لماذا محاولات إزاحة (الحشد) من الأنتخابات؟

صرّح عدّة “مسؤوليين” و ممثّلين عن الأحزاب و الأئتلافات العراقية و في مقدمتهم حزب الدّعوة الحاكم و المُـتحاصصين؛ بعدم قانونية و حرمة مشاركة (الحشد الشعبي) في الأنتخابات القادمة, بدعوى أنّها جهة عسكرية تتبع الحكومة المركزية, و أن الساحة يجب أن تخلوا للأحزاب و السياسيين و المؤتلفين لا للعسكريين و بآلأخص الحشد الشعبي!

و من جانب آخر زار السيد (العبادي) رئيس الوزراء اليوم ألسعودية, و سيُناقش مسائل عدّة تهم الجانب السعودي و الخليجي و منها مسألة الحشد الشعبي الذي تتخوف منها أمريكا كثيراً ..

حيث إن “جولة حيدر العبادي الاقليمية التي بدأها اليوم بالسعودية ستشمل لاحقاً إيران و الكويت، مشيرا إلى أن “العراق يحتاج إلى توطيد علاقاته مع دول الخليج لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني و تعزيز التعاون الاقتصادي”, و هي إشارة إلى أن تحسين تلك العلاقات مرتبطة بوجود و مشاركة الحشد الشعبي .. الجهة العراقية ألوطنية النظيفة الوحيدة التي لم تشارك المتحاصصين في الفساد و النهب و سرقة الناس!

إنها معادلة خطيرة .. على العراقيين أن ينتبهوا لها كثيراً .. و لا يسمحوا للمتحاصصين هذه المرة بتمرير نهج الأحزاب العراقية – الأسلامية – الوطنية – القومجية – العميلة و غيرهم من الناهبين لتمرير لعبتهم لأدامة الفساد على حساب حقوق الشعب العراقي و دماء الحشد الشعبي الذي أنقذ العراق و حتى المنطقة من فساد داعش و أخواتها!

و ألملفت للنظر : أن “العبادي سيبحث عدّة ملفات مشتركة مع الجانب الإيراني”، مشيرا إلى أنّ أهم تلك الملفات “ التي سيبحثها في طهران هي مشاركة و مستقبل الحشد الشعبي” في الأنتخابات, حيث إنها تمثل النهج الوطني الشعبي الذي يؤرق مستقبل الأحزاب و المتحاصصين و حتى الحكومات الخليجية العميلة ألمنبطحة تحت البسطال الأمريكي .. كما إنها – اي الحشد – الجهة الوطنية المخلصة الوحيدة التي لا تتبع بقراراتها أية حكومية أو حزب أو دولة .. سوى الحقّ و منهج (الولاية) و مصلحة الشعب, كما يعرف ذلك الجميع!

و السؤآل المطروح: ما هو موقف إيران الأسلام و المرجعية الدينية من قضية هذا الحشد المجاهد الذي إكتسب شعبية واسعة جداً تفوق شعبية كل الأحزاب و الأئتلافات الموجودة على الساحة العراقية و العربية مجتمعة لموقفها البطولي في هزيمة داعش و عدم مشاركته الفاسدين لنهب الفقراء.. بل إن ما يقرب من 40 ألف مقاتل في الحشد لم يستلموا رواتب من الحكومة المركزية بدعوى عدم وجود مخصصات كافية لهم؟

و لذلك لاحظنا بأن الأحزاب و الأئتلافات الأخرى تحاول تمويه و منع مشاركة الحشد الشعبي في الأنتخابات القادمة .. لتخلوا لها الساحة من جديد للأستمرار في الفساد و الظلم و هضم حقوق الفقراء عبر الأرهاب الناعم المنظم و القانوني بعد ما دُحر الأرهاب العنيف على أيدي أبطال الحشد الشعبي المقدس!؟
عزيز آلخزرجي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here