المبادئ شيء و كيفية تطبيقها شيء آخر

رشيد سلمان
المبادئ بأنواعها العلمية و الدينية و الاخلاقية و غيرها قد يساء تطبيقها عن جهل او عن غفلة او عن قصد و هذا لا يعني ان العيب في المبادئ بينما العيب في من يطبقها.
بعض الكتاب ينتقدون الاديان خاصة الاسلام لانهم يخلطون بين مبادئه و بين من يطبقها خطأ خاصة من قبل المعممين الفاسدين و يلقون باللم على الدين بدلا من ان يلقوه على الفاسدين.
القول ان الدين فاسد لان رجل الدين فاسد فيه تجني على الدين كمن يلقي باللوم على العالم الذري بدلا من القائه على من قصف اليابان بالقنبلة الذرية.
و هذا ما يكتبه او يقوله البعض عن جهل او غفلة او عن قصد.

المقالات الطويلة التي ينشرها احد هؤلاء فيها الكثير من الحقد على الاسلام بسبب الجهل او الغفلة او عن قصد بعد ان كان متدينا و خروجه عن الاسلام بغض النظر عن الأسباب.
مثل هذا الاطناب في الاعتداء على الاسلام و ليس على من اساء اليه بتطبيقه الخاطئ يعتبره الكاتب فلسفة ليصفه الناس بالفيلسوف و ما هو بفيلسوف او (تفكير عميق) ليصفه الناس بالمفكر و ما هو بمفكر.

صفة (مفكر) ليس لها شبيه في اللغات الأخرى و السبب لان النملة تفكر و الصرصر يفكر و الانسان يفكر و يطلق على من يتفوق ينظم الشعر شاعرا و من يتفلسف فيلسوفا و من يتعمق في العلم عالما.
باختصار: ايها المفرطون في نقد الاسلام فرّقوا بين مبادئه و بين من يطبقها عن جهل او عن غفلة او عن قصد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here