عمليّة عسكريّة مباغتة تحرِّر منفذ الوليد والحدود الغربيّة

أطلقت القوات العراقية، أمس، عملية عسكرية، وصفت بـ”الواسعة” لتأمين الشريط الحدودي بين الانبار وسوريا. في غضون ذلك أعلن الجيش انه حرر منفذ الوليد الحدودي الرابط بين البلدين.
كذلك قامت القوات بعمليات تمشيط في مناطق الصحراء الغربية، التي كانت تعد منطلقاً لشن هجمات على حرس الحدود وعناصر الجيش.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاسبوع الماضي، بان القوات العراقية وصلت الى حدود البلاد “ولا نريد العبور والدخول الى الجانب الثاني”. وأعلن العبادي، نهاية أيار الماضي، عن وضع خطة بالتنسيق مع الحشد الشعبي لتأمين حدود بلاده مع سوريا، في خطوة قال إنها “تستهدف عزل مسلحي تنظيم “داعش” في العراق عن أقرانهم في سوريا”.
وكان الحشد الشعبي، قد سيطر في الاسابيع الماضية، على عشرات الكليومترات من الشريط الحدودي الفاصل بين غرب نينوى وسوريا. وتحدث قادة الحشد عن عزمهم مواصلة تقدمهم جنوبا باتجاه القائم وصولا الى معبر الوليد.
ويرتبط العراق مع سوريا بشريط حدودي، يبلغ طولة نحو 650 كم، يمتد من شمال غرب نينوى الى غرب الانبار.
وقالت خلية الاعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، امس السبت، ان “قيادة قوات الحدود تنطلق بعملية واسعة باسم (الفجر الجديد) لتحرير مناطق الشريط الحدودي في المنطقة الغربية ومن ثلاثة محاور”.
وقال بيان للخلية، اطلعت عليه (المدى) امس، ان “العملية كانت بتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة وبمشاركة قوات الحدود والحشد العشائري وإسناد طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي”.
واضاف البيان ان “العملية اسفرت عن تحرير منفذ الوليد الحدودي ومسك وتحرير الشريط الحدودي المتبقي بين الحدود السورية العراقية الاردنية”.
ومنفذ الوليد يحاذي معبر التنف من الجهة السورية، على طريق بغداد- دمشق السريع، حيث ساعدت قوات أمريكية مقاتلين من المعارضة السورية لانتزاع السيطرة على أراض تسيطر عليها داعش.
وفي الأسبوع الماضي وصلت قوات موالية للأسد الى شمال شرقي التنف، مما قد يمنع المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة من انتزاع المزيد من الأراضي من قبضة داعش في منطقة الحدود مع العراق.
وتتمركز قوات امريكية في التنف، منذ العام الماضي، وتمنع القوات السورية وحلفاءها من الفصائل المسلحة المدعومة من ربط الحدود العراقية بسوريا.
وتفيد مصادر محلية بأن لواءين من حرس الحدود باشرا بمسك منفذ الوليد والشريط الحدودي مع سوريا. وقالت المصادر لوسائل اعلام محلية ان “هذه القوات امسكت ايضا الشريط الحدودي بين منفذي الوليد وطريبيل”، مشيرة الى ان “هناك واجبات اخرى باتجاه منفذ القائم الحدودي”.
وأصيب منتسبون من قوات حرس الحدود العراقي في هجوم استهدف رتلاً لهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي قرب الأردن.
وكشفت المصادر ايضا عن تعرض 4 جنود من رتل لقوات حرس الحدود لإصابات بجروح متفاوتة إثر هجوم استهدفهم بعبوة ناسفة وإطلاق نار بالأسلحة الخفيفة والثقيلة قرب مطعم بلاد الشام على الطريق السريع الدولي بين قضاء الرطبة، ومنفذ طريبيل الحدودي.
وأعلن المصدر عن تلقي قوات الحرس دعماً من الطيران العراقي الذي وصل المكان وقصف عناصر تنظيم داعش في الصحراء، وقتل عددا منهم.
وتتعرض القوات العراقية والشاحنات التجارية في الطريق الدولي الرابط بين قضاء الرطبة والرمادي، لهجمات متكررة من تنظيم “داعش”.
وحاول التنظيم، العام الماضي، اعادة السيطرة على المنطقة بعد اشهر من تحريرها، لكن المحاولة باءت بالفشل وتم قتل وابعاد المسلحين من المناطق التي اقتحموها ونفذوا فيها عمليات إعدام ميدانية بحق مدنيين ومقاتلين من أبناء العشائر.
وتعتزم الحكومة، منذ اشهر، تسليم مهمة حماية الطريق الدولي الى شركة امنية امريكية، لكن يبدو ان العقد يواجه عراقيل سياسية.
في غضون ذلك بدأت قطعات في قيادة عمليات الجزيرة، المتمثلة بفرقة المشاة السابعة ولواء مغاوير القيادة والحشد العشائري، بإسناد القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي بعملية تفتيش واسعة على المناطق الغربية وبثلاثة محاور.
واوضح بيان لخلية الاعلام الحربي ان المحاور هي “المحور الشمالي / تفتيش المناطق شمال غرب بحيرة حديثة (جتيبة والوطا) والوصول لمسافة (25) كم، والمحور الغربي / تفتيش مناطق الوادي الأخضر ووادي غيدة والفحيمي والوصول لمسافة (12) كم جنوب عانة، بالاضافة الى المحور الجنوبي/ تفتيش مخازن عتاد حديثة.
وقال البيان ان “العملية اسفرت عن قتل اكثر من 27 ارهابيا ، وتدمير 6 عجلات مفخخة، و6 مضافات، بالاضافة الى تدمير عجلات مفخخة ومعامل لتصنيع السيارات الملغمة والعبوات الناسفة”، مشيرا الى ان “القوات قامت بتفجير 157 عبوة ناسفة، كما عثرت على أسلحة وأعتدة تركها الارهابيون”، في عملية استمرت لمدة 48 ساعة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here