بالعافية.. يا عزيزي الوطن !!

بالعافية.. يا عزيزي الوطن !!

بمناسبة قرب تحرير الموصل نهائيا ..
لا أعرف ……….
هل من حماوة فرحتي أم من شدة يأسي
أقول و أهتف :
ــ يا لهذا الوطن العزيز و المحبوب دائما و أبدا :
فكم ضخمة و واسعة معدتك الكبيرة ، كمعدة فيل خرافي جبار ؟! ..
بحيث تتسع لكل هذه الملايين القتيلة
من ضحايا حروب طاغوت و إرهاب مغول و أضحية وقرابين ساسة فاسدين ،
و أنت تزدرد مبتلعا كل هذه الجثث القتيلة
يوما بعد يوم بلا استراحة أو توقف .
فيا لشهيتك العظيمة حقا !.
حتى …………………………………………….
دون أن تتجشأ تقيؤا أو تشعر بتخمة أو غثيان ..
من كثرة ملايين جثث قتيلة ومتزاحمة ومتكدسة في معدتك
كما سمك سردين في معدة حوت هائل في محيط ..
شهية طيبة عزيزي الوطن و بالعافية :
فنحن القرابين و الأضحية من أبنائك المبعثرين في أرجائك المتقوضة ،
و كذلك في بقاع العالم ،.
ففي النهاية نحن في خدمتك دائما و أبدا ..
فما عليك سوى أن تفتح شدقيك وإذا بنا ننطلق نحو حلقك المفتوح كقعر هاوية..
هاتفين :
ــ موطني موطني .. لا زلتُ أبحث عنك منذ دهور و عصور .. فأين أنت يا موطني ؟ ! ..
وسنندفع بعيون مغمضة و أقدام طائشة نحو هاوية محرابك المقدس .
كما فراشات سعيدة تهب نحو لهيب جميل
بجمرته المتوهجات والغاويات الملتمعات .
ليعيش ورثة من ” أمرائنا المقدسين ” ” ملوكا صغارا
ونحن عبيدا كبارا .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here