حيدر العبادي نزيه ولكنه دايخ

لايشك اثنان بنزاهة رئيس الوزراء حيدر العبادي من الناحية المالية ( و السبب انه كان في لندن يعيش من عمله ودخله المادي جيد ولاياخذ معونة من الحكومة وبالتالي انعكس هذا على نزاهته الان و الحمد لله ) ولكن في الاداء السياسي هو دايخ ومدوخن وضايع وهذه طامة كبرى كلفة شيعة العراق الكثير من الدماء و الضحايا وجعلت البلد يسير بشكل يومي على بركة الله بحيث لا احد من رئيس الجمهورية الى اصغر موظف بالدولة يعرف ماذا سيفعل غدا فالكل يقول ( باجر الله كريم ) .
انا هنا لا اتهم رئيس الوزراء المحترم دون دليل ولكن سياسته التي اتبعهامنذ توليه السلطة لم ثتبت ان لدينا دولة فهو عل الدوام يمسك العصا من الوسط وهو ما جعل الكل راضون عنه ولانجد له سياسة ثابتة ومعينة ومستمرة في اي اي شيء عدا موقفه السلبي من الحشد الشعبي وقد تكون التي جعلته دايخ ومضيع هي
اولا لم يصدق بانه اصبح رئيس وزراء فهو كالمالكي لم يفكر بهذا المنصب ليس زهدا بل لان متطلبات رئيس الوزراء لا تتمثل فيه ولكن فجأة اصبح رئيسا للوزراء ففقد توازنه .
ثانيا الموقف المعادي للحزب الذي ينتمي اليه بحيث لم يقف الى جانبه سوى خمسة او ستة والباقون مع السابق وهو ما اثر على زيادة دوخته .
ثالثا لم يتصرف كتنوقراط كما هو نفسه منهم بحيث عندما وجد ان هناك كفاءات احتلت وزارات ويمكن ان يغطي اداءها على اداءه اخترع موضوع محاسبة الوزراء فاستقالت الكفاءات لانها رفضت ان يديرها من تبين انه فاقد الاهلية لهذا المنصب كونه يتردد عشرا المرات قبل ان يوقع قرار فبقيت وزارة مهمة بدون وزير واوكل بعضها الى غير الكفؤءين ( الامر الديواني يبقى على مكتبه اسابيع حتى يوقعه رغم انه هو من رشح الشخص للمنصب ) .
سياسيا داخليا لم يجد غير المجلس الاعلى الى جانبه يلمع صفحته ويزوره رئيسه وهو رضي بهم رغم العداء بينهما ولم يستطع مواجهة التيار الصدري الذي اعتصم رئيسه بخيمة داخل المنطقة المحصنة الخضراء ومن ثم اقتحم مكاتب رئاسة الوزراء فبلع الاهانة وهو يرسم الابتسامة على شفتيه كما انه لم يستطع الرد على استهزاء حزبه به واطلاق لقب الانبطاحي عليه فكانت الدوخة واضحة على وجهه ومترجمة في سياساته ليصل به الحد الى ان يطلب من تلفزيون العراقية عدم استضافة سياسيين معينين بعضهم ساهم بايصاله الى الحكم بسبب الحقد والخوف من المنافسة وهي صفة غريبة تتواجد في اغلب قيادات حزب الدعوة .
السياسة الخارجية كانت هنا الطامة الكبرى فقد اهان نفسه في عدة مرات لعدم المامه بالبروتوكول مما جعله
سخرية ومضحكة و المشكلة انه يبتسم كلما تمت اهانته او تعرض لموقف محرج .
لايهم ان كان كل هذا الاداء المفجع و الهزلي لايؤدي الى تضحيات ودماء ولكنها بالفعل كلفة شيعة العراق الكثير الكثير شهداء ودماء وكوارث وبقاء المحافظات على تخلفها العماراني و الخدماتي .
فمثلا معروف عن العبادي انه امريكي الهوى هو وثلاثة من مقربينه الخاصيين بل هم امريكيون حتى العظم وهذا لايهم ان لم يكلف دماء وضحايا ولكن كمثال تحرير الموصل لم يامر به الا بعد ان قال لهم الامريكان تفضل وفيما كانت بغداد ستسقط بيد داعش ( جرف الصخر) كان هو هائما ونائما مشغول بارسال المسجات كرد على فلان وفلان وانتظار اتصال السفارة الذي يحدد جدول الاعمال . هذا الهوى الامريكي جعله يرفض ان مساعدة ايرانية حتى لو كانت استخبارية لانه وحسب ادعاءه ( ايران ما تتريد الخير النا ) لذلك جن جنونه عندما صمد الحشد الشعبي وبدء يحقق الانتصارات لانه كان يريد ان تكون الفرقة الذهبية هي الوحيدة التي تحقق الانجازات كونها تدربت على يد الامريكان ولذلك لم يذكر ايران ولا مرة في خطاباته بينما حتىمسعود البرزاني اشاد بها وقال بانه اول من قدمت لهم الرجال و السلاح واما الحشد فلم يجد العبادي ما يفعله اتجاههم الا انه يذهب الى قيادتهم كلما حقق الحشد نصرا كبيرا ليقول بانه قائد الحشد وليكسب عطف الجماهير للانتخابات القادمة وما موضوع المحكمة الجنائية التي اثيرت الا طريقة لتلميع الوجه وبانه يحمي الحشد لان المطلع على عمل المحكمة الجنائية الدولية يعلم جيدا انها لا تدار بالطريقة التي قيلت والدول التي سيزورها العبادي في الايام القادمة هي الداعمة لمشروع ادانة الحشد فكيف يزورها اذن.
ان غالبية المحيطين بالعبادي يفتقرون الى الى الخبرة السياسية اولا وهمهم الاول و الاخير الجاه و المال والبقا في السلطة ولذلك لانجد لديه رجال يتكلمون بالسياسة الخارجية ولذلك نجد ان التصريحات تنمن عن جهل وامية سياسية فمكتبه الاعلامي يعلن الاسبوع الماضي بان العبادي لن يزور السعودية هذا الاسبوع بل الاسبوع القادم حتى لا تحسب الزيارة على انه مع محور ضد اخر !!!!!!!!! ترى هل ان هذا الجهبذ الاعلامي توقع ان تحل الازمة الخليجية الاسبوع القادم وبالتالي ستكون زيارة العبادي طبيعية ؟
ثم يقول نفس المكتب بان زيارة العبادي الى السعودية هي لتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الدينية و الخدمية خصوصا وان السعودية تريد الاستثمار في العراق واعادة اعماره وبالاخص الاستثمار في البادية . هنا يتبين ان العبادي ثمل في الدوخة وانه تائه وضائع حقا لانه لا يوجد سياسي في العالم تتعرض الدولة التي يحكمها الى كل هذه المشاكل و الاضطرابات و العنف والارهاب والكل يشير الى مساهمة السعودية بالتصريح و الطائفية و الاموال و الرجال و النساء ومن ثم في اول زيارة يقوم بها يبرئها تماما قبل ذهابه ويعدها بفتح اراضيه لتستثمر .
هذا الحزب الذي قتل خيرة رجالاته ونساءه بتمويل سعودي ودعم سعودي على يد صدام حسين سيذهب قيادي كبير فيه ليقول للسعودية تعالوا استثمروا فوق قبور شهداء حزب الدعوة فانكم ابرياء من كل ارهاب بل انتم ضحية للارهاب وسنرى ابتسامته يوزعها على وجوه تقطر منها دماء ضحايانا وغدا سيصافح رئيس وزراءنا وقيادي حزب الشهداء يد ال سعود الملطخة بدماء المسلمين و المسيحين و اليهود والصابئة و الايزديين وسيمسح بها وجهه تبركاروسترون ابتسامته العريضة ولكن انتبهوا لشيء واحد وهو انظروا لابتسامات الوفد المرافق له فاؤلئك سيكونون …….
ترى هل يملك العبادي الجرأة لان يذكر اسم الحشد الشعبي ويقول بانه يرفض الاساءة الى الحشد ؟
ان من بلع اهانة تركيا له ومن وصفته بالقزم وانه ستكسر له راسه لن يشعر بانه مدين ببقاءه للكثيرين وان ال سعود وعيال زايد ليسوا هم سيبقوه لفترة حكم ثانية .
دايخ العبادي فامنياته لا تتحقق والحلم الامريكي بعيد فهل هذا يمثل تضحيات العراق او تضحيات حزبه ؟
نزيه ؟ نعم بكل تاكيد ولكن كفؤ ويستحق منصبه ؟ ابدا
يا حيدر العبادي الاخرون من ربعك يتملقون الى السعودية لينالوا شيكات والى الامارات لان شققهم وعماراتهم وفللهم بل وارصدتهم هناك فما بالك انت وانت لست مثلهم فاعمل لوطنك وشعبك فبريطانيا لا تصادر بيتك او اموالك واما امريكا فيا حيدر لن تبقيك فترة ثانية لان الامر ليس بيدها بل بيد اهلك وشعبك حشدك فهل تصحو من دوختك ؟؟؟ اداءك في السعودية سيبين فيارب اهدي العبادي ولاتعيده من السعودية وقد اصبح اسمه حيدر جواد ال سعود

محمد العبد الله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here