خيانة مثقف لهي أسوأ خيانة على الإطلاق

خيانة مثقف لهي أسوأ خيانة على الإطلاق

للخيانة فروعها العديدة ، وليس من الضرورة أن تنحصر بالخيانة الوطنية و العمالة للأجنبي فقط ..
غير أن الخيانة المبدئية لا تقل شأنا عن الخيانة الوطنية ..
كأن يخدم ” مثقف ” ما طاغية مستبدا أوزعيما هزيلا أو سياسيا فاسدا من خلال توظيف وجوده و قلمه لهذهذ الخدمة الباطلة والمهينة بهدف الحصول على العطايا والمكرمات أو امتيازات أخرى ..
و هذا النوع من الخيانة يرتكبها ــ عادة و بشكل عام ــ مثقف انتهازي أو مرتزق ” لوكي ” دون أن يهمه حكم المجتمع أو التاريخ و الأجيال القادمة بقدر ما يهمه ما يحصل عليه من ” عظمة دسمة “..
لقد كنا شهود عيان في العقود الماضية و حتى هذه اللحظة على هذا النوع منن الخيانة المبدئية و الضميرية سواء في عهد النظام السابق أو الآن ..
وقد كان للمثقف العراقي ــ وهنا لا نقصد التعميم ــ صولات و جولات في هذا المضمار ، فأما يكون مرتزقا و مدّاحا لصاحب سلطة أو حكم أو ينعزل في برجه العاجي بكل لامبالاة و عدم اكتراث إزاء معاناة شعبه و محنة وطنه ..
و بإمكاننا أن نورد مئات أسماء سواء من من العهد الديكتاتوري السابق أو من العهد الهجين و الخرافي الحالي ، غير إننا لا نريد الدخول في معمعات جانبية و عقيمة .
مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here