المرجع الأعلى السيد السيستاني وحده مؤسس الحشد الشعبي وهو ملهم الأبطال لتحرير العراق ..

فؤاد المازني

توالت تصريحات بعض قيادات الطبقة السياسية عقب ورود الانباء عن دخول القوات العراقية ضواحي المدينة القديمة في الموصل آخر معاقل الإرهابيين الدواعش فحاول أحدهم إبراز عضلاته كما هي عادته قائلآ دون خجل أو إستحياء بأنه هو من حمى البلاد وهو من دافع عن السنة وهو من أسس الحشد الشعبي في حين أن الوقائع كلها تشير الى أنه أحد الرموز الرئيسية التي وضعت ركائز المحاصصة السياسية والطائفية وتقسيم المناصب وتوزيع الإمتيازات وسياسته الرعناء تسببت في هدر وسرقة ثروة الوطن وتعميم الرشوة والمحسوبية وتفشي ظاهرة الفساد في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والتهاون في إستباحة دماء الأبرياء والإنفلات الأمني في عموم مدن العراق التي أدت الى حصول مجازر راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء ومن ثم إحتلال ثلث أراضي البلد من قبل داعش الإرهابي . وبدل أن يقبع في زاوية الإعتزال ويخرس بعد إفلاسه السياسي أخذ يتربص بما يجري على الساحة العراقية منذ إنطلاق الفتوى الجهادية التي أعلنها الإمام السيد السيستاني حفظه الله وتشكيل الحشد الشعبي والإنتصارات المتلاحقة لدحر الإرهاب ، وبانت له حقيقة إلتفاف جميع العراقيين بمختلف الطوائف والأعراق والمذاهب حول المرجعية الرشيدة ويرى التعاليم الربانية التي أصدرتها وتصدرها المرجعية بين حين وآخر لتوعية وإرشاد وتوجيه المجاهدين بالتمسك بالخلق الرفيع والتعامل الإنساني مع العدو فضلآ عن الصديق وإعتبار سكان المناطق المحررة أخوة لهم كأنفسهم والسعي للحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم إنتفض من سباته وبدأ يعد العدة لركوب الموجة بتصريحاته السمجة الخالية من اللياقة والأدب بهدف تهيئة نفسه وأتباعه لتوظيف الإنتصارات للمرحلة القادمة من الإنتخابات عسى أن يكسبوا منها عواطف البسطاء . فيما إنتفض آخر لايختلف عن سابقه مسرعآ نحو الموجة الإنتهازية ليركبها إسوة بصاحبه بعد أن لاح له في الأفق بيارق النصر فوق آخر معاقل الدواعش قائلآ بأن المحافظات التي إحتلتها داعش تم تحريرها من قبل أبنائها بمعنى أن الموصل تحررت بسواعد الموصليين وحدهم وإعتيادي سيعمم بتصريحة السمج هذا على بقية المحافظات فكل محافظة تحررت بأيادي أبنائها فقط وبمعنى آخر أن الحشد لا وجود له أو لا قيمة لوجوده إن لم يتهمه مستقبلآ ، إن هذه التصريحات وأمثالها والأبواق التي تطبل لها لاتغير من الحقيقة شيئآ كما لا يغطي الغربال ضوء الشمس ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here