سريانية أو رومية – العرم, سبأ 16, حبشية – غساق, النبأ 25, تركية – غيض, هود 44, حبشية – فردوس, الكهف 107, رومية – فوم, البقرة 61, عبرية – قراطيس, الانعام91, قال السيوطى غير عربيه – قسط, الأنبياء 47, رومية – قسطاس, الإسراء35, رومية – قسورة, المدثر51, حبشية – قطنا, ص16, نبطية – أقفالها, محمد24, فارسية – القمل, الأعراف133, عبرية أو سريانية – قنطار, أل عمران14, رومية أو سريانية – كافور, الإنسان5, فارسية – كفر, البقرة102, نبطية, كفلين, الحديد28, حبشية – كورت, التكوير1, فارسية – كنز, هود12, فارسية – لينة, الحشر5, لغة يهود ويثرب – متكأ – يوسف31, حبشية – مجوس, الحج17, أعجمى – مرجان, الرحمن2, أعجمى – المسك, المطففين26, فارسية – المشكاة, النور35, حبشية – مقاليد, الزمر63, فارسية – مرقوم, المطففين20, عبرية – مزجاة, يوسف88, عجمية أو قبطية – ملكوت, يس83, نبطية – مناص, ص3, نبطية – منسأة, سبأ14, حبشية – منفطر, ألمزمل18, حبشية – المهل, الدخان45, مغربية أو بربرية – ناشئة الليل, المزمل6, حبشية – هدنا, الأعراف156, عبرانية – هود, البقرة111, أعجمى معرب – هْـَون, الفرقان63, سريانية – هيت لك, يوسف23, قبطية أو سريانية أو عبرانية – وراء, إبراهيم16, نبطية – وردة, الرحمن37, ينسبه الجواليقى وقال ليس عربى – وَزَر, القيامة11, نبطية, ياقوت, الرحمن58, فارس – يحور, الانشقاق14, حبشية – يصدون, الزخرف57, حبشية – يصهر, الحج20, مغربيه – اليم, طه39, سريانية أو عبرية – يهود, البقرة113, أعجمى معرب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here