في رثاء الحدباء
شعر– رحيم الشاهر– عضو اتحاد أدباء العراق
قف ناعيا هذي هي الحدباءُ |
لم يبق منها شامخٌ وإباءُ! |
|
قد غالها المغول في وطن أُبيح |
ح ترابه وهواؤه والماءُ! |
|
قد كفّروها كونها ام القوا |
في والجمال هوت لها الجوزاءُ! |
|
قد كفروها كونها نبويةً |
وبدين احمدَ يرتقي العظماءُ! |
|
ثم ادعوا سنية شيعية |
ازديةً فليدعوا ماشاؤا |
|
فالأمُّ مملكةٌ تحلُّ على الفؤا |
دِ بعرشها كي يصلحَ الأبناءُ! |
|
والأمّ لو فقدتْ يعمُّ عويلنا |
فكأنها فوق البكاءِ بكاءُ! |
|
حملتك تسعا من شهور عنائها |
وضعتك جوفا مالهُ أحشاءُ! |
|
فانظر الى ام هوت مقتولة |
قتالها الابناءُ والآباءُ! |
|
سقطت على اوجاعها فتفتتْ |
قد طالها التفخيخُ والإيذاءُ! |
|
وهوت نيازك عرشها مصعوقةً |
فاليوم اسودُ والعناءُ عزاءُ! |
|
وبدت عناوين الجراحِ صريحةً |
حتى متى تبكي لنا الخنساءُ؟! |
|
فالروحُ لو لفظتْ بغير أوانها |
سُفكت عليها دمعةٌ شمّاءُ ! |
|
حدباءُ من عين السماءِ تدحرجت |
بحطامها تتحطم العلياءُ! |
|
هي امنا، هي شمسنا ، هي صبحنا |
ماعاد للصبح البهي بهاءُ! |
|
كنا نفاخرُ في قلادة جيدها |
صرنا نُعيّرُ عارنا اللؤماءُ! |
|
حملت على نعش الجراح قتيلةً |
الارضُ تبكي نعشها وسماءُ! |
|
وبكى العراقُ على قرينة صبحهِ |
مافارقتهُ قرينةٌ حسناءُ |
|
من تحت أرجلها الترابُ مُذهبٌ |
وعلى الرؤوس مشتْ لها الأمراءُ! |
|
كيف الهوية تستباحُ بشطبةٍ |
والعابثون بحرفها العملاءُ؟! |
|
ياامنا الحدباء صبرا اننا |
بقلوبنا تتشيدُ الحدباءُ! |
2/8/ 2014م
* من يدقق في تاريخ كتابة هذه القصيدة الصادق أمانة للتاريخ ، سيجد النبوءة الشعرية شاخصة جلية!
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط